صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

هل اصبح المجهول بانتظار الجميع ؟!! 
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كي لا نقع في الغو والاصرار على التطرّف حد التوهم ان هناك شعوبا ما تستحق ان تكون في المقدمة واُخرى تسلب ابسط حقوقها وتتم معاملتها خارج حقوق الانسان وما دعت اليه شرائع السماء وما رسخته القوانين والانظمة الوضعية .. 
لان التاريخ زاخر بالامثلة التي يستخدمها الأقوياء وفي عصرنا عندما اصبح الريح غاية لاترحم في التعامل مع الآخرين . 
ولا جديد يضاف حول الأسباب بتنوعها وكثرتها واختلافاتها عدا ان الانسان القديمة امتدت وأصبحت هي التي تتحكم في العديد من المسارات الحديثة والمعاصرة ولكن بأشكال تضمنت المناورة والخداع تارة والإغراء والوعود والتلويح بأستخدام القوة تارة اخرى . فأذا كانت هناك معايير أدت الى ظهور هذه المسافات الفجوات ولَم تردم بعد فأن محاولة قراءتها ومعالجة اسبابها جديرة بالاهتمام فهناك الشعوب التي تمتلك القوة الثروات والمعرفة بأشكالها كافة من العلوم الى وسائل الدعاية الحديثة ومن المعتقدات الى الايديولوجيات ومن السحر الى الفنون الخ وهناك الشعوب التي تسلب ارادتها حتى في الحفاظ على حياتها وهي عبر آلاف الوثائق والشهادات والادلة تعاني من معاملة قاسية تبلغ درجة الظلم والجور 
والأمثلة في عالمنا المعاصر وفي فاتحة الألفية الثالثة مازالت تذكرنا بما كان يحدث في القرون الوسطى وفي عصور الغاب وفي الازمنة المظلمة عندما كان الاستقرار الدولي ينبني على هيمنة عدد من الدول ذات القدرات الكبرى في فرض سيادتها وهيمنتها ولكن على حساب حرمان الشعوب من حقوقها وكرامتها 
فهل ماينشر ويذاع من تصريحات ودراسات واراء حول تصادم وشيك وقادم شامل بين المعسكرين الغربي والشرقي محض وهم ام حقيقة ام دعوات جادة ومخلصة لتلافي التصادم وما يفض اليه من خراب ..؟ 
الشعوب المنشغلة بمعالجة جراحاتها وعجزها ومشاكلها الداخلية ومنها حروب الاثنية والطائفية تبدو خارج هذه المعادلة فهي ما ان ترغب ان تسهم او تشارك ببناء الحضارة الانسانية القائمة على القوانين الدولية وأعرافها حتى لا تجد مصيرها الا متعثرا مما يضطرها للاستعانة بأحدى القوى التي تتحكم بمصائر الشعوب ومستقبلها 
وهنا نرى كيف تتسع الفجوات ويزداد الوهم بالعثور على أمل يبعد شبح التصادم وشبح الدمار عندما لا تجري قراءة حقيقية تردم المسافات بين التي ترى انها في المقدمة وبين الشعوب التي لاتمتلك الا البحث عن ملاذ لها حيث بأتساع المسافة بينهما يصبح المجهول بأنتظار الجميع آنذاك ترتد البشرية الى عصورها المظلمة ولا تربح حتى خسائرها !  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/17



كتابة تعليق لموضوع : هل اصبح المجهول بانتظار الجميع ؟!! 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net