صفحة الكاتب : احمد جابر محمد

لاتوهموا انفسكم بأنها النهاية...!
احمد جابر محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مرارة ترافق رائحةالنصر، وهو ليس تشائم مطلقا، فحجم ماضاع من الاجساد لاياتي شيئا قبالة المخلفات والركام، بوادر لهلاهل بانتظار رقم على التقويم، تخط عليه اجمل التسميات، تتعالى فيها الهتافات مع منهمر العين، فرحاً وحزناً تعانقا بتهنئة عيدٍ، على النصر وعلى من ودعنا راحلا الى الجنان.

ِ

في صفقة تخاذل، سحبت جدائلك بعدما خلعوا عنك الحجاب، صرختي"وإسلاماه" أنتفضت لها غيرة الابطال السمر؛ جاءوا اليكِ ليستروك ِبرداء الوطن، في حين اشباه الرجال من ابنائك ِفقدوا حواسهم وغيرتهم، ورفرفت ايديهم لمغتصبيكِ سمعاً وطاعة، وقدموا الاعراض هِبات.

 

يرافق نساء الوسط والجنوب، الاسود من الرداء وهو لايليق بهن، لكنه في كل مرة له حكاية، فهو ضريبة يدفعنها بتفاوت السنين، فالاخ؛والابن؛ والزوج، يغمضون العين في النصف البعيد من الوطن، بثغر باسم ببشارى زُفت لهم، وريح الجنان لامست أرواحهم، تاركين خلفهم يتامى لم يُبصروا النور، ورقم مخيف من أرامل جنابذ، لم تنفُذ زجاجة عطر عرسهنَّ الى الآن، وأمهات ثكالى ينعمنِّ برفيقين الحزن والمرض .

 

كانت نيتهم ان يرفعوا عنك ِذلك الحمل ويصلحوا لك ِالتحدب، الذي هو ليس عيباً مطلقاً، بل زادك ِجمالاً أخر، ويفكوا القيود عن معصميكِ، لكن استقامتك ِواشراقتك ِرغم كل شيء؛ تسعة قرون زرعت في نفوس اللقطاءالغل والحقد، فبعينهم انت ِحجارة؛ وبعيننا إرثٌ وحضارة،  أغتالوك بدم  ٍبارد، بخيانة لامثيل لها، وقد كنت ِ ملاذهم وانطلاقهم، وشاء الله ان يسحقوا بالنهاية متعفنين تحت قدميك ِ.

 

قد نتصور مخطئين ان د ا ع ش راية وغرابيب سوداء، فالمتجزأ منهم ولى وأنطمر، لكنهم سيعاودوا الضهور برداء أبيض ومكر ثعالب، وراية حقوق، وسيختلقوا الازمات تلو الازمات، لأضاعة الوقت وسحب البساط،وستعمل(سوستهم) وبعين وقحة بالنخر في الجذوع، ونشر سم التشكيك، بحياكة شيطان، على مرتكز الرموز، فحينما تسقط الجذوع ستفنى لوحدها الفروع، تفكير يهود، بل اخطر من ذلك بكثير، "داعش السياسة والاعلام " مخرجين وممثلين، بجزء ثاني لفيلم مدفوع الثمن لهم ومقبوظ.

 

أرتدوا حزام الامان، فالاقلاع بات على الابواب، تمسكوا بمقاعدكم جيدا، تشبثوا بها، وثبتوا الجذور و الاقدام، الجمرة في ايديكم احكموا القبظة، فالحرب القادمة اخطر من ذي قبل، افتحوا عيونكم؛ وانطلقوا من نصركم هذا، ولاتوهموا أنفسكم بانها النهاية، وتيقنوا بها بداية.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد جابر محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/21



كتابة تعليق لموضوع : لاتوهموا انفسكم بأنها النهاية...!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net