فلسطين التطهير العرقي والنكبة الجديدة
جبار عبد الزهره
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جبار عبد الزهره
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يمضي على نكبة العام 1948 ومارافقها من تطهير عرقي صهيوني سوى ثلاثة عقود مارسه الصهاينة ضد الفلسطينيين أهل الأرض الأصليين 0
حتى تاتي نكبة جديدة لا مثيل لقسوتها وتطهيرعرقي رهيب غير مسبوق على يد رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو لستكمل هذه النكبة صورتها البشعة وتمتد الى آفاق جديدة كامنة في مخيلة جعبة الدعم الأمريكي المستمروكذللك لتصل الى أهدافها غير الإنسانية على يد الرئيس الامريكي الجديد تونالد ترامب والذي بشكل سافر وعلني يتحدى العرب والفلسطينيين في استلاب ارضهم 0
متحديا بتلك العنجهية المشروعية الانسانية التي تعتمدها أمم الأرض وشعوبها في المحافظة على حقوقها المشروعة في العيش في اوطانها والمحافظة على وجودها بين احضانها من أي عدوان يستهدف هذا الوجود او الكينونة الأنسانية فضلا عن توجيه ضربة عنيفة للامم المتحدة التي تم تأسيسها وصياغة قوانين ومواثيق لها ترعى وتحافظ على حقوق الشعوب وتحمي خصوصياتها من أي عبث او تجاوز او امتهان اومصادرة مستفيدة مما حصل لسكان الأرض من مآسي وويلات ونكبات وسفك انهار من الدماء الإنسانية البريئة وازهاق ملايين الارواح المسالمة خلال الحربين العالميتين الإولى والثانية 0
كل هذه الجهات الإنسانية والقانونية والعرفية البشرية التي تحول دون الباطل في استلاب حقوق الإنسان وفي مقدمتها أرض الوطن التي ولد على ترابها واستنشق عبق هوائها وشرب من نمير مياهها كلّها يستخف بها الرئيس الأمريكي ترامب ويتعالى عليها بتحدي القوة ويضع نفسه في منزلة فوقية بالنسبة لها ضمن اطارالصلف الذي يأتي من القدرة على البطش والتنكيل بالاخر وقمعه الذي هو بقية العالم 0
ان العالم بحاجة الى وقفة عالمية بمختلف قدراته الدبلوماسية اولا للتفاهم مع امريكا بان مصدرة الأوطان وممارسة التطهير العرقي ضد الشعوب امر مرفوض وغير مسموح به وعدم التخلي عنه لا تحمد عقباه بالنسة لجميع دول العالم وإن لم يكن أي استمر نتنياهو بصلفه وتحديه لبقية العالم فإنه من الواجب المحتوم على الآخر الذي هو بقية العالم استخدام الورقة الإقتصادية وهي ورقة فعالة ومثرة في اتخاذ القرارات السياسية ضد امريكا فدول العالم الأخرى غنية بثروات ومعادن وغير قادرة إذا ما تعاونت وتكاتفت وتآزرت عبر مؤتمرات ومنتديات ولقاءات ان تفرض حصارا اقتصاديا على امريكا مثل ماهي تفرض على دول العالم أي المواجهة بالمثل وإن استمر ترامب في غيه وركوبه موجة تحدي العالم فهناك الخيار العسكري الذي يبقى مفتوحا امام دول العلم في تشكيل قوة عسكرية ضد امريكا وحلفائها وتحذيرها من ان العالم قد سئم من العنجهية الأمريكية وغرورها بقوتها وتعاملها معه من منظور هذه القوة فإن بقية العالم قادرة على التعامل مع امريكا بمثل تعاملها والذي اصبح حاجة ملحة لا بد منها لموازنة العنف في العلاقات الدولية مع امريكا التي تستغل أهل الأرض بشكل سافر ولا تحترم الحقوق الوطنية والإنسانية لهم 0
وفي حالة عدم تخلي ترامب عن اهدافه في احتلال كندة وقناة بنما وكرين لاند وقطاع غزة واستمراره في تحدي الآخر وامتهان كرامته ومصدارة خياراته فإنه لا خيارأمامنا نحن بقية العالم وبسبب انسداد الأفق الدبلوماسي للتفاهم وحل المشاكل بسبب العناد الأمريكي من الصدام العسكري والذي قد يؤدي الى نهاية الحياة الشرية على كوكب الأرض بما تمتلك أمريكا ودول اخرى من اسلحة دمار شامل
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat