صفحة الكاتب : خالد الناهي

اما ان اكون تحت عبائتك او عصاك.
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

خيارين لا يوجد ثالث لهم، اما ان تنحني وتقدم الولاء والطاعة العمياء، او تكون تحت المطرقة كلما حاولت النهوض، ضربت مرة اخرى، لكن في مكان اخر.

كنا نشاهد ذلك من خلال الأفلام المصرية او الهندية، او القصص التي كنا نقراءها عن مافيا المخدرات والقتل والسلب، لكن كنا لا نعير لها اهتمام، فهي كانت مجرد قصص و رويات اغلبها من نسج الخيال ولا تمت لواقعنا بصلة.

بعد حكم حزب البعث، اصبحنا نلمس ذلك وبصورة تكاد تكون يومية، فنسمع قتل فلان مرجع، واغتيل فلان ناشط، وأعدم فلان شيخ 
ليس لشيء فقط لأنهم اختلفوا في الرؤى مع النظام 
وكان اغلب الشعب يعتقد ان هذا يحدث فقط عند الأحزاب الفاشية

لذلك بعد سقوط النظام، كنا نعتقد بأن هذة الظاهرة، قد ولت الى غير رجعة فقد زال مسببها
لكن للأسف الفرحة لم تدم طويلاً، فقد ظهرت وبشكل أكبر و أوسع، حيث أصبح العداء والقتل ليس للأشخاص فحسب، انما على اساس ديني، مذهبي وحتى قومي

ظهرت مسميات كثيرة لتمثل ألة القتل والموت للشعب، فمن القاعدة الى التوحيد والجهاد ثم داعش ولا نعلم ما هو القادم

الأفكار المنحرفة، وما تحمله من فكر ليس غريب عليها اي تصرف، فهي تقتات على الأعمال القبيحة والبيئة الأسنة.

الغريب في الأمر ان حالة القتل والموت لمن يخالفني، لم تقتصر على الأنظمة او الأفكار المنحرفة فحسب، انما هو حالة عامة، تشمل الجميع.

فما يحدث لبعض التيارات الأن من عقاب، وما تتلقاه من ضربات كونها حاولت الخروج من عباءة البعض، وقالت العراق اولاً، يفوق حد الوصف، وهذا يستدعي ان نقف مطولاً، ونعيد حساباتنا لأكثر من مرة.

يتصور البعض منا ان ما يحدث بمجمل العملية السياسية هو أمر عابر، و أن ما يحرك أغلب السياسين وما يتخذوه، يعتمد على مقدار فهمهم ومهاراتهم في العمل سواء فشلوا او نجحوا 
وهذا شيء بعيد عن الحقيقة، فأن الكثير من التحركات والقرارت لها من يحركها وهو يجلس خارج الحدود، ومتى ما فكر السياسي ان يقول له شكراً لجهودك انا لم أعد بحاجتك، عليه ان يكون مستعد لتلقي الضربات، فأن كان عوده ليس صلباً سرعان ما يكسر ويذبل ثم يزول 
وان كان عوده صلب ، قوي، يستطيع ان يقاوم وربما يصبح أقوى.

المشكلة لدينا في العراق أنك سوف تتلقى صفعات متعددة، ومن جهات متعددة، والسبب هو وجود محاور مختلفة ومتعددة، ودول مجاررة مختلفة في كل شيء، ومتفقة على ان العراق هو ساحة تصفية الحسابات.

تعدد المحاور، وأختلاف الفكر والعقيدة جعلت الكثير من الأحزاب والتيارات تتخذ او تميل الى محور معين دون الأخر، فهذا يضمن لها البقاء والحماية من المحور الأخر. 
لذلك تجدها لا تفكر بأن تترك ذلك المحور، حتى وان كان على حساب مصلحة البلد. 
ربما هذه الاحزاب قد لا تكون راضية في داخلها عن بعض التصرفات، لكنها من المستحيل ان تظهر ذلك بشكل علني، لانها تدرك انها سوف تخسر غطاؤها وحمايتها ان فعلت ذلك، فلا رحمة في الولاء

هناك تيار واحد قال نعم للوطن، وكلا للأصطفافات، ومنذ ان قال هذه الكلمة قبل اربعة عشر عام وحتى يومنا هذا يتلقى الضربة تلوا الأخرى. 
فما ان ينتهي من أتهام حتى يدخل في شبهة، وما ان يخرج من شبهة حتى يتعرض لخيانة، فهم يعبئون الشعب ضده، ويحشدون المواقف من اجله، ويحاولون استمالة قادته، لذلك الكثير من الضعفاء سقطوا منه، ولم يبقى فيه الا القوي. 
لأنه يستند على قاعدة قوية، عقيدة راسخة وايمان ثابت لا زال صامد وقوي وتتوسع قاعدته. 
والأنتخابات القادمة هي الدليل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/07



كتابة تعليق لموضوع : اما ان اكون تحت عبائتك او عصاك.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net