صفحة الكاتب : علي السراي

١٠٠ سنة على جريمة اغتيال البقيع...
علي السراي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

فكر ظلامي دموي تكفيري منحرف، عصابات ملوثة ولدت من رحم الشيطان، دينهم التكفير، وديدنهم القتل، أيديولوجية ملوثة تحمل إرثاً تأريخياً دموياً ملؤه الكره والحقد والبغض للنبي وآله، شعارهم امتداد لشعار أسلافهم في كربلاء ( أن لاتبقوا لإهل هذا البيت من باقية ) مجموعة شذاذ الافاق والاحزاب وعصبة  الشيطان تلك قد أخذت على عاتقها محاربة الإسلام ونبيه وآله.

حيث أقدمت بقايا شراذمة قريظة والنظير وقينقاع لبني سعود بارتكاب جريمة البقيع الاولى أبان حكم الاسرة الاول في العام ١٨٠٦ .

وبعد عودتهم إلى الحكم  مرة أخرى وبإيعاز وتعاون مع الحكومة البريطانية وفي الثامن من شوال العام 1344هجري قمري ـ الموافق لـ25 نيسان / إبريل العام 1925ميلادي، قامت تلك العصابات الضالة إلى إعادة ارتكاب ذات الجريمة بهدم أضرحة أئمة الهدى في بقيع الغرقد حتى ساووها في الارض ،بل وذهبوا لاكمال جريمتهم بهدم قبر الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله، لكنهم أحجموا  بعد ردود الافعال والمظاهرات والاستنكارات التي ابدتها الدول الاسلامية والعربية.

كما ولم يعد خافياً على أحد المنهجية الدموية والفكر الاجرامي السادي الذي تنتهجه هذه الفرقة التكفيرية الوهابية الضالة في استباحة دماء المسلمين وهتك حرمة رموزهم ومقدساتهم، كما ولسنا ببعيدين عن الآلاف من العمليات الإرهابية الدموية التي نكلت بالعراق وشعبه ومناظر تلك الاشلاء المتطايرة بفعل مفخخاتهم وفتاوى مشايخهم القتلة وهذا غيض من فيض جرائم عصابات مملكة التكفير لبني سعود. 

 

وبعد أيام ستحل علينا فاجعة ذكرى هذه الجريمة الإرهابية النكراء بحق أضرحة أئمتنا صلوات الله عليهم في بقيع الغرقد، وهنا نقولها مدوية وبالفم الملآن أن كلا والف كلا لاستمرار الإساءة هذه وانتهاك حرمات مقدساتنا ورموزنا في أرض نجد والحجاز. 

لقد آن أوان أن يسمع العالم صوت أمة المليار مسلم وكلمتها لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة لمقدسات المسلمين، فالبقيع لايعني الشيعة فحسب، بل كل فرق الصوفية والاحناف والشوافع وكل مسلم حر غيور شريف وأصحاب الضمائر الحية وهم يرون أضرحة أبناء وأحفاد نبيهم الخاتم صلى الله عليه وآله وكيف تهان قدسيتها وتنتهك حرمتها على يد عصابات إرهابية تكفيرية ظلامية منحرفة في كيان بني سعود.

 

نعم لقد آن أوان تغيير المعادلة الظالمة في البقيع المقدس

وعلى السلطات السعودية ان تسمع لصوت مليار مسلم موحد، وان تسمح بإعادة بناء المراقد المقدسة هناك، والسماح بزيارتها دون مضايقات ومساءلات وملاحقات واعتقالات بوليسية ظالمة.

وهنا نوجه نداءنا إلى الحكومة العراقية لتتنكب مسؤوليتها وتوعز لوزارة الخارجية لتقديم مذكرة احتجاج الى الحكومة السعودية للضغط باتجاه إعادة البناء وكسر معادلة الظلم تلك، والتي تستبيح مقدسات ورموز المسلمين في مشارق الارض ومغاربها.

ولعنة الله على الظالمين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السراي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/04/18


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني تدين وبشدة جريمة إعدام الكيان الوهابي السعودي للناشط السياسي القطيفي الشهيد عبد المجيد النمر…  (أخبار وتقارير)

    • ولزينب كربلائها...  (المقالات)

    • إليك...  (ثقافات)

    • والله ما رأيتُ أصحاباً…  (المقالات)

    • المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب تُدين التصريحات الاخيرة للنائب في الكونغرس الأمريكي مايك والتز، بحق رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور فائق زيدان.  (نشاطات )



كتابة تعليق لموضوع : ١٠٠ سنة على جريمة اغتيال البقيع...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net