حيتان الفساد تنقل عدوى التزوير والسرقه الى أفراد الشعب...
احمد علي حسين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
احمد علي حسين

بعدما استشرى الفساد في جميع قطاعات ومفاصل الدولة وأصبح كالفايروس المعدي سرعان ما أنتشر حتى أصاب الكثير من افراد هذا الشعب، مع غياب الرقابه والنزاهه ومحاسبة الفاسدين وأصحاب الغش والتزوير ومن خلال الحياة اليومية والاختلاط بالمواطنين في المجالس والمقاهي ،ووسائل النقل ...الخ.
وبعد البحث والتقصي تبين ان حيتان الفساد والسماسره اتت بثوب جديد من خلال تعويضات الشهداء و جرحى الارهاب في المحافظات التي تعرضت الى ذلك
وهو ان يحصل الفرد على مكافأه مالية تتراوح ما بين ال20 الى60 مليون دينار عراقي وراتب تقاعدي من خلال بطاقة كي كارد يصل الى مليون وستمائه الف دينار كل شهرين وذلك يأتي بعد اجراء فحوصات طبية من خلال لجنة لا تقل عن 6 اطباء لتحديد النسبة المئوية لمدى تعرض الجسد للجراح او الإعاقة فهنا بدأت تدخل عمليات التزوير والسرقه من خلال المتنفذين واصحاب الواسطه اذ اقدم الآلاف من المواطنين الذين لم يصابوا او اصيبوا بجروح طفيفه لا تذكر ومن الناحيه الطبيه لم تبلغ نسبة الجروح لديهم ال20% او اقل من ذلك على اولئك السماسره ودفع مبالغ ماليه في بادىء الامر تتراوح ما بين 1700$ الى 2500$ لأجل الحصول على المكافأه المالية والراتب التقاعدي ودفع نصف المنحه او مبلغ لا يقل عن خمسة ملايين دينار عراقي عند استلامهم للفروقات المالية التي تعطى قبل الراتب التقاعدي بعدة اشهر حسب طمع وجشع ذلك السمسار .... وتتشارك كل محطه من هذه المحطات في التزوير والسرقه وأكل حقوق ليس لهم حقٌ فيها ، اذ اصبحت السرقة حقاً مشروعاً كما يبرر بعض افراد الشعب لنفسه ولغيره ممن استولوا على اموال هذا البلد بطريقه غير شرعيه، على ان الدولة تستحق ان يسرق منها ما يشاء لأنها اصلاً دولة فساد وسرقة فتلك الحجج والتبريرات الباطلة لارضاء النفس المتلوثه الغير سليمة جعلت هرم المجتمع العراقي ،ركيك متهالك من جميع الجوانب ،فالوقت الذي اصبحت فيه السرقه متاحه للجميع من دون ضمير او حساب وعقاب سيبتلع الاخضر واليابس ولاسيما ان الالاف الخرجيين والعاطلين عن العمل الان يزدادون سنة بعد سنة من دون حل لمشاكلهم الاقصادية و الاجتماعية التي تتفاقم بشكل كبير جداً
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat