صفحة الكاتب : السيد عبد الستار الجابري

قراءة في صلح الامام الحسن (عليه السلام)(8) الجذور التاريخية لصلح الامام الحسن (عليه السلام) (2)
السيد عبد الستار الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 موقف قريش من مستقبل الخلافة
كان القرشيون يطمحون ان تكون ادارة البلاد لهم، ولم يرضهم ان تكون الخلافة في ال النبي (صلى الله عليه واله)، حتى ان بعضهم كان يخطط للزواج من بعض قريباته من نساء النبي (صلى الله عليه واله) بعد وفاته، فجبههم الله تعالى بقوله ﴿النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا﴾ ، كما ان بعض القرشيين لم يدخل الاسلام الا بعد غزوة الحديبية بعد ان علم ان الغد ليس لقريش فاراد ان يكون له موطئ قدم في الدولة النبوية، وبين هذا وذاك احلام بنيل السلطة واحقاد احاطت بعلي (عليه السلام) في قلوب جملة من القرشيين، بل ان الحقد على علي (عليه السلام) لم يختزل في الجانب القرشي فقط بل انتقلت عدواه الى بعض شخصيات الانصار .
لو نظرنا الى خارطة التوزيع القرشي لوجدنا ان رجال بني هاشم  بعد النبي ثلاثة فقط علي (عليه السلام)  والعباس وعقيل (رضوان الله عليهما)، وفتيانهم ليسوا سوى الحسنين (عليهما السلام) وبعض بني العباس ويتيمي جعفر بن ابي طالب وبعض اولاد عقيل والكل صبي صغار السن (رضوان الله عليهم).
اما قريش فلها عديدها ولعل اكبر بطونها حين ذاك امية ومخزوم، ثم يتلو بعدهما بقية البطون، فلم ترتض قريش ان يتحكم فيها بعد النبي (صلى الله عليه واله) الذي قهرهم وانهى سطوتهم ابن عمه علي بن ابي طالب (عليه السلام)، فاتفقت قريش على ان تزوي الخلافة عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام).
ووجد مسلمة الفتح هوى واضحاً عند من سبقهم من القرشيين الى السلطة والحكم، وانهم يحسدون علياً (عليه السلام) على ما حباه الله واراده له، فكان ذلك ايسر في تحقيق ما رغبوا فيه من تحقيق غايتهم في اقصاء بني هاشم عن السلطة.
وقد ترجم القرشيون عملياً رغبتهم باقصاء بني هاشم بعزلهم عن نواديهم والتجهم في وجوههم حتى انهم كانوا احياناً يسمعونهم كلاماً خشناً حتى شكى العباس بن عبد المطلب وسبيعة بنت ابي لهب ذلك الى رسول الله (صلى الله عليه واله) .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد عبد الستار الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/10/06



كتابة تعليق لموضوع : قراءة في صلح الامام الحسن (عليه السلام)(8) الجذور التاريخية لصلح الامام الحسن (عليه السلام) (2)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net