صفحة الكاتب : هيثم الطيب

الملك بثياب واهنة يشبه الجندي
هيثم الطيب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هو الملك
شجاع وذكي لكن ماضيه لا يعرفه احد سواه ولم يحترم احد شجاعته يوما لانها كانت مستبدة سوداء ولم يحترم احد ذكاؤه الذي ادعاه لانه برايهم احمق وبليد ولم يحتاجو يوما الى شجاعته التي ادعاها ولاذكائه !!
لم يحزن سوى لانه لم يعرف اباه واصبح يؤمن بان امه قد ولدته من غير اب مثلما هي العادة مع العظماء وتحولت مشاعره الى كره اي شيء في هذي الحياة حتى نفسه فهو يكره الاشياء جميعها ، ملعقة الطعام ، الناس، الاثاث ، والاشجار ، والسماء ، والانهار ، والشمس ، والقصب ، والبيوت، كلها يكرهها لانها ترتبط بوجوده الذي ماكان ليكون لولا امه التي ولدته من غير اب!!!

بلاط الملك
ميل واحد نصف قطر بلاط الملك الذي يبدو من بعيد كمدينة واسعة الضواحي واعظم من كل المدن الاخرى فنحن ننظر اليه طوال الليل والنهار لانه يضم جسد الملك الغاضب وحاشيته التي اغلبها من النساء طبعا.
ولانه لاينام كثيرا فقد اصبح يدلق الماء على رؤوس محظياته ومنهن زوجة السيد مدير شؤون الناس في البلاط ، البلاط الملكي الذي نصف قطره ميل واحد ويفعل اشياء اخرى نجهلها ومنها رغبته بانجاب اطفال للشعب، والجلوس في المحراب للصلاة لمدة 23 ساعة و45 دقيقة و30 ثانية يوميا وعلى مدار العام
انه الملك الجليل الذي يضم بلاطه مسجدا يكفي شعبه ولكنه يصلي فيه وحيدا بينما يقف الى جانبه الوزراء وقورين ومفاصلهم واهنة ويثقل راسهم الشيب وهم يدعون مجتمعين دائما (اللهم احفظ لنا الملك العظيم.
ثياب الملك
ثياب الملك ذا ملمس ناعم فالملوك يداعبون ثيابهم التي تشبه الاحداث العظيمة، انها تنتصب كشاهد لعبقرياتهم النابضة بالسطوة لذا فهي ناعمة وذات تاثير خارق، تاثير مغري اشبه بالغموض نكتشفه عندما تمتد ايدينا الى الثياب ولكننا طبعا لانستطيع لمس ثياب الملك،ا اننا نتخيلها لاننا نحلم بهدوء بينما يمر الملك وهو اشد حنقا وتوترا منا، انه يغضب دائما لاننا نقحم انفسنا في تلك المواضيع التي يشوبها القلق .
يقول جنرال متقاعد:ان الوقت يمر سريعا وهو بصحبة التلاميذ العديمي الموهبة والاغبياء لكن موهبة السيد خوصة نموذج اخر للاناقة لانه يمتلك الاحاسيس التي تشبه الانسجة التي حيكت منها ثياب الملك فهي متوعكة ومنتظمة جدا.
شاعر الملك
الاحداث القاسية والمعارك الطاحنة التي نخوضها
المدن التي تتحدث عن الرجل العظيم
تجعلني اشعر بان ايماني
بحكمة الرجل الوحيد المحارب الحازم المتالق
فوق كل الاعمال
انه ايمان الناس في كل العصور والبلدان
ليست افكاري فحسب
افكاري ليست بشيء يذكر امام عظمتكم
كما انني اشعر بالزهو لاني اتنفس الهواء
الذي يخلفه سيدنا الملك
ها هو الهواء الذي يتنفسه الملك يغسل اجسادنا
من ادران الخطيئة
انني اتنفس الهواء سيدي
لانه يخرج من رئتيك الكريمة

مغني الملك

في كل درجات السلم الموسيقي اصنع حبا للملك ولااحفل بسواه فانا افكر فيه كثيرا حتى قبل ولادتي عندما كان رحم امي خاملا وجافا وبعد ان ولدت كنت افكر فيه واقول ساغني له واصنع له مكانا بين النجوم وفوق القمر :
انت النجمة الوحيدة سيدي
انت النجمة التي ترشدنا الى الطريق
بدونك لانصل الى مبتغانا ايها الحكيم
الجليل العظيم المبجل
في افراحنا واحزاننا تحضر مثل المعجزات
وتصنع لنا كل مانحب
انني اغني لنفسي ايها الملك
وانا رابط الجاش اقول:
امامك فقط نصمت
ونغني لك وحدك

مهرج االملك

عندما احدق في سيدنا الملك يضحك ، لانه ماكان يتصور ان هناك من هو اكثر بشاعة مني!! انه يرسل الي في الصباح الباكر قبل ان يخرج الى الرعية متجهما ويضحك عندما يراني بعد ان يغلق ابواب القصر جميعها ويبصق في وجه البعض تعبيرا عن امتعاضه اليومي ويقول لي دائما:اذا رايتك ليلا سوف اشطرك الى نصفين هكذا (ويشير بيديه الى جهتين متعاكستين) وياخذ بنظر الاعتبار تغيير هذه الجهات باشاراته فمرة تذهب احدى يديه الى الاعلى والاخرى الى الاسفل ومرة تذهب الى اليمين واخرى الى اليسار واظنه كان يقصد الشرق والغرب..الشرق الساحر والمسحور بفطنة الغرب علىابتكار السحر ولكني مهرج صغير واحدب في بلاط الملك واخشى التحدث في السياسة والاقتصاد والامور الخارجية والداخلية للملكة لاني احول واخشى ان يساء فهم حديثي ، لكني عندما احدق في سيدنا الملك يضحك لانه ماكان يتصور ابدا ان هناك من هو اكثر بشاعة مني !! ولكنه الملك....

قائد الجيوش جنرال الملك
عندما تهدر المدافع باللعنات يتصاعد الصراخ وتتطاير الجثث الى الفضاء الفسيح ، انها تنطلق في الهواء بصورة عشوائية ، جثث الاعداء طبعا التي لانهتم بها عندما نتقدم فخورين وعيفين وابطالا اشاوس لانعرف الهزيمة لان الملك يقول ( اننا سننتصر ) لذلك نحن ننتصر دائما في البر وايضا على اعدائنا في البحر والجو

الملك يتحدث دوما

انظر.. اقول لنفسي..مملكتي ليست لها حدود طبعا ،ايها الناس ..من اجلكم تعزف مارشات النصر ، ايها الاحرار بعيون والهة انظر اليكم واادي مهمتي كملك وليغني المستقبل بمجدكم في مساحات الارض الشاسعة حيث لاتتوقف خطواتكم ابدا، شعبي الذي يؤدي مهمته في طاعتي يغني اغان تهدر بهتافات الحب كالاشياء الكثيرة التي يفعلها من العمل بجد الى ممارسة الحب باندفاع شهواني يضاهي الايمان اللامتناهي
اقول وانا انظر لنفسي : ليس هناك شر كثير في هذه الدنيا لان شجاعتي ووجهي المتجهم يبقي راسي وحيدا فوق الجميع فمن ذلك الراس العالي استطيع ان انظر بوضوح الى كل المدن والى كل الاعمال
هكذا يتحدث الملك دائما لاننا نحفظ كل كلام الملك ، سعيدين بكلماته التي يرددها وفخورين بعينيه اللتين تريان كل شيء بينما ننام في احضان زوجاتنا كالموتى ويبقى (هو ) يتفحصنا دائما على ضوء شمعة ساخطا من اخطائنا الكثيرة.
Haithamtaib66@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هيثم الطيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/28



كتابة تعليق لموضوع : الملك بثياب واهنة يشبه الجندي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net