الإیمان‌ والكفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يرتقي المؤمن بعمله الظاهر والباطن لترتفع مرتبته الإيمانية ويزداد قُربًا من الله -سبحانه وتعالى- ويحصل على رضوان الله في الآخرة وجزيل الأجر والثواب،: 
ومن البدهي ان يدرك  كل انسان ماهي مراقي الایـمان ومهابط الكفر والشرك والنفاق درجات ودركات، یرتقي الانسان أو یتسافل وفقا‌ للدرجة‌ أو الدركة التي هو فیها. فإما أن یكون نصیبه درجات في الجنة‌ أو‌ دركات‌ في الجحیم. من هنا یتعین علی كل مؤمن اكـتساب المـراتب العالیة من الایمان، وقد صرّح‌ القرآن‌ بأن‌ الایمان قابل للزیادة، كما في قوله تعالی:
وكما أن الایمان قابل للزیادة، كـذلك هـو شأن الكفر‌ والنفاق.‌ ومن الطبیعي أنّ من یتحلّی بأول مرتبة من مراتب الایمان یكون جامعاً‌ معها‌ أیضاً مراتب من الكفر والشرك، 


فعلی ضعیفي الایمان الذین لم یخلّصوا توحیدهم‌ من‌ الشرك بعد أن یبذلوا مجهودات‌ حثیثة‌ للتخلّص من‌ الشرك،‌ وقطع‌ خطوات جـدیدة فـي المسار التوحیدي.

ومن‌ العـقبات التـي تعیق الانسان عن المضي قدماً في المسار التوحیدي، یمكن الاشارة‌ إلی‌ نقص المعرفة وإلی الانحطاط الاخلاقي والجدب‌ الروحي، التی تعكس مرة‌ اُخری‌ العلاقة بین الایمان والعمل، حیث‌ یُترجم‌ الایمان عملاً صـالحاً، وهـذا بدوره یوجب زیادة الایمان، كما أن العمل السیّئ یوجب‌ استلاب‌ الایمان.

وهنا قد یظنّ‌ البعض‌ أن‌ العلاقة بین الایمان‌ والعمل‌ تماثل التأثیر والتأثر المتقابل‌ الذي‌ طرحته العقیدة الماركسیة والفلسفة الدیالكتیكیة، بـإعتباره أحـد الأصول الاربـعة. أو یظن أن نسبة أحدهما‌ الی‌ الآخر كنسبة العلة الی المعلول، الأمر ‌ الذی‌ یعني الدور.

في الاجابة عن هذین الاشكالین‌ نـوضح أن التمعّن العمیق یبیّن أن المسألة من نمط آخر یغایر ما ورد في الاشـكالین.‌ فـإن‌ المـرتبة الایمانیة التي یصدر عنها عمل‌ معین‌ لا‌ تتأثر‌ أبداً‌ به، إنما هذا‌ العمل‌ یؤثر في مرتبة إیمانیة اُخـری ‌غـیر المرتبة التي صدر عنها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/29



كتابة تعليق لموضوع : الإیمان‌ والكفر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net