البحرين: نجاة نائب أمين عام «الوفاق» من الاغتيال
هاجمت قوات الأمن البحرينية أمس الأول، تظاهرة شارك فيها مواطنون، حاولوا العودة إلى محل دوار اللؤلؤة الذي أزالته السلطات الأمنية من العاصمة المنامة، بعد أن كان محط اعتصام المعارضة خلال فبراير ومارس 2011، قبل أن يتدخل الجيش لاخلاء الدوار، مما تسبب بوفاة العديدين وجرح العشرات.
التظاهرة تصدت لها القوات الأمنية بقمع شديد تواصل للقرى والمناطق القريبة من مسار المسيرة، في حين ان احدى المناطق وهي الديه، كانت تنظم موكب عزاء حسينيا يجتمع فيه أغلب القرى والمناطق سنوياً، ودخلت قوات الامن المنطقة وواجهت المعزين الذين كانوا فيها، كما أطلقت على نائب الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي وابلاً من أسلحتها المختلفة من مسافة قريبة كما أغرقت منزله بالغازات الخانقة.
وقالت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، إن قوة أمنية بحرينية استهدفت الشيخ الديهي واطلقت عليه وابلاً من أسلحتها وبينها الرصاصات المطاطية والغازات الخانقة والقنابل الصوتية بشكل مباشر ونجا الشيخ الديهي، بعد ان كانت القوة الأمنية قريبة من منزله ووجهت طلقاتها مباشرة إليه.
وأوضحت أن عددا من المتواجدين بمنزل الشيخ الديهي أصيبوا باختناقات، بعد إغراقهم بالغازات الخانقة والمسيلة للدموع.
وأوضحت «الوفاق» أن قوات أمنية كبيرة هاجمت عدداً من المناطق بوحشية بالغة، بعد انتهاء مواكب إحياء لموسم عاشوراء، وكان من بين المناطق المستهدفة منطقة الديه التي يقطنها الشيخ الديهي، وقد سقط عشرات الجرحى في مواقع متفرقة هاجمتها قوات الأمن بوحشية.
في إطار آخر، أعلنت النيابة العامة البحرينية عن وقف السير في دعوى المحكمة المختصة بنظر القضية الخاصة بالرياضيين الـ61 الذين شاركوا في أحداث فبراير ومارس 2011، والمتهمين فيها بالاشتراك في مسيرات وتجمهر والتحريض على كراهية نظام الحكم.
ومن ناحية أخرى، أقدمت الجهات المختصة على توقيف المزيد من المعلمين والمدرسين واستقطاع رواتبهم، كعقاب لهم على مواقفهم السياسية بالرغم من صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أدان الحكومة بهذه الأفعال.
وذكر معلمون أن هناك العشرات من المعلمين سيتسلمون إخطارات أيضاً خلال الأيام المقبلة، مستغربين استمرار الوزارة في اتخاذ إجراءات ضد المعلمين بعد صدور تقرير تقصّي الحقائق والتوجيهات الرسمية بتطبيق توصياته.
وفي تطور آخر، تراجعت وزارة الداخلية عن خبر سابق بثته على صفحتها على موقع تويتر، مفاده أن الأجهزة المختصة قامت بتفجير طرد متفجر تم العثور عليه بمطار البحرين قادماً من بريطانيا عن طريق دبي. وصرح مدير عام الإدارة العامة لأمن المنافذ بأن رجال الأمن اشتبهوا مساء أمس الاول، في محتوى طرد قادم عن طريق الشحن الجوي من بريطانيا عن طريق دبي، نظرا لاحتوائه على أسلاك مثيرة للشك والريبة.
وأضاف أن «شرطة المطار، قامت باتخاذ الإجراءات الفورية والمعمول بها في مثل هذه الأحوال للتعامل مع هذه النوعية من الطرود، حيث تم استدعاء الأجهزة المختصة التي قامت بالتعامل مع الطرد».
وأشار إلى أنه اتضح بعد فحص الطرد في المختبرات المختصة بوزارة الداخلية بانه خال من أي مواد متفجرة، لكنه كان يحتوي على بعض الأدوات التي تدخل في تصنيع عبوة ناسفة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat