سننتخب و نجعلها تنجب خيراً !!!
زيد الحسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زيد الحسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حملت أنثى الفيل وكلبة في نفس الوقت بعد ثلاثة أشهر أنجبت الكلبة ستة جراء وأنثى الفيل لم تلد بعد؛ وبعد ستة أشهر ، كانت الكلبة حاملاً مرة أخرى ، وبعد تسعة أشهر أنجبت عشرات من الجراء وأنثى الفيل لم تلد بعد ؛
وهكذا استمر الحال إلي ان اصبح للكلبة 12 مولودا و أنثى الفيل لم تلد بعد.
في الأشهر الثمانية عشر ، إقتربت الكلبة من أنثى الفيل لاستجوابها ،
هل أنت متأكدة من أنك حامل؟ لقد حملنا في نفس الوقت سويا ، لقد أنجبت 3 مرات أكثر من عشرة جراء وهم الآن كلاب بالغين ولا تزالين حاملاً ، ما هو الأمر؟ أجابت أنثى الفيل مبتسمة: هناك شيء أريدك أن تفهميه ، ما أحمله ليس كلباً لكن فيلاً ، ولا أنجب سوى فيل واحد بعد عامين ، عندما يلمس صغيري الأرض ، ستشعر الأرض به ، عندما يعبر صغيري شارعًا ، سيتوقف البشر عن السير ، ويتطلعون إليه بإعجاب ، ما أحمله كائن يلفت الانتباه ، ما أحمله كائن كبير وعظيم .
هل علينا ان نرضخ للارادة التي تريد اعادتنا لزمن الظلم والجور ، بسبب فشلنا في تطبيق الديمقراطية ؟ ، نعم لقد اسقط بأيادينا وربما ان الكيل قد طفح مع بعض من تمكنوا من خيرات العراق واعميت لهم البصائر .
ثلاث دورات انتخابية فاشلة بكل ماتحمل الكلمة من معنى ، مرت علينا وكأننا حقل تجارب او بنك بلا حارس ورقيب ، ابواب الخزائن مفتوحة لكل ذو شأن رفيع ، يكتال بما يسد شهيته وعطشة للمال والسلطة ، ولم يرتوي الى الان . ومصيبة المصائب انهم مصرون على بقاء الحال كما هو عليه خوفاً من ان تنقص خزائنهم او يفقدوا مناصبهم ، قلناها مراراً و تكراراً ان حقبة الدكتاتورية والظلم لن تعود ولو كره الكارهون ، فلا مكان بعد اليوم لكل ظالم مستبد او قائد اوحد .
ثلاث دورات انتخابية هزم فيها الخيرون ، واغلقت الابواب امام الشرفاء و امام كل من له حس وطني ، ويريد ان يخدم العراق من اجل العراق وليس من اجل شيء اخر ، تفننوا في ابعاد الشرفاء ، بل ارهبوهم وقتلوهم وسفكوا دمهم غدراً وبكل خسة ، لكن هذا لم يمنع الكثيرين من رجالات البلد الوطنيين من ان يعودو للملمة الشتات بكل ارادة وصمود ، وفرض وجودهم والتهيئة لخوض المعركة الانتخابية الاخيرة في عالم الديمقراطية العراقية ، نعم انها الاخيرة ما ان نجحت ستكون الاولى النزيهة وسوف تستمر ، وان فشلت لاسامح الله فلن يصبر هذا الشعب على ما يجري في العراق من استهتار بحقوقه والضحك على الذقون .
المراقب للكيانات الجديدة يلمس لمس اليد ترشيح وجوه جديدة معروفة جيداً و ممحصة تمحيصاً دقيقاً و حبهم للعراق لا شك فيه ولا نزاع ، فقط عليهم تمييز الجراء وركلهم وتعريتهم وكشفهم ، وهم معلومين للقاصي والداني ، والشد على يد الشرفاء لتنجح ولادة انتخابية شريفة ونرى اقدام الفيلة تهز عروش الفاسدين ، وان غداً لناظره قريب .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat