صفحة الكاتب : منتظر العلي

انزعاج مشروع 
منتظر العلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 التقيته فجأة وهو يصيح ثائرا بوجه أحدهم:ـ انظر الى هذه المهزلة البعض يتدخل فيما لايعنيه!! وجدت شابا يقف أمامه حائرا لايدري ما يفعل، وربما فرح بحضوري عسى أن أهدئ الموقف، قلت:ـ برهة أستاذ احمد دعني أفهم القضية أولا... قال الشاب: وجدت ابنه يبكي ويريد لعبة وهو يرفض شراءها. قلت: عسى أن يكون في الامر احراج، فقررت أن اشتري له اللعبة، واذا بالأستاذ يثور بوجهي وكأني أردت اهانته... فقال أستاذ احمد: هذا يعني انك نظرت الى الأمر من زواية اني بخيل واعيش التقتير حتى مع رغبات ابني الصغير، ثم التفت إلي ليقول: انه استفزني كثيرا؛ فالمسألة هي اساسا غير ضرورية، فليس الطفل بعطشان ولا بجائع، القضية انه يريد لعبة... مجرد لعبة!! 
  طلبت من الأستاذ احمد الهدوء، وسألت الشاب المسكين:ـ هل انت متزوج؟ قال:ـ لا. أجبته مسرعا: ولذلك انت معذور لاتعرف القضية، وتنقاد مشاعرك لبكاء طفل. فسأله استاذ احمد:ـ هل تعلم ان معظم الألعاب الموجودة في السوق لاتصلح للاقتناء؟ وعلى الانسان ان يقف ليختار، وهناك امور لابد ان ينتبه عليها... استرخى الشاب قليلا وسأله: مثل ماذا؟ هدأ الأستاذ احمد قليلا: عليك اولا ان لاتعلّم ابنك على الاسراف، فتخلق له حالة تعويدية باقتناء الألعاب الغالية الثمن، والتي ستجعل منه عنصرا مؤذيا، ويجب ان تحرص على نوعية اللعبة، وأغلب ما موجود الآن في السوق يشجّع الاطفال على العنف والارهاب؛ ستجد كل انواع المسدسات والرشاشات والدبابات والمدفعية... وفجأة تلتفت لتجد سرب طائرات حربية في البيت!! علينا ان نختار الالعاب التي تنمّي قدرته ومهارته مع تحقيق المتعة المطلوبة؛ كألعاب (الفك والتركيب) والرسم والتلوين... ويجب الحذر من شراء الألعاب التي تدخل مادة الرصاص في تركيبها، وتجنب الألعاب الزجاجية والزوايا الحادة... ويجب ايضا الحذر من الألعاب ذات الصوت العالي المزعج، وأهم شيء الابتعاد عن الالعاب الكهربائية. قال الشاب: استاذي العزيز انا اعتذر لقد اخطأت سهوا فاعذرني، قبّل الطفل، وهو يتوسلنا المعذرة... 
قلت لأستاذ احمد: ماهذه العصبية استاذ؟ فقال: لقد أزعجني حقا...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/05



كتابة تعليق لموضوع : انزعاج مشروع 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net