صفحة الكاتب : صفاء ابراهيم

الى متى ستصنعون الطغاة؟
صفاء ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
موقع wikleaks الذي اختص بنشر الوثائق السريه الخاصة بحربي امريكا في افغانستان والعراق موقع صهيوني ممول برؤوس اموال اسرائيليه ومدعوم من قبل اللوبي اليهودي في الولايات المتحده الامريكيه
مالك الموقع رجل مطلوب للعداله في اوربا كلها بسبب قضايا تحرش جنسي وتهرب من الضرائب واحتيال وتزوير وهو يقيم حاليا في قطر
الوثائق التي ينشرها الموقع وتحديدا بشأن العراق هي وقائع مزوره وغير صحيحه والاحداث التي تتناولها مفبركة ولم تحصل في يوم من الايام
الغرض من نشر الوثائق في هذه الوقت بالذات هو التاثير في تشكيل الحكومة العراقيه بما يحقق امتيازا لمعارضي السيد المالكي ويعطيهم دعما معنويا على الصعيدين الاقليمي والدولي لموقفهم الرافض للتجديد له لولاية ثانيه
الغرض من نشر الوثائق هو اذكاء نار الفتنة الطائفية من جديد وتكريس وتعميق الانقسام الطائفي والمذهبي في العراق وتشويه صورة الحكومة العراقية المنتهية ولايتها
 
مكتب القائد العام للقوات المسلحه اوضح في بيان له ان الاجهزة التي يديرها القائد العام تقوم بواجباتها في ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة وان تلك الاجهزة لا تتصرف الا وفق اوامر قضائيه 
الحكومة العراقية شكلت لجنة برئاسة وزير العدل للتحقيق في ما نشره الموقع من انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان
وزير الداخلية صرح انه لا احد فوق القانون وان العدالة ستطال كل من ثبت تورطه في انتهاكات لحقوق الانسان  في ما نشره الموقع من وثائق
وزيرة حقوق الانسان قالت ان وزارتها ستتعاطى بجدية مع ما ينشره الموقع من وثائق
قناة العراقية الفضائيه قالت ان ما يعرضه الموقع هو مجرد مزاعم مفترضه لا دليل عليها
نواب في البرلمانين السابق والحالي شككوا في صحة الوثائق التي ينشرها الموقع وتسائلوا عن الهدف الذي يبتغيه مالك الموقع من نشرها وفي هذا التوقيت تحديدا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل فاتني شيء؟؟؟ ......لا اعتقد
 
 ولكي لا يتسرع القاريء الكريم في توجيه سبابه وشتائمه الي اقول ان ماذكرته اعلاه ليس من عندي وانما هو بعض الهراء الذي طالعتنا به وسائل الاعلام خلال الاسبوعين الماضيين
 
وهذا بعض التصريحات الصادرة من اشخاص يفترض فيهم انهم مسؤولون ان لم يكن عن مسؤولياتهم فعلى الاقل عن كلامهم  الذي يتكلمون
 
وهذه بعض ما تنشره المواقع الاليكترونية المشتراة  باموال الاحزاب الطائفية والكتاب المستأجرون من قبلها
 
وهذه بعض الغرابيل التي وضعوها امام عين الشمس ليسدوها ويحجبوا نورها
 
مصيبتنا كبيرة ونحن لا ندري , والخراب الذي نحن فيه عميق ونحن لا نشعر به والكارثة التي حلت  بنا مهولة ونحن غافلون عنها والدمار الذي اصابنا ضخم ونحن نرفض ان نصدق, فمتى نعي ما نحن فيه؟ متى؟
 
مشكلتنا نحن العرب اننا نصنع الطغاة , نعم نحن امة نصنع الطغاة, نخلقهم , نبتكرهم, نبدعهم , ننشئهم , نخرجهم الى الوجود , وكل ذلك من اجل ان يقتلونا كل يوم الف قتلة فمتى ننتهى من كل هذه المهازل؟
لم يكن صدام حسين طاغية اول ما جاء الى السلطه , نحن جعلناه كذلك , فلماذا حوكم وحده ولم نحاكم معه؟
تصفيقنا وهتافنا هو من جعله يصاب بجنون العظمة ويتصور انه فوق البشر وانه ضرورة من ضرورات الله التي اوجدها رحمة للعالمين حتى وصل به الامر في اواخر ايامه ان اشغل نفسه بتأليف الاحاديث التى اراد ان يحاكي بها احاديث رسول الله بعد ان ادعى نسبه منه
والا كيف يبقى العقل في راس  رجل يسمع بالروح بالدم .....اينما يذهب وتؤلف ثلاث وعشرون الف اغنية للتغني به وتكتب مئات الكتب والاف القصائد المدفوعة الثمن في مدحه وتصورعشرات الافلام عن طفولته البائسه  التي قضى اكثرها متشردا لايضله سقف ولا يضمه بيت
وكيف يبقى عاقلا من يشبهه نائبه برسول الله ويشبه زوجته بخديجه زوج رسول الله وام المؤمنين؟
ويقول له انك لا تخطىء وان اخطأت فخطأك اصح من صحي......تصوروا.....هل هناك نفاق ابلغ من هذا؟
 
نعم ... نحن نصنع الطغاة وهذه الابواق التي اشرت اليها انما تحول مرتكبي هذه الجرائم الى طغاة لا يردعهم رادع ولا يمنعهم مانع  من الاستمرار في جرائمهم وانتهاكاتهم وتفتح شهوتهم للقتل والايذاء مادام هناك من يدافع عنهم ويبرر لهم ويشكك فيما يقال بشأنهم
 
اذا كان السيد المالكي مسؤولا عما نسب للاجهزة الامنية العراقية وقوات الجيش واجهزة الدولة من انتهاكات وجرائم فهو في كل الاحوال ليس فوق القانون وان كانت المراتب الادنى في اتخاذ القرار هي المسؤولة عن ذلك فليأخذ القضاء العراقي دوره في تحقيق العدالة ومعاقبة الجناة  وان كانت كل تلك الوثائق عبارة عن اكاذيب  وافتراءات كما يقولون فمن اي شيء يخافون؟
 
من اجل ان لا يفلت مرتكبي هذه الفضائع من العقاب ,على من يتشدقون بنزاهة واستقلالية القضاء العراقي ان يتركوه يؤدي دوره وفقا للقانون , اما هذه التصريحات والتكهنات والتعمية والتدليس والتشكيك فلا تؤدي الا الى خلق المزيد من الطغاة ممن يرون انفسهم ضرورة لابد منها
 
مالك الموقع شاهد العالم كله مؤتمره الصحفي من لندن , لا قطر ولا دبي ولا حفر الباطن, المؤتمر حضرته كل وسائل الاعلام وتحدث فيه عن اسباب نشر هذه الوثائق , لم يكن متنكرا ولاخائفا ولامرعوبا
الحكومة الامريكيه محرجة من نشر هذه الوثائق لانها تدين وتفضح ممارسات القتل والتعذيب التى ارتكبتها قواتها بحق المدنيين الابرياء ولانها تعرض حياة ستين الفا من العراقيين المتعاونين معها للخطر ومع ذلك لم تستطع ان تقول ان الوثائق مزوره او غير صحيحه
الحكومة البريطانية عبرت عن استياءها من نشر تلك الوثائق  لان بعضها تتحدث عن  انتهاكات وجرائم قواتها في البصرة بحق المدنيين الامنين
 
ثم اي جديد تطرحه الوثائق من حيث الموضوع؟؟؟ اليس كل العالم  قد سمع وعرف مقدار انتهاكات حقوق الانسان في سجون الاحتلال و السجون العراقية؟ الم يسمع العالم بما دار في سجن ابي غريب وفي تسفيرات الرصافه وغيرها من اماكن الاحتجاز سيئة الصيت؟ اليست human rights watch  ترصد بين فترة واخرى هذه الانتهاكات وتندد بها ولا نرى من احد من اصحاب القرار قولا او فعلا؟
ثم اي تعاطي هذا الذي ستتعاطاه وزارة حقوق الانسان في العراق مع وثائق wikleaks   ؟ وماذا ستفعل معها اكثر مما فعلته مع ما وصلها سابقا من تقارير بشأن انتهاكات حقوق الانسان في المعتقلات العراقيه؟
 نحن نعلم ان وزارة حقوق الانسان في العراق مثل الف الجماعه في اللغة العربية...يكتب ولا يقرأ... ونعلم انه لولا المحاصصة وتوزيع الحقائب الوزارية بموجبها لماكانت للانسان  في العراق وزارة تحمل اسمه او تعنى بحقوقه
 
وما تاثير هذه الوثائق على تشكيل الحكومة المستعصي؟ الحكومة ما زالت يتمخض بها البرلمان منذ ثمانية اشهر فلا هو يلدها ويرتاح ولا هو يموت ونرتاح نحن منه فأي تاخير سيضيفه wikleaks لكل ما نحن فيه من تأخير؟
معارضو السيد المالكي ما زالوا معارضيه , لم يزدادوا ولم ينقصوا , ربما زادهم ما نشره الموقع بصيرة  في صحة موقفهم من معارضته لكن عددهم ما زال كما هو وتاثيرهم ما زال باق بحاله , ومؤيدوه ايضا كما هم لم يتغيروا , وكذلك الدول الاقليمية التي تدعم هذا الطرف او ذاك لن تغير مواقفها من اجل بضع عشرات الالاف من العراقيين الذي قتلوا او هدمت بيوتهم فوق رؤوسهم او انتهكت انسانيتهم لان من تقتلهم اجهزة مخابراتها او الارهابيين الذين يتسللون عبر حدودها او عبوات الموت التي ترسلها اضعاف ذلك بكثير
هناك دعوات تتصاعد الان من قبل الامم المتحده  والاتحاد الاوربي ومنظمة العفو الدولية وروسيا والصين وعشرات الدول والمؤسسات والجمعيات والشخصيات المؤثرة والمهمة على مستوى العالم بأسره وكلها تدعو لاجراء تحقيق ذي مصداقية في صحة ما نشر بخصوص جرائم و انتهاكات لحقوق الانسان في موقع wikleaks فلتتصاعد دعواتنا ايضا
دعونا نتجرد من انانيتنا ونرفع اصواتنا مع الاصوات المناديه باجراء تحقيق دولي عادل وشفاف حول صحة ما ورد في وثائق الموقع من جرائم وانتهاكات من اجال ان ينال المجرم جزائه الذي يستحق
لنضم صوتنا للاصوات الخيرة التي تنادي بجراء تحقيق دولي نزيه وشفاف ومهني في تلك الجرائم البشعه لان شعبنا يستحق منا ذلك... نعم يستحق... فهل انتم معي؟؟؟ 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صفاء ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/04



كتابة تعليق لموضوع : الى متى ستصنعون الطغاة؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net