صفحة الكاتب : حسن الخفاجي

نقول لقطر ..
حسن الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من أنهوا مرحلة الدراسة الابتدائية في الستينات , ختموا قراءة ساطع الحصري الخلدونية , يتذكرون قصة البقرة والضفدعة .الضفدعة حاولت تقليد البقرة , ظلت تواظب على غلق فمها والنفخ لعلها تصبح بحجم البقرة .كانت تقول "بف ..بف ..بف وانفجرت وماتت"!!.

إلى أي حد تشبه ضفدعة ساطع الحصري  قطر !!؟.
علمتنا الحياة : ان من يحاول ان يبصق على السماء يرتد بصاقه على وجهه , تعلمنا أيضا: ان الأشجار , التي تحمل الثمار الناضجة هي, التي يرميها الصغار والعابثون بالحجارة .نعرف ان الثقافة العربية  في الغالب  تبرر مهاجمة من يتحرك وتترك من يختار السكون , لذلك لا غرابة ان  يبعث لنا وزير خارجية قطر برسائل استفزازية  تثير الفتنة.
ان نجاح انعقاد القمة في بغداد يعني :نجاح حراك ساسة العراق , الذي سيجعل زعامة التحرك العربي في أيدي عراقية , وينزع من قطر دورا تقمصته اكبر من حجمها بإضعاف .
من تربيتنا الشرقية الأسرية والمجتمعية تعلمنا: ان الصغار هم من يكلفون بانجاز المهام البسيطة ذات الطابع الخدمي , بإمكان الصغار حمل الرسائل والعمل كسعاة بريد لإيصالها , لكن ليس بإمكانهم توجيه رسائل استفزازية والتعالي على من يكبرهم .
خدم اكتشاف النفط والغاز بلدان بعينها وغير من طبيعتها وسلوكيات شيوخها وحكامها , وبروز محميات نفطية وإمارات بهيئة دول من هذه الدول الصغيرة قطر. ان من يتبنى الدفاع عن مظلومية الآخرين يجب ان لا يكون قد ظلم أحدا أو أسهم بظلم احد .
كيف يقبل العراقيون بولد عاق انقلب على أبيه ؟ ليكون هو  أو احد اتباعة محاميا ووصيا عليهم .
لم يتسلم عراق ما بعد صدام أي رسائل ايجابية  من قطر ومن اغلب دول الخليج , كل الذي وصلنا منهم بهائم مفخخة , وصفحات مستمرة من التآمر , وفتاوى تجيز قتلنا ,  وأموال تجمع في اغلب مساجد دول الخليج وبالخصوص في قطر لتذهب إلى الإرهابيين الذين يقتلوننا .
استغل أمير قطر ووزير خارجيته محنة الشعوب العربية المتطلعة للحرية والساعية للخلاص من الدكتاتورية , ليبرز باعتباره منقذا ومخلصا لهذه الشعوب , هكذا اخذ يلعب دورا اكبر من حجم دولته .
على الصغيرة قطر مدللة الغرب وأميرها ووزير خارجيته ان يعوا: ان الدول العريقة لا تقبل لنفسها بتلقي أوامر الصغار , شعوب الدول العريقة ومنها الشعب العراقي بكافة مذاهبه وأديانه وقومياته , لا يقبل تحت أي ظرف بتسلم أوامر ورسائل ذات طابع  استفزازي من احد من قطر وغيرها .ان سنة العراق مواطنون عراقيون لا يرضون بتنصيب وزير خارجية قطر نفسه ليكون محاميا للدفاع عنهم , هم ليسو أقلية بنغلادشية أو باكستانية تعيش في قطر وعلى فتاة موائدها ليتلقوا التعليمات من قطر أو يستدروا عطف أمراء قطر . في العراق ساسة سنة أفذاذ ووطنيون , ليسوا مرتزقة وهم اقدر من وزير خارجية قطر بالدفاع عن  أنفسهم وجمهور ناخبيهم .
نظام الحكم الديمقراطي الحالي في العراق كفيل بان يعرف كل  مواطن فيه حقوقه  وواجباته , ويعرف كل مكون ما له وما عليه .
كل عراقي  يعرف واردات العراق من ثرواته , تحكمنا حكومة منتخبة وبرلمان منتخب , ممثلو الشعب منهم السنة في العراق  لهم تمثيل كبير ومهم في الحكومة العراقية , لا يزايد أمير قطر على سنة العراق . بعدما يصل نظام حكم الإمارة المتخلف إلى ما وصل إليه العراق من تجربة ديمقراطية بإمكانه نقد سياسة العراق , أو تنصيب نفسه محاميا علينا . الصغيرة قطرة تدار ثرواتها بمزاجية الأسرة الحاكمة , ليس بإمكان قطر لعب دور الآمر الموجه للعراق والعراقيين , لان التاريخ القريب يقول: ان "كَطر" ومشايخها , كانوا يقفون ساعات طويلة  بالانتظار , كي يقدموا هدايا  كنوع من الولاء والطاعة لحاكم البصرة .
في العراقيين من الأنفة وعزة النفس ما يكفي ليقولوا للصغيرة قطر وشيوخها "زمان الشيخ العكَروكَ عركَ"
 
بإمكانك ان تبني قلعة من الرمال لكن ليس بإمكانك الجلوس عليها
Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com
31-3-2012

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/31



كتابة تعليق لموضوع : نقول لقطر ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net