خدمت القرعة والحظ الفريق العراقي كثيرا عندما وضعته في أسهل مجموعة للتصفيات المؤهلة الى نهائيات آسيا في الامارات 2019 ومن ثم اذا حقق فيها مركزا متميزا يضعه في المراكز الاربعة الكبار للمشاركة في كأس العالم في مونديال روسيا 2018.
ورغم ما قاده القدر الى هذه المجموعة التي حسدها جميع المنافسين واعتبروا مباريات المجموعة مجرد تمارين لبطل آسيا و صعوده الى نهائيات القارة تحصيل حاصل .. الا ان الفريق وملاكه التدريبي لم يفز الا في مبارتين في دوري المجموعات في حين فرق حققت العلامة الكاملة مثل قطر وكوريا الجنوبية وهي بمستوى فريقنا أو اكثر قليلا !! ونجا فريقنا من خسارة مؤكده في مباراته ما قبل الأخيرة رغم كونه يجمع الخبرة وروحية وعزيمة الشباب الذين تأهلوا الى اولمبياد ريو ويملك مقومات النجاح ويضم خيرة لاعبي الكرة في الوقت الحالي وجماهير تؤازر وتساند وتقف معه في حله وترحاله .
تتويج النجاحات والارتقاء لا زال يدور في فلك فوز العراق بكأس آسيا 2007 والمرتبة الرابعة 2015 التي طواها الزمن وتسارع الأحداث ..لم يحقق المنتخب أي انتصار يرسم الفرحة على وجوه محبيه بل هنالك تراجع واضح في المستوى والأداء والنتائج.
لم يدرك الملاك التدريبي الضعيف الذي وضع نفسه في مأزق أهمية مباراة تايلند الفوزفيها مفتاح الوصول الى المرحلة التالية مقرونة بالفوزفي مباراة فيتنام ..ولم يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في قيادة فريق عريق له ماض مشرف في الساحة الآسيوية ..وهذا واضح بالأداء المتواضع .. لمدرب غير مقنع لا يقراء ولا يكتب .. بالاعتماد على العواجيز الذين أساءا الى ماضيهم المشرف ..فهو لم يجد اللاعب الذي يحسم .. ولا تهيئة وتحفيزاللاعبين الرغبة بالفوز.. والجاهزية لمثل هكذا معترك .. واستخدم اسلوب لعب الكرة الطويلة والفردية مخزونة في ذاكرته أيام كان مدافعا بسيطا في فريق الطلبة .. بدلا من جمل تكتيكية تواجه الفرق الصعبة باللعب الجماعي التي تعتمد السرعة واللياقة العالية وتنوع اسلوب اللعب وتوظيف مهارة اللاعب وتوزيع الجهد حسب متطلبات ومجريات الحالة ..لم يحسن المدرب قراءة الفرق المنافسة وأن كانت ضعيفة المستوى .. وخلق فريق متجانس يقاتل في الملعب من اجل سمعة وكرامة وماضي الكرة العراقية ..لم يوفق المعنيون في اختيار المدرب المحلي والحاجة واضحة لمدرب أجنبي يعيد الماء الى وجه الكرة ويضعنا على السكة الصحيحة .
بات العراق يحتاج إلى أشبه بالمعجزة لأن يتأهل عندما دخلنا بحساب باقي المعطيات واختبارات صعبة .. لضمان التأهيل ضمن أحسن الثواني كأفضل وصيف ضعيف ..!! وخدمنا الحظ مرة أخرى ..وباعجوبة أن تخدمنا الفرق بنتائجها المختلفة وتصب لصالحنا كفريق باهت يستحق المساعدة والشفقة!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat