صفحة الكاتب : خالد الناهي

اتقن الأشاعة، تضمن النصر
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 سلاح لا يكلف صاحبه سوى جملة او عبارة يطلقها في السوشل ميديا، والباقي اتركه للجمهور، فهو يكفي ويوفي ويضيف ايضاً ما لم يكن صاحب الأشاعة يتوقعه، او يخطر بباله 
علماً ان فن الأشاعة أستخدم منذ نشأت البشرية، وسوف يستمر حتى نهايتها
فهذا القرأن يحدثنا عن معركة احد وكيف خسرها المسلمون، عندما نادى المنادي قتل محمد ( صل الله عليه وعلى اله وسلم) 
وهذا ابن زياد عندما اخبر اهل الكوفة، بأنه قادم بجيش يبدأ في الكوفة وينتهي في الشام، وكيف اهل الكوفة تركوا مسلم ( سلام الله عليه ) وحيداً بسبب الأشاعة 
اما في وقتنا الحالي، اقرب و اوضح مثال على انتصار الأشاعة، هو ما فعله داعش بأحتلال ثلاث محافظات بأعداد قليله من مقاتليه.
والأشاعة هو السلاح الأقل كلفة في العالم، والعاملين عليها ربما لا يتعدون اصابع اليد الواحدة، اما الناقلين لها فهم بالملايين وبالمجان، ومن حيث الوقت فالأشاعة لا تحتاج سوى ثواني لتكتسح ملايين الكيلو مترات 
في حين نقل بضع مئات من الجنود مع معداتهم من مكان لأخر، يحتاج عشرات السيارات، وعدة أيام، بالأضافة الى الملايين من الدنانير ولمسافة محدودة، لذلك الأشاعة هي الأفضل من حيث الكلفة والوقت والسعة.

لقد استخدمت الاشاعة في الحرب العالمية الأولى والثانية وحسمت الكثير من المعارك 
كما استخدمت الأشاعة بشكل مفرط، بزمن المقبور صدام لدرجة ان الشعب اخذ يخشى ان يتكلم على صدام وهو وحده في الغرفة، خشية ان يسمعه الحائط، ويخبر الرفيق الحزبي او الفرقة الحزبية. 
اليوم في العراق الجديد، وفي ضل التطور التكنلوجي و وسائل التواصل الأجتماعي، وانعدام احترام الذات والتنافس الشريف، ازدادت مكانة هذا السلاح، واصبح هو الأمضى 
فهم لم يدخروا أسلوبا، او وسيلة يستطيعون ان يشوهوا فيها صورة غريمهم الا واستخدموها. 
والأغرب ان الشعب بالرغم من معرفته انها اشاعة يصدقها، فقط لأنها تكون على هواه 
نعم هناك بعض التيارات ذات البعد الديني والعقائدي، تعتبر هذا السلاح من المحرمات، لذلك تجدها هي المستهدف الأول في هذه الأشاعة، لأن الخصم يأمن جانبها وخطها الملتزم والمعتدل في الرد بالمثل 
نعم ان هذا الخط العقائدي، يخسر جولات وجولات ضمن المنظور السياسي والدنيوي ، لكنه حتماً دائماً يكسب نفسه وقربه الى الله .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/02/12



كتابة تعليق لموضوع : اتقن الأشاعة، تضمن النصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net