تبدل الأدوار بين داعش وضحياها في محافظة نينوى

دارت الدوائر في محافظة نينوى إذ يتوقع مسؤولون عراقيون أن يصبح الذين قاسوا الأمرين على أيدي تنظيم  (داعش) من أهلها، هم الذين سيبادرون إلى إبلاغ السلطات عن أي نشاط مشبوه.

وقالوا إن عدد السكان في نينوى الذين باتوا يزودون السلطات بمعلومات حول أنشطة داعش يتزايد، ومعظم هذه المعلومات تأتي من ضحايا التنظيم الذين تعرضوا لعنفه.

وأصيب أحد هؤلاء العام الماضي عندما أطلقت داعش عليه وعلى أخيه النار وهما يحاولان الفرارا من المعارك في الموصل، ما أسفر عن مقتل أخيه.
وقال  طالبا عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: "أصبت بصدمة وتعهدت منذ ذلك الحين بالانتقام لأخي ولجميع الضحايا".

هذا الرجل وغيره من الذين عانوا على أيدي داعش أو تعرضوا لتجارب أليمة مماثلة، يتقدمون ببلاغات إلى السلطات حول أي نشاط لداعش أو أي شيء غير اعتيادي يرصدونه في أحياء الموصل.

وساعدت هذه المعلومات القوات العراقية على تتبع تحركات المسلحين والعثور على أماكن اختبائهم.

وقال: "أنا لا أسعى وراء أي مصلحة شخصية من عملي هذا وجل ما أبتغيه هو التأكد من عدم وجود إرهابيين يتجولون بحرية، ما يهدد حياتنا ومستقبل أبنائنا".

وأضاف: "هذا ما عاهدت نفسي عليه".

تخلص المواطنين من رعب الانتقام
وفي السياق نفسه، قال مستشار محافظ نينوى دريد حكمت، إن المواطنين العراقينن "لا يقصرون في تأدية ما عليهم من واجبات لحماية مدنهم من الإرهاب".

وأوضح أن "حسهم بالمسؤولية قد تطور"، مشيرا إلى تزايد عدد الأشخاص الذين يساعدون القوات الأمنية عبر "إبلاغها الفوري عن أي معلومة حول الأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة".

ولفت حكمت إلى أن "الأهالي كانوا سابقا لا يبلغون عن أي نشاط إرهابي خوفا على حياتهم، لكن الأمور اختلفت بعد معارك التحرير وبدأنا نحصل أكثر فأكثر على معلومات استخباراتية منهم".

وأكد حكمت أنه "من الطبيعي أن يصبح ضحايا ومتضرري العمليات الإرهابية في مقدمة المتعاونين، وذلك نتيجة للمعاناة والأذى النفسي الذي لاقوه على أيدي داعش".

وتابع أن "المواطنين متحمسون لفعل كل ما بوسعهم لدفع المخاطر عن مدنهم".

من جانبه، قال عضو مجلس محافظة نينوى عايد اللويزي، إن معظم المداهمات الناجحة لأوكار داعش في نينوى تمت استنادا إلى معلومات استخباراتية وفرها الأهالي.

وذكر أن القوات الأمنية تقول "إن الأهالي، وخصوصا أولئك الذين مروا بتجارب مريرة مع داعش، هم أكثر الداعمين لجهود تنظيف المدن من فلول التنظيم".

معلومات تقود القوات الأمنية إلى أوكار داعش
ووفقا لبيانات شرطة نينوى، فقد أوقفت 78 شخصا خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، بينهم قادة وأعضاء في تنظيم داعش وآخرون متورطون بارتكاب جرائم جنائية. وقتلوا في الفترة ذاتها 19 إرهابيا كانوا متحصنين بملاجئ سرية في محافظة نينوى.

وكشفت الشرطة أنه تم العثور على معظم هذه الأوكار بفضل جهود المدنيين.

وشدد اللويزي إلى أن "أفعال الإرهابيين الشنعاء جعلت المواطنين أكثر استعدادا وشجاعة للإبلاغ عن كل ما يثير شكوكهم".

أما الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، فأكد لدريانا أن "بناء علاقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية مسألة جوهرية، لأن أي نشاط أمني لن يكون مؤثرا دون هذه العلاقة التفاعلية".

ولفت إلى شواهد كثيرة على دعم الأهالي، "أبرزها المعلومات التي تلقتها خلية الصقور الاستخبارية في 18 تشرين الثاني/نوفمبر"، وساعدت القوات الأمنية على اعتقال ستة مسلحين في ناحية القيروان.

وأوضح أبو رغيف أن هؤلاء الستة كانوا وراء التفجير الذي استهدف مطعما في الموصل يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وخلف عشرات القتلى.

وأشار إلى أن العديد من العمليات الأمنية كانت تنفذ استنادا إلى معلومات وفرها الأهالي، "وخصوصا أولئك الذين تعرضوا شخصيا للإرهاب".

وختم بالقول إن "المواطنين الذين اكتووا بنار داعش لن يمنحوا هذا التنظيم الراديكالي فرصة للبقاء"

 من أهلها، هم الذين سيبادرون إلى إبلاغ السلطات عن أي نشاط مشبوه.

وقالوا إن عدد السكان في نينوى الذين باتوا يزودون السلطات بمعلومات حول أنشطة داعش يتزايد، ومعظم هذه المعلومات تأتي من ضحايا التنظيم الذين تعرضوا لعنفه.

وأصيب أحد هؤلاء العام الماضي عندما أطلقت داعش عليه وعلى أخيه النار وهما يحاولان الفرارا من المعارك في الموصل، ما أسفر عن مقتل أخيه.
وقال  طالبا عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية: "أصبت بصدمة وتعهدت منذ ذلك الحين بالانتقام لأخي ولجميع الضحايا".

هذا الرجل وغيره من الذين عانوا على أيدي داعش أو تعرضوا لتجارب أليمة مماثلة، يتقدمون ببلاغات إلى السلطات حول أي نشاط لداعش أو أي شيء غير اعتيادي يرصدونه في أحياء الموصل.

وساعدت هذه المعلومات القوات العراقية على تتبع تحركات المسلحين والعثور على أماكن اختبائهم.

وقال: "أنا لا أسعى وراء أي مصلحة شخصية من عملي هذا وجل ما أبتغيه هو التأكد من عدم وجود إرهابيين يتجولون بحرية، ما يهدد حياتنا ومستقبل أبنائنا".

وأضاف: "هذا ما عاهدت نفسي عليه".

تخلص المواطنين من رعب الانتقام
وفي السياق نفسه، قال مستشار محافظ نينوى دريد حكمت، إن المواطنين العراقينن "لا يقصرون في تأدية ما عليهم من واجبات لحماية مدنهم من الإرهاب".

وأوضح  أن "حسهم بالمسؤولية قد تطور"، مشيرا إلى تزايد عدد الأشخاص الذين يساعدون القوات الأمنية عبر "إبلاغها الفوري عن أي معلومة حول الأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة".

ولفت حكمت إلى أن "الأهالي كانوا سابقا لا يبلغون عن أي نشاط إرهابي خوفا على حياتهم، لكن الأمور اختلفت بعد معارك التحرير وبدأنا نحصل أكثر فأكثر على معلومات استخباراتية منهم".

وأكد حكمت أنه "من الطبيعي أن يصبح ضحايا ومتضرري العمليات الإرهابية في مقدمة المتعاونين، وذلك نتيجة للمعاناة والأذى النفسي الذي لاقوه على أيدي داعش".

وتابع أن "المواطنين متحمسون لفعل كل ما بوسعهم لدفع المخاطر عن مدنهم".

من جانبه، قال عضو مجلس محافظة نينوى عايد اللويزي، إن معظم المداهمات الناجحة لأوكار داعش في نينوى تمت استنادا إلى معلومات استخباراتية وفرها الأهالي.

وذكر أن القوات الأمنية تقول "إن الأهالي، وخصوصا أولئك الذين مروا بتجارب مريرة مع داعش، هم أكثر الداعمين لجهود تنظيف المدن من فلول التنظيم".

معلومات تقود القوات الأمنية إلى أوكار داعش
ووفقا لبيانات شرطة نينوى، فقد أوقفت 78 شخصا خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، بينهم قادة وأعضاء في تنظيم داعش وآخرون متورطون بارتكاب جرائم جنائية. وقتلوا في الفترة ذاتها 19 إرهابيا كانوا متحصنين بملاجئ سرية في محافظة نينوى.

وكشفت الشرطة أنه تم العثور على معظم هذه الأوكار بفضل جهود المدنيين.

وشدد اللويزي إلى أن "أفعال الإرهابيين الشنعاء جعلت المواطنين أكثر استعدادا وشجاعة للإبلاغ عن كل ما يثير شكوكهم".

أما الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، فأكد لدريانا أن "بناء علاقة بين المواطنين والأجهزة الأمنية مسألة جوهرية، لأن أي نشاط أمني لن يكون مؤثرا دون هذه العلاقة التفاعلية".

ولفت إلى شواهد كثيرة على دعم الأهالي، "أبرزها المعلومات التي تلقتها خلية الصقور الاستخبارية في 18 تشرين الثاني/نوفمبر"، وساعدت القوات الأمنية على اعتقال ستة مسلحين في ناحية القيروان.

وأوضح أبو رغيف أن هؤلاء الستة كانوا وراء التفجير الذي استهدف مطعما في الموصل يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وخلف عشرات القتلى.

وأشار إلى أن العديد من العمليات الأمنية كانت تنفذ استنادا إلى معلومات وفرها الأهالي، "وخصوصا أولئك الذين تعرضوا شخصيا للإرهاب".

وختم بالقول إن "المواطنين الذين اكتووا بنار داعش لن يمنحوا هذا التنظيم الراديكالي فرصة للبقاء"


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/08



كتابة تعليق لموضوع : تبدل الأدوار بين داعش وضحياها في محافظة نينوى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net