رئيس هيئة التعليم التقني ....نموذج لخراب التعليم
موظف في هيئة التعليم التقني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
موظف في هيئة التعليم التقني

لعل من بين أهم خسائر الدوله العراقيه الفادحه في ظل الفوضى ونظام المصالح وتسلط عصابات البعث .....هو الخساره في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وأنهياره من حيث المستوى وهبوطه الى الحضيض بعد أن كان في سبعينيات القرن الماضي في مصاف التعليم الرصين في الجامعات العالميه ، ومن حيث الادارات العلميه التي تم تعيينها من مخلفات المرحله الصداميه اللعينه ، في أهم مجال علمي وحضاري يتوقف عليه حاضر ومستقبل العراق وهو مجال التعليم العالي الذي تم تلويثه ومنذ الحقبه الصداميه بالافكار الشموليه التي قضت تدريجيا على كل فرص التطور العلمي في العراق.
ورئيس هيئة التعليم التقني محمود شاكر الملا نموذج صارخ على الوضع المأساوي الذي وصل اليه حال التعليم في العراق ، فهذا الشخص لم يترك فسادا أو أحتيالا الا ومارسه في وضح النهار بلا خجل ، وهو يتباهى أمام المقربين أنه يتمتع بحمايه كونكريتيه غير قابله للأختراق والتأثير عليه وزعزعته من منصبه أو محاسبته حتى من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الاديب الايراني الاصول كما يشاع عنه ، وسبب هذا التحدي والثقه العاليه بالنفس يعود الى سببين أساسيين:
الاول : يعود الى أن محمود الملا بحكم تخصصه في الكيمياء أستطاع الحصول على بعض الخرائط والتصاميم لمشروع العراق في أنتاج الاسلحه الكيمياويه وقام بتسليم تلك الخرائط الى أيران ، وقد حصل من وراء خيانته العظمى لوطنه العراق على مكافأه من أيران بتعيينه رئيساً لهيئة التعليم التقني وتم التغاضي عن شموله بقانون أجتثاث البعث ولاحقاً قانون المسائله والعداله وصار المقرب الى الاديب في حطه وترحاله حتى أخذت الهيئه تعمل بموازاة وزاره ثانيه للتعليم (العالي) في العراق.
والثانيه : متعلقه بالاولى وبحكم الموارد الماليه الضخمه التي يتصرف بها محمود الملا فقد أشترى ذمم معظم من في الوزاره بالرشاوي والهبات السخيه وربما كان الاديب من ضمنهم عن طريق وسطاء.
ومحمود الملا يتندر الموظفون في دائرته لو تم ايفاده الى العراق بسبب كثرة ايفاداته وسفراته خارج العراق التي تجعله أكثر الاوقات غير متواجد في مكتبه ، فهو يحتكر جميع الايفادات ويصرف أعلى المخصصات لنفسه.
والمثير للاستهجان هو سلوك الملا وتعامله مع الموظفين وأساتذة الهيئه . اذ أنه لا يحترم أحدا منهم ويتعامل معهم بأسلوب سوقي ، شوارعي مبتذل بحيث من يسمعه وهو يشتم (أساتذة) الهيئه ويصفهم بالقنادر و(أبناء....) يستغرب كيف حصل هذا الشخص على شهادة الدكتوراه وكيف صار وما زال رئيساً لهيئة التعليم التقني وهو بهذا المستوى الاخلاقي المنحط الذي لا يختلف عن اسلوب أبناء الشوارع.
أيعتمد الاديب على مثل هؤلاء في ادارة وزارته العتيده.........
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat