كنا نحاول ان نجره يوما ليكمل الجملة ، واصبح هذا اللغز مثار جلساتنا وكانه حزورة من احجية طفولتنا ، ولهذا كل واحد يحاول ان يضع المفردة التي يراها مناسبة ، وكان هو يسعى لأختيار اخلاصه بنفسه ان يجرب امكانية التحاقه بركب الشهادة ان يباغت العدو دائما ليثبت وجوده كمقاتل شرس جاء من اجل ان يقاتل بيقينه ، كنا نقول ان الحرب تعشقه مثلما يعشقها ، لكن المحير بالامر ماذا يعني بهذا الشيء الذي يعتبرها نقصان لايمكن دونه لستوي الحرب ربما يقصد التدريب ، وصاحب هذا الراي انطلق من عمق خبرة محمد محمود ابو سجاد في القتال ، لاندري كيف اتقن اساليب القتال والمراوغة ، فهو يربط هذه التقنية بالوقت ، يقول ان الخطأ الموجود هو اساسا في عقلية القادة ما زالت قديمة فهي ترى ان الليل انسب الاوقات للقتال والان تقنيات الحروب تجاوزت هذه العتمة التي كانت ساترا لأي هجوم ، علينا ان نهجم مع وقت العصر اي وقت الاسترخاء ، ويرى من ضمن ر ؤآه ان المقاتل كتلة مشاعر فلذلك هو يبتسم عند كل هجوم ويكرر جملته المحيرة ( هذه الحرب لاينقصها شيئا سوى ..) :ـ سوى ماذا يا محمد؟ سوى ماذا ؟ آمر الفوج كان لايوافقه على استغلال الوقت المكشوف يحاول ان يقنعه مغبة مثل هذه الهجومات الغير صائبة ، والنصر لايؤتمن مادامت الحرب قائمة ، سأل محمد محمود امر الفوج سؤال ليرد على محاورته ، هل تتمنى ان تلتحق بالركب الحسيني ؟ يجيب امر الفوج نعم اليوم قبل الغد ، :ـ اذن لماذا تبخل بها عليّ؟ لماذا تخاف عليّ ولاتخاف على نفسك ؟ وهذه الحرب لاتحتاج الى شيء سوى ... ، قال الآمر سوى ماذا يا ابا سجاد، ولهذا اصبح محمد لايفكر ا لا بالهجوم وفي وضح النهار ، كل الامور تدل على هجوم يستعد له الدواعش ، لذلك يرى ان هذه التكدسات تصبح صيدا سهلا اما اي هجوم غير متوقع حتى لو كان من قبل مقاتل واحد ، يقول محمد محمود اليوم سنغير اسماءنا ، امر الفوج خصص مجموعة تتابع تحركاته ولاتجعله يهجم وحيدا دون ظهير ، بدأت المواجهة ونحن عند منحنى خط النار ، طوقته مجموعة من الدواعش التفت اليه من الخلف فشاغلها بمراس لكن ظهرت مجموعة اخرى فهجمنا بصولة الانقاذ ظننته ميتا ، كان بلا حراك لقد انغرزت الاسلاك داخل ذراعه ، فرحت كثيرا حين رايته جريحا منحشرا بالاسلاك ، ابعدتها وهو ينظر الي ويقول :ـ لقد سرقت مني فرحتي ، لماذا يا محمد ؟ لاني كنت اظنكم من الدواعش ،وقلت مع نفسي فزت ورب الكعبة ، قرر آمر الفوج ان اخليه من الموقع المتقدم وانقله الى سامراء ، ونحن نخرج من العوجة ، رايته يبتسم قلت له :ـ محمد هذه الحرب لاينقصها سوى ،،،، فاجاب مبتسما عابس الشاكري
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat