رساله الى كل اﻻحزاب السياسية الحاكمه وقادتها
الشيخ جون العتابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ جون العتابي

أمن بعد 15عاما من التجربة والخطأ ، كفاكم جميعا لعبا بمقدراتنا ،.ﻻاصدقكم جميعا أبدا .أعذروني في أن أقول لكم ، ليس من احزاب العراق اليوم جميعها من يؤمن بالديمقراطية منهجا واسلوبا ﻻدارة الدولة أﻻ في حدود المصلحة الحزبية والشخصية ، بل انتم قادة عائليون ارستقراطيون برجوازيون ومن حولكم حلقات هشة اتباع كل ناعق ترممون بهم مشهد شخصياتكم واحزابكم . أعذروني ايها السادة لعلي أتجاوز حدود اللياقة في الكﻻم معكم ﻻبصفتكم الشخصية ولكن بصفتكم السياسية ، انها نفثة مصدور يقتله الصمت ، ومكلوم ﻻيقوى على تحمل اﻷلم ..نعم انكم قادرون أن تنمقوا الكﻻم وتزوقوا اﻻلفاظ وتوجدوا لكم حجة في أن يصغي لكم من يستمع اليكم .أنكم جميعا شيعة وسنة وكرد في حلبة الصراع من 2003 الى يومنا هذا ﻻتعتقدون اﻻ بمبدأ البقاء لﻻقوى ، ديمقراطيتكم طريق لدكتاتورية الحزب اﻻوحد الحاكم ،يبدأ صراعكم طائفيا فإن تجاوزتموه بسقوط قرن الخصم اصبح صراعكم في داخل إطار الطائفة الواحدة او القومية الواحدة حتى تقاتلتم بينكم ورفع كل منكم عقيرته متهما اﻻخر بشينه وفساده ولصوصيته ولعمري كلكم في هذا سواء ، كنا نأمل جهﻻ منا أنكم جبتم البلدان وتغربتم عن اﻻوطان علكم برجوعكم تحملون لنا تجارب الدول المتقدمة في بناء اﻻوطان واﻻنسان فإذا بكم مخربون من داخلكم فلم تروا في الوطن اﻻ حلوبا ترتضعون أثدائهما وتتزاحمون وتتدافعون بشراسة على امتصاص اكثر مايمكن من درها كأن فيكم نهمة الجائع المحروم وحسرة الخائب المأزوم لكم وحدكم دون غيركم حتى بات حال الفقراء والمساكين من ابناء جلدتكم كحال اﻻيتام في مأدبة اللئام تتسابقون على نهب خيرات الوطن كأنه ميراث لكم من آباءكم أو اجدادكم لم تركنوا الى ما يسوغه لكم شرع الله ودين اﻻسﻻم الذي جعلتموه من مسميات ونعوت احزابكم وتجمعاتكم ومنظماتكم ومؤسساتكم ، فعدتم اليوم تبدلون اسﻻبكم وتغيرون الوانكم وتتسمون بغير أسمائكم طمعا منكم في ود من ﻻزال يجهل حقيقتكم أو من الدهماء من اتباعكم الذين ينعقون وراء كل ناعق أو من النكرات الذين يريدون ظهورا وتعريفا برفقتكم ، ايها السادة أنا لست كارها أو ساخطا على شخوصكم لكنها صرخة أردت أن يسمعها الغافلون والنائمون واﻻنتهازيون ومن ﻻزالت تضرب على عيونهم غشاوة الوهم وضبابية الرؤية ..فلستم استثناء" من حال من سبقكم فقد آل مصيرهم الى الزوال وتقلبت بهم اﻻحوال وأصبحوا لعنة في فم التأريخ كما جرت سنة الله في بني أمية فكنتم كمن أعبقهم ترفعون شعار الحق وتظلمون اهله فيما اعطاهم الله فقضمتم اموال الله قضما وأفسدتم في اﻻرض ، فأن قرب يومكم فما لكم من نصير .
وها هو قد قرب وارتفعت اصوات الناس عاليا بعد سكوت طويل تنادي برفضكم والمطالبة بازالتكم نتيجة ﻻفعالكم ولصوصيتكم وتحزبكم وغبائكم وعدم قدرتكم على ادارة الدولة على وفق منهاج الحق والعدل وفهم حركة التاريخ ومعطياته.
٢٠ تموز ٢٠١٨ ميلادي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat