صفحة الكاتب : محمد كاظم خضير

المواقع الإخبارية العراقية ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ
محمد كاظم خضير

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ﺇﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﺸﺄﻥ ﺍلعراقي ﺃﻣﺮ ﻳﺜﻠﺞ ﺍﻟﺼﺪﺭ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻭﺗﻴﺮﺓ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﺎ . ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻌﺘﺮﻑ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻮﻗﻊ ﺇﺧﺒﺎﺭﻱ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﻟﻠﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻳﺢ ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ، ﻭﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ، ﻭﻳﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﻧﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﻤﺮﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﻄﻲ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ‏( ﻓﻮﺿﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ‏) ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﻝ ﺑﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻓﻴﺔ، ﺑﻞ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺭﻡ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻤﻴﺪﺍً . ﺣﻴﺚ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺗﻔﺘﻘﺪ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﻳﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﺗﻤﻴﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ،ﻭ ﺩﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﺗﺐ ، ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﻗﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻄﻮﺭﺓ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺗﺼﻔﺢ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻳﻐﻨﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﺼﻔﺢ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺗﻚ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ . ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻧﺠﺪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺠﻤﻮﺩ ﻭ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺣﺪﻳﺜﺎﺕ ، ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻣﺤﺘﻮﺍﻫﺎ ﻗﺪﻳﻤﺎً ﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ﻋﺎﺑﺮ، ﻭﺑﻠﻎ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﻣﻬﺰﻟﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ .

ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻔﺮﺓ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭ ﻣﻨﺒﺮﺛﺎﺑﺖ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﺣﺴﺐ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﻀﺞ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ العراق ﻭﺗﺴﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻗﻬﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺩﻋﺎﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺭﻛﻨﺎً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً ﻭﻣﻜﻮﻧﺎً ﻫﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺧﺪﻣﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد كاظم خضير
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/08/08



كتابة تعليق لموضوع : المواقع الإخبارية العراقية ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net