صفحة الكاتب : د . عطور الموسوي

ميلاده المشؤوم وصمة عار في جبين كل بعثي 
د . عطور الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الى جيل الالفية الثالثة ..والى من لم يعش في العراق أبان حقبة البعث السوداء..

في شهر نيسان من كل عام وبالتحديد يوم 28 منه اكتشف البعثيون ومرتزقة صدام انه تاريخ ميلاده المشؤوم .
ولا أحد يدري مدى حقيقته لكن الثابت والذي لا يقبل نقاش انه اصغر من زوجته ساجدة بنت خاله المجرم طلفاح بعامين، ولكي لا يعاب عليه وعليها غيّر مواليده ليكونا ابناء نفس العام .
طيلة حكم البكر كان نيسان يخصص للاحتفالات بذكرى تاسيس حزب البعث الفاشي ويهرج البعثيون تعبيرا عن فرحتهم لهذا الحزب الدموي فهو قد جعل لهم وجودا بعد العدم، ولكن بعد ان تسلق صدام سدة الحكم منحيا الرئيس صارت الاولويات اخرى حيث تحولت سياسة الحكم من الحزب الواحد الى الفرد الواحد وتجسدت الدكتاتورية بأبشع ما تكون .
ولكي يرضي الاتباع غروره ابتدعوا بدعة (عيد ميلاد الريس ) وصارت التحضيرات قبل حلول نيسان تشغل تشكيلات وواجهات الحزب ويتسابق المتملقون لنيل رضا الفرعون الذي يظهر للعيان مرتديا بدلة بيضاء وهو يعرف في قرارة نفسه لا حقيقة لما يدعون وان امه صبحة هي وحدها تعرف من اباه واين ومتى ولد!
استمرت اعياد الميلاد سنة بعد اخرى تستفز جيوش الايتام التي خلفتها سياساته الهوجاء بين حرب الثمانية اعوام واعدامات وسجون ودفن جماعي للاسر  والافراد وقتل وتنكيل في مؤسسات التصنيع العسكري لكل من يعترض على نهجه الاجرامي الدموي وان كانوا خيرة كفاءات العراق .
والاشد استفزاز الجبر والاكراه للعوائل ان يخرجوا بمسيرة يحمل كل منهم شمعة تعبيرا عن فرحه !!ومن يرفض يحرم واهله من البطاقة التموينية ويكون مصيره في طوامير الامن المنتشرة في كل زقاق .
حتى حلت اعوام التسعينيات وفي مطلعها جثم الحصار الاقتصادي على العراق كابوسا ثقيلا لا فواق منه ولا خلاص ومئات الاطفال يموتون يوميا بسبب سوء التغذية ونقص الدواء بينما يبيع الناس ملابسهم وابواب بيوتهم واوانيهم ليدبروا لقمة يومهم .. الا ان عيد ميلاد الريس ما انفك يقام وتصنع به كعكات عملاقة وبذات المراسيم السمجة التي لا تناسب الا الرعناء، والاطفال يتحسرون على قطعة حلوى !!
هذا مشهد من الزمن الجميل الذي خدعوكم به وهذا هو رأس سلطته الديكتاتور الظالم الذي لم يراعي ذمة في شعبه وصار يشعر شعور فرعون وكيف لا والتملقون جعلوا منه قائدا ضرورة وإنموذجا لن يتكرر ، نعم حقا هو لم يتكرر وقد رأوا بالالوان كيف فر هاربا كفأر مذعور وترك شعبه وجيشه نهبا لأعتى جيوش العالم ليأوي الى حجر عفن تأباه الهوام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عطور الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/04/28



كتابة تعليق لموضوع : ميلاده المشؤوم وصمة عار في جبين كل بعثي 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net