المصالح ولعب السياسة والادعاءات المبكرة بالمهدوية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

برزت ظاهرة ادعاء المهدوية في زمن مبكر من زمن الرسالة، وفي فترات متعددة شهدت جور الطغاة، وتسييس قضية المهدي (عجل الله فرجه الشريف) من قبل سلاطين بني العباس، كرفعهم الرايات السود لكسب الشرعية لثورتهم، وادعاء المنصور العباسي المهدوية لولده محمد المهدي. فنجد كثرة من استغل القضية المهدوية لظروف السياسية، فقد اثيرت أيضا في زمن الرضا عليه السلام إذ ظهرت جماعة (الواقفة) الذين ادعوا المهدوية للامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، واشاعوا بأنه الغائب الحجة، وهو حي يرزق، والذين اشاعوا هذه الفكرة هم وكلاء واصحاب الامام الكاظم عليه السلام كـ( علي بن حمزة البطائني، وزياد بن مروان القندي، وعثمان بن عيسى الرواسي) وكل هذا من أجل عدم تسليم أموال الخزنة الى الامام الرضا عليه السلام. 
وقد واجهها الامام مواجهة شديدة، فقد ناظرهم، ومن ثم عزلهم عن الناس اجتماعيا واقتصاديا. وثمة دعوة أخرى اثارها محمد بن الامام جعفر الصادق عليه السلام، فقاد ثورة الحجاز مدعيا أنه صاحب الامر والقائم من آل محمد، وادعى امرة المؤمنين. ودعوة أخرى أثارها اصحاب الامام الرضا عليه السلام وقد اشار الامام الى اصحابه بأن الامام من بعده هو ابنه محمد الجواد، وسعى لرفع الشبهة لمن آمن بمثل هذا الاعتقاد، وقال عليه السلام في صفات صاحب الامر: (معه عصا موسى، وخاتم سليمان) وتروي بعض المصادر التاريخية؛ أنه فعلا عرف الناس بأسماء الائمة الذين يأتون بعده، لكي لا يقع الشيعة في شبهات الادعياء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/07



كتابة تعليق لموضوع : المصالح ولعب السياسة والادعاءات المبكرة بالمهدوية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net