دواعش الغدر والاجندات الاجنبية
حميد البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في الوقت الذي تحاول فيه عصابات داعش التكفيرية العودة الى الساحة مجدداً، يظهر المجاهدون العراقيون بسالة منقطعة النظير في التصدي لهؤلاء المارقين الذين استغلوا منفذ عرعر العراقي المحاذي للحدود السعودية للتسلل والقيام بجرائم انتحارية لاقيمة لها من الناحية الميدانية سوى انها وسيلة لايذاء قلوب اهالي العاصمة بغداد الذين قدموا وعلى اختلاف مذاهبهم شهداء ابرياء في ما حصل بتفجير ساحة الطيران قبل ايام.
واقع الامر انّ داعش ينفذ الان عمليات غادرة وفقا لما تستهدفه الاجندات الدولية والاقليمية التي يزعجها ان يتنعم العراق وشعبه بالامن والامان والاستقرار، وهي الاجندات التي فشلت فشلا ذريعا في استغلال احداث تشرين الاول الاحتجاجية لقلب نظام الحكم الديمقراطي القائم في العراق وابقاء التواجد العسكري الاميركي فوق اراضي هذا البلد لغاية في نفس واشنطن وتل ابيب.
داعش اليوم مجرد عصابات ومرتزقة تتشكل من قطاع الطرق واللصوص والمجرمين الذين سخروا انفسهم لتمزيق اللحمة العراقية التي تعاظمت ببطولات الحشد الشعبي والجيش الوطني وقوات مكافحة الارهاب، واللافت انها تنفذ استراتيجية حرب الاستنزاف تجاه ابناء وادي الرافدين الاُصلاء دون ان تتعرض عصاباتها للقوات الاميركية المتواجدة في العراق وسوريا وفي دول المنطقة ايضا.
فقد كشفت مصادر سياسية محلية مطلعة عن قيام القوات الاميركية بادخال اربعة الاف داعشي نهاية عام 2020 الى العراق ضمن ارتال تحمل العلم الاميركي والتي لا يسمح بتفتيشها من قبل القوات الامنية العراقية.
ومن الثابت ان استغلال منفذ عرعر الحدودي لادخال ارهابيين دواعش سعوديين هوا لآخر مؤشر يدل على تناغم اهداف واشنطن والرياض في تقويض السلم الاهلي في العراق وبما يدعم متطلبات التطبيع الخليجي مع اسرائيل التي يسرُّها ان يعم التوتر في الدول المحيطة بفلسطين المحتلة من اجل تنعم هي ومستوطنوها بالهدوء بعيدا عن ظهور اية قوة مقاومة ترفض الاحتلال الغربي الصهيوني في المنطقة.
من المؤكد ان التصدي التضحوي الذي قام به الحشد الشعبي في مواجهة تعرضات داعش في محافظتي ديالي (جبال حمرين) وصلاح الدين الى جانب عمليات (الثأر للشهداء) التي قامت بها القوات الجوية والبرية العراقية، هما دليل على ان المجاهدين العراقيين ممسكون بالأرض ويمتلكون زمام المبادرة مع الحاجة الى تقوية بعض المناطق الرخوة التي يمكن ان يتسلل منها الارهابيون التكفيريون كما حصل في عرعر تاكيدا على حماية السيادة الوطنية من اي عدوان غاشم خارجي او داخلي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد البغدادي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/01/25



كتابة تعليق لموضوع : دواعش الغدر والاجندات الاجنبية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net