خَدَمَةُ أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) يحيون تقليداً كربلائياً ويواظبون على إقامته مع إطلالة كلّ رمضان..
شبكة الكفيل العالمية
2017/06/22
وتوزيع الشاي هو تقليدٌ اجتماعيّ كربلائيّ كان معمولاً به منذ قديم الزمان مع إطلالة شهر رمضان، وقد انقطع إبان فترة الانتفاضة الشعبانيّة المباركة عام 1991 لكنّه حاله حال العديد من الأعراف والتقاليد فقد عادت بعد 2003 للتواصل الى يومنا هذا.
الشاي المقدّم وبحسب القائمين عليه يُعدّ بطريقةٍ خاصّة جدّاً تبدأ من اختيار خلطة الشاي وإضافة بعض المطيّبات له مثل حبّ الهال وماء الورد إضافة الى طريقة تحضيره، فإنّه يحضّر على نار هادئة جدّاً وباستخدام فحم الخشب، لذا فإنّ هذا الشاي يكون مميّزاً بطعمه فترى الزائرين يتهافتون على احتسائه، لا بل يقصدونه من أماكن بعيدة لطعمه الرائع والنفس الطيّبة التي يتحلّى بها مقدّموه، وقبل ذلك كلّه فإنّ الزائر يعدّه بأنّه مقدَّمٌ من خيرات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
هذا وقد تمّ تخصيص مكانٍ خارجيّ مجاورٍ لصحن العتبة العبّاسية المقدّسة من جهة باب العلقمي لتوزيع الشاي على الزائرين، ويُشرف على خدمته مجموعةٌ من السادة الخدم في العتبة المقدّسة وقسم المواكب فيها، إضافةً الى مشاركة عدد من منتسبي الأقسام الأخرى والمتطوّعين.
من جهةٍ أخرى قام قسمُ مقام الإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف) التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة بإعداد الشاي وتوزيعه على الزائرين، وذلك بإشراف عددٍ من منتسبي القسم الذين يقومون بهذه الخدمة، وتُقام هذه الفعاليات الخدميّة يوميّاً طيلة أيام الشهر الفضيل لتصل ذروتها في ليالي إحياء ليلة القدر والعشر الأواخر من هذا الشهر المبارك.
يُذكر أنّ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية قد أحيت العديد من التقاليد والمراسيم التي كانت تُقام في العتبات المقدّسة في كربلاء المقدّسة التي أوقفها اللانظام السابق، وبفضل الله عادت لتُقام من جديد وسط أجواء روحانيّة عظيمة.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا