مرقد السيد محمد من أحفاد الإمام الكاظم (ع)
عصام عباس الشمري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عصام عباس الشمري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هو السيد الجليل محمد الملقب (سيد محمد أو إمام زاده سيد محمد) وهو من أحفاد الحمزة بن الإمام الكاظم (ع).
وهو أحد المزارات المهمة المبجلة في مدينة مشهد المقدسة، في جمهورية ايران الاسلامية، ويُعرف بـ(كنبد خشتي، القبة اللبنية).
يقع الحرم المطهر في شارع طبرسي المشهور على مسافة (500)م عن الحرم الرضوي الشريف، على الجهة اليمنى منه، وللمرقد بابان (حالياً)، الأول: وهو القديم الذي يقع في السوق خلف الشارع العام، وفي الأشهر القليلة الماضية، تم توسيع الحرم بحيث وصل الى الشارع أعلاه، وبعونه تعالى تم اكمال الباب الرئيسية الثانية على شارع طبرسي العام، تحيط به محلات تجارية عامة.
بناؤه قديم، لم تظهر عليه آثار العمارة الحديثة، وفي داخله شباك مصنوع من الذهب، ومرصع بالفضة والنقوش الذهبية الجميلة.
ومن زمن بعيد كان اجداد السيد محمد هم الذين يتولون الحرم الرضوي في الفترة الواقعة بين القرن الخامس والقرن التاسع الهجريين، في وقت كانت الحكومات لا تتدخل في شؤون العتبة الرضوية المطهرة، لذلك نجد أسماءهم منقوشة على أغلب الأشياء والآثار القديمة للاستانة الرضوية.
ويبدو أن القبة المذكورة شُيِّدت في عصر شاهرخ التيموري، متزامناً بناؤها مع وفاة امام زاده سيد محمد (رحمه الله)، فهي من أقدم المباني في مدينة مشهد بعد الحرم الضوي الشريف، وهي الأثر الوحيد البارز الذي ظلَّ ماثلاً فيها من السادة الموسويين، كما تقول اللجنة المسؤولة عن هذا المرقد الطاهر.
وللأسف لم يذكر المؤرخون والرحاليون تاريخ ولادته (رضوان الله عليه)، لكن النقوش كما يقولون الموجودة على قبره تدلّ على أن وفاته كانت في شهر رمضان المبارك سنة 832هـ. ولم تكن لمرقده جهة تمويل ورعاية، وإنما كان يُدار فقط بواسطة نذور الزائرين والمقيمين... وبعد توسيع الحرم المطهر، وفتح الباب الرئيسية الثانية على الشارع العام، ازداد عدد الزوار والمصلين فيه من الرجال والنساء، خصوصاً في شهر رمضان الماضي بشكل كبير غير مسبوق.
فسلام الله عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يُبعث حيا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat