صفحة الكاتب : عمار العامري

عبير الشهادة... الحلقة الثالثة
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   ما أن وصل حزب البعث للسلطة في العراق عام 1968, حتى كان السيد محمد باقر الحكيم, من أوائل الشخصيات المتصدية لأفكارهم المنحرفة, لما عرف عن البعث من ممارسات إجرامية, وأفكار هدامة, ابتدأتها بجرائم الحرس القومي عام 1963, وتطبيق الممارسات الطائفية البغيضة, بشكل علني ضد المسلمين الشيعة, والأكراد في شمال العراق.

   إذ باتت قرارات سلطة البعث الأولى مدعاة للسخرية, لما تنم عن حقد دفين, وسموم ضد الأكثرية من أبناء الشعب العراقي, ومارس البعث في سلطتهم الثانية, سياسات عدوانية ضد التيار الإسلامي, فكانت بدايتهم اعتباره "تيار رجعي", فقام بشن حملات شعواء لاستهدافه, خاصة بعد توجيه التهم بالعمالة والتجسس, ومحاولات الانقلاب لأغلب شخصياته, لاسيما رواد الحركة الإسلامية أمثال السيدين مهدي الحكيم وحسن الشيرازي.

   جاء عام 1970؛ لتبدأ ملاحقة السيد محمد باقر الحكيم, من قبل السلطات البعثية, نظراً نشاطاته البارزة حيث؛ اعتقلت حكومة البعث السيد شهيد المحراب؛ بتهمة دعم التحرك الإسلامي في العراق ضد النظام الحاكم, على اثر ذلك صدر حكم الإعدام بحقه, ولكن أفرج عنه لاحقاُ, منذ تلك الإحداث تصاعدت المواجهة بين الإسلاميين "الشيعة", الذين كانوا يقودون التيار الإسلامي بالمحافظات كافة, والنظام الحاكم.

   أوفد السيد شهيد المحراب ممثلاً عن المرجعية الدينية, لإلقاء كلمتها في الانتفاضة الحسينية عام 1977, التي قادتها المواكب الحسينية والتي عرفت "بانتفاضة رجب", على اثر منع النظام السابق المواكب الحسينية المتوجه من مدينة النجف إلى كربلاء, لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين "ع", واعتقل معه السيد محمد باقر الصدر, وعدداً كبيراً من المؤمنين, وصدرت بحقهم إحكام متفاوتة, وصلت لإعدام بعض قادتها.

   اثر استشهاد السيد محمد باقر الصدر عام 1980, على يد زمرة صدام, تمكن السيد الحكيم من الخروج من العراق, ليساهم في استمرار دعم الثورة الإسلامية بالعراق, وتقديم الدعم السياسي والإنساني للحركة الإسلامية في الخارج, بعد أن ضاقت عليهم السبل, بسبب ممارسات الإجرامية, التي استخدمها النظام ضدهم في الداخل, دعم تأسيس "حركة المجاهدين العراقيين", التي ترأسها آنذاك السيد عبد العزيز الحكيم.

   سعى السيد شهيد المحراب؛ مع ثلة من المجاهدين لتأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق, عام 1982, ليكون الخيمة التي يجتمع تحتها أبناء التيار الإسلامي المعارض للنظام السابق، كما تصدى شهيد المحراب لجرائم صدام بحق الشعب العراقي, خاصة أسرة أل الحكيم, حينما رد بمقولة جده أبي الأحرار؛ "هيهات منا الذلة".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/14



كتابة تعليق لموضوع : عبير الشهادة... الحلقة الثالثة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net