صفحة الكاتب : د . صباح علي السليمان

أهمية اللسانيات الوظيفية في نظرية الخطاب
د . صباح علي السليمان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

      نشأت الوظيفية في أواخر السبعينيات عند سيمون ديك ، وترجع جذورها إلى مدرسة براغ التي أسسها العالم التشيكي  فيلم ماثيسوس [نظرية النحو الوظيفي البنية والوظيفية / خديجة مرات 185].

     واستفادت النظريات اللسانية من بعضها البعض في تحليل الكلام  ، فكلٌ منها مكملٌ للأخر كحال علوم اللغة العربية ، ومن هذه النظريات نظرية الخطاب القائمة على تحليل الجمل ؛ إذ استفادت من اللسانيات الوظيفية ؛ لأنَّ الوظيفية هي القدرة التواصلية للمتكلم والمخاطب عن طريق السياق ، ونسق القضايا الصوتية والصرفية والتركيبية و الدلالية والتداولية في الجمل . 

    ولهذا فالنحو الوظيفي كالفاعل والمفعول لا يسمى وظيفياً إلّا إذا تفاعل مع التداولية والدلالية ، فإنْ لم يتفاعل فهو نحو صوري تعليمي فقط يبين دور القواعد النحوية في الجملة .

       ولهذا لا يمكن تأويل الخطاب إلّا حينما يعتمد على السياق ؛ لأنَّ النحو الوظيفي قائم على تفسير القدرة التواصلية لمستعمل الخطاب  ، ولا يكون ذلك موفقا إلّا بتنسيق الخطاب عن طريق فك طلاسم الالتباس التداولي والدلالي والبنيوي الذي يمكن أنْ يسهم في تشويش الخطاب .

      وعلى هذا تجد أنَّ اللسانيات الوظيفية قد انتقلت من لسانيات الجملة إلى لسانيات الخطاب ، ومن لسانيات الخطاب إلى اللسانيات النمطية التي تكفل تنميط اللغات وتنميط الخطابات( نحو الخطاب الوظيفي : من تنميط اللغات إلى تنميط الخطابات مقاربة أحمد المتوكل نموذجاً / عبد الوهاب صديقي )  .

   ولهذا تجد المنهج الوظيفي أساساً في النظرية الخطابية فكلٌ معتمد على الآخر في دراسة الخطاب من كافة جوانبه ؛ لمعرفة القضايا الإبداعية فيه عن طريق شخصية وإبداع المتكلم والمخاطب .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صباح علي السليمان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/22



كتابة تعليق لموضوع : أهمية اللسانيات الوظيفية في نظرية الخطاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net