صفحة الكاتب : د . سعد الحداد

وبقيتَ مُخلَّدًا
د . سعد الحداد


 الى سيِّدي ومولاي السِّبط المُجتَبى الإمام الحَسَن (ع):
عَطَّرتَ عُمرَكَ من رحيقٍ عَطَّرَكْ   **** وملأَتَ من مِسكِ النُّبوَّةِ مَبسمَكْ
فانداحَ  في الرُّوحِ النَّدى مُتَسَرِّبًا   **** وانْثَالَ يَسري في الدِّما ما أَرضَعَكْ
سِبطٌ كَقُرصِ الشَّمسِ آيةُ  حُسنِهِ ****        سبحانَهُ من نورِهِ قد صَوَّركْ
يازينةَ اللهِ الجميلِ بعرشِهِ          ****        بِشُعَاعِهِ الرَّحمَنُ عِزًّا كَلَّلَكْ  
قَمرًا تَطوفُ على القلوبِ مَحَبَّةً ****   بالحُسْنِ مِنْ تاجِ القَدَاسةِ رَصَّعَكْ
رَيحانَةُ الهادِي الرَّسولِ ورَوْحُهُ    ****   كَبِدُ البتولِ , وريحُها قد طيَّبَكْ 
يابنَ النُّبوةِ والهُدَى مُتَسامِيًا     ****     والوالدُ الضّرغامُ حِلْمًا أَكْسَبَكْ 
كَمْ خصَّكَ اللهُ العظيمُ بآيهِ ****          وتزيَّينَ الذِّكرُ الكريمُ فأَخْلَدَكْ
فيكَ الخِصَالُ الدُّرُّ ثَروَةُ عَابدٍ ****    تَسمو عَلَى هَامِ السَّنا , ما أَنبلَكْ 
كَرَمٌ تَشَرَّبَ في دِماكَ سَجيَّةً ****    مُذْ كنتَ أَسكَنْتَ اليتامى مَحْجَرَكْ
فَسَخاؤكَ المَمدودُ قَلَّ مَثيلُهُ ****            إذْ دوَّنَ التاريخُ نُبْلًا مَيَّزَكْ
                                 **********
وصَبَرتَ مُحتَسِبًا وصَبرُكَ عِصْمَةٌ **** فَحَفظتَ عَهدًا بالنُّهى ما أَرَّقَكْ
كَم كَذَّبوكَ بِظَنِّهمْ سَفَهًا فَمَا **** نالوا سِوى خِزي, وَنُجِّيَ مَنْ مَعَكْ
خَلَعُوا ردَاءَ العِزِّ دونَ رويَّةٍ    ****   كَمْ مِنْ دَعيٍّ كانَ مَولىً أَخْدَعَكْ 
وَتَشَيْطَنوا لمَّا سَعَيْتَ مُصَالِحًا ****   وَتَجَاسَرَ الرَّهطُ اللئِيمُ لِيَخْلَعَكْ 
سَبُّوا عَليَّاً جَهرَةً بنَذَالةٍ       ****         وتآمَرُوا بالغَدرِ سُمًّا يَشْرَبَكْ
فَتجَرَّعوا كأسَ المَذَلَّةِ خِسَّةً ****    وتَطاولوا حِقْدًا وحاكوا مَصرَعَكْ 
فَبَقيتَ نورًا في الأَنامِ مُخَلَّدًا ****   وتَقَطَّعتْ أَسبابُ مِمَّنْ أَجحَدَكْ 
يابْنَ الأُلى نَهَجُوا الرَّشادَ وراثةً **** يَابْنَ الذي بكِسِائِهِ قَد جَلَّلَكْ
يابْنَ البتولِ الطُّهرِ حَسبِي بَيْعَةً **** أُنْهِي بها العُمرَ الخَجولَ لأَتْبَعَكْ
*الدكتور سعد الحداد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . سعد الحداد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/04/27



كتابة تعليق لموضوع : وبقيتَ مُخلَّدًا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net