حين تنصب الخيام وتضرم نيران الموقد فينبعث دخان الحطب المشتعل ستسمع صهيل حصان، وهمهمة جواد يحوم حول حرم ابي عبدالله! وإذا ارهفت السمع سينبعث من اعماق روحك صوت ينادي الظليمة الظليمة من امة قتلت بن بنت نبيها!
فيغمرك شعور بالاسى يسحبك لا اراديا نحو قبلة الميمون ذو الجناحين ومحراب عشقه.
تلك الروح الهائمة وذلك الرفيق الذي صاحب فارسه في احنك الظروف واقساها!
يارفيق درب الشهيد يقولون ان الخيل تشارك فارسها في مشاعره فلا عجب ان يصيبك الذهول بعد كل ماجرى.
ياترى كيف احتملت وجيب قلب الحسين الملتاع على فلذة كبده وبأي حال اوصلته الى مصرعه!
اصهيلك المفجوع انبأ زينب بأسى الحسين وعظيم وجده حتى كاد يجود بنفسه، فنادت اخاها لتستنقذ مابقي منه بعد فقده لعلي شبيه رسول الله !
يارفيق الدرب يا شاهدا على فراق الاحبة كيف احتملت فراق الحسين لاخيه ابي الفضل واي دموع سجام ذرفت وانت ترقب انكسار صاحبك وهوانه على الناس وهو عند الله عظيم!
يارفيق الدرب انا لن اسألك عن حال الحسين مع عبد الله الرضيع، لكني اكاد اجزم بأنك وددت لو تعرج بالحسين عليه السلام الى السماء كما عرجت قطرات دم الرضيع المظلوم
لانك لم تكن تراه كما يراه سواك، كنا ترى آية الله تمشي على الارض بين اناس اعمى الشيطان بصيرتهم فباتوا صما بكما عميا لايعقلون هم كالانعام بل هم اضل سبيلا!
فباتت البهائم ترى حجة الله وتنتفع بنوره وبني آدم غافلون!
يارفيق الدرب ما اجلدك وابنة الزهراء تمسك بلجامك، لتقودك نحو اخيها وإمامها وهي تعلم انها تقدم له جواد المنية!
كيف اصطبرت على مصابها و لم تحترق بلهيب حزنها! لكنك كنت صبورا ومأمورا
يارفيق الدرب في ساحات الوغى ويا شاهدا على بطل الميادين بلا منازع وهو السبط المنتجب حتى بت لا تصدق سقوطه من على ظهرك فرحت تحوم حوله وتقاتل دونه فارديت نفرا من اعداء الله وانت آخر المقاتلين، فاوردتهم المهلكة!
ثم دنوت منه بعد ان امنت غيلة القوم، فماذا قلته له وبما اوصاك؟
هل اوصاك بعياله؟
ام اوصاك بالانتظار لأخذ ثأره مع امام هدى ظاهر ناطق بالحق!
فمرغت ناصيتك بدم الشهيد ليبقى شاهدا ورمزا يشد العزم على الاخذ بالثأر من كل ظالم ظلم محمد وال محمد (صل الله عليه واله) وحرم الانسانية من الانتفاع بفيض عطائهم وهم رحمة الله الواسعة وباب نجاة الامة!
يارفيق الدرب كاني بك تعدوا ما بين الحرمين في كربلاء تصهل بنداء الظليمة
ظليمة الامام وظليمة الامة، فأنتظر إنا معك منتظرون.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat