صفحة الكاتب : محمد المستاري

محمد الطوزي: الفريق الحداثي بالمغرب، أدار ظهره للشعـب
محمد المستاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال الباحث المغربي محمد الطوزي إن الفريق الحداثي بالمغرب، أدار ظهره للشعب، بسبب الغياب الكبير للنخبة الحداثية على مستوى الساحة الفكرية في مقابل تمركزها بالسلطة.
وأكد الطوزي رئيس المركز المغربي للعلوم الاجتماعية، مساء الثلاثاء 20 دجنبر الجاري، بالقنيطرة، على ضرورة مراجعة المفاهيم المؤطرة للحقوق، إذ اعتبر أننا نتحدث عن "الانتقال الديمقراطي" في سياق معطيات غير كافية لذلك.
وهو ما أبرزه الطوزي من خلال الوثيقة الدستورية، باعتبارها تفرز أننا محكومين بقانون وضعي، لا يحكم علينا بسؤال: لماذا نحن هنا؟، ولكن، نحن هنا لنتأطر بقانون وضعي وذلك بتردد عدد من المفاهيم مثل: الأيديولوجية، الوطنية، والتاريخ، وغيرها...يقول الباحث المغربي.
وكان الطوزي يقدم مداخلته المتمحورة حول قراءته التحليلية للوثيقة الدستورية ، من خلال ندوة: "الحركة الحقوقية والديمقراطية بالمغرب بعد دستور فاتح يوليوز" والتي نظمها فرع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بالقنيطرة، أمس الثلاثاء بقاعة غرفة التجارة والصناعة في القنيطرة.
وشدد الطوزي على مفارقة اعتبرها واضحة في المشهد السياسي، تتجلى في كون الفئات التي تقود الحراك المغربي، من إسلاميين وغيرهم، لا تمثل المعارضة المؤطرة من طرف الأحزاب، مضيفا إلى ذات المفارقة ضعف الفريق الحداثي بالمغرب، ومبرزا ذلك بغياب النخبة الكبير على مستوى الساحة الفكرية في مقابل تمركزها بالسلطة، وهو ما اعتبره بإدارة الظهر للشعب.
هــذا وتوقف الطوزي ضمن تحليله للوثيقة الدستورية على القراءات الممكنة والمرتبكة، ومضيفا إليها المتناقضة، وخاصة ما اعتبره يتجسّد في إشكالية قضية الهوية، من خلال الفصل المتحدث عن الأمازيغية، مُعتبرا في نهاية مداخلته أن الصراع السلمي هو المؤسس للتعايش.
وإضافة إلى الطوزي، ساهم أبو بكر لركو الكاتب العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان في ذات الندوة، حيث ارتكزت مداخلته، على توضيح معنى "الحـق" بالنسبة للحاضرين، وذلك بتأكيده على أهمية التعبئة للوعي الحقوقي، باعتباره رهانا حقيقيا لإمكانية المساهمة في تكوين الوعي الملموس والفعال بقيم الحقوق، كمعنى إدراك الحق في الصحة، والحق في الشغل، وغيرها من الحقوق على المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد المستاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/25



كتابة تعليق لموضوع : محمد الطوزي: الفريق الحداثي بالمغرب، أدار ظهره للشعـب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net