المنطقة بعد الهدهد هل على شفا حرب أم انفراج
محمد كريم الكلابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لطالما تبجحت اسرائيل وتغنت بمخابراتها (الموساد) وعملياتها سواء في اختراقاتها المعلوماتية أو عمليات الاغتيال حتى ظهر نتنياهو في الجمعية العمومية للامم المتحدة ليظهر وثائق على انها البرنامج النووي الايراني وهذا على مستوى الدول شائع وغير مستغرب وقصص الحرب الباردة واختراقات الجواسيس بين الطرفين تملأ مجلدات لكن أن يخترق حزب مهما كانت قوته وترسانة اسلحته يبقى حزب والحزب مهما تكن قوته لا تصل إمكاناته كإمكانيات الدول او كالكيان الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وكل الدول الغربية لكن عملية (طوفان الأقصى) والعمليات الساندة لها أثبتت شيئا آخر والشيء الآخر هذا تخطي الفصائل التي قامت بالعمليات مفهوم الحواجز بين امكانيات الدول وبين امكانياتها لاسيما إذا تسلحت بعنصر سياسي يقود ويفاوض وهو يدرك حجم الصراع سواء في حماس أو حزب الله الذي فاجأ العالم قبل اسرائيل بعملية التحليق الطويلة الامد فوق حيفا وما بعد حيفا وما قبلها كما عبر السيد حسن نصر الله في خطابه يوم 19/6/2024محور حديثنا هذا والذي أطلق فيه تهديدات مباشرة لاسرائيل ومن يساعدها كقبرص مثلا ومن يقرأ ما وراء السطور يدرك إنه لم يوجه حديثه لقبرص فقط بل حتى للعرب الذين يساعدون اسرائيل من خلال قوله اذا اندلعت الحرب فلا ضوابط تحكمها ولا قواعد اشتباك بعد الان .وهذا الكلام اعتبره بعض المحللين من باب الردع أو التحذير الاستراتيجي أي بمعنى فكروا ألف مرة قبل الإقدام على مهاجمتنا مع الأخذ بنظر الاعتبار إن حزب الله ومنذ طوفان الاقصى هو الذي يبادر بالهجمات وهو الذي يستخدم أسلحة جديدة ويعلن عن وصول أسلحة حديثة ومتنوعة ،فإلى أين وصلت المنطقة هل إلى انفراج إلى مواجهة ،المعطيات تخبرنا إن اسرائيل في أزمات متداخلة ،اجتماعية ،سياسية ،اقتصادية وبدأت بفقد مكانتها عند الشعوب خصوصا الغربية وعلى هذا الأساس كل الاحتمالات واردة ومتساوية في نسبة حدوثها وبالتحديد في جبهة جنوب لبنان فإن تجاوزتها اسرائيل ستقع في مأزق وإن ذهبت بالأزمة إلى الأمام وهاجمت حزب الله تدرك إنها ستواجه هزيمة أعمق من هزيمة 2006،وملخص الكلام حتى لو حدثت الانفراجة اليوم أو غدا فالانفجار آت لا محال فالصراع وجودي وحضاري وديني وإن اسرائيل ككيان ودولة قامت على روايات توراتية التي تتحدث عن صراعات وهذا ما لاتدركه معظم النخب العربية.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
محمد كريم الكلابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لطالما تبجحت اسرائيل وتغنت بمخابراتها (الموساد) وعملياتها سواء في اختراقاتها المعلوماتية أو عمليات الاغتيال حتى ظهر نتنياهو في الجمعية العمومية للامم المتحدة ليظهر وثائق على انها البرنامج النووي الايراني وهذا على مستوى الدول شائع وغير مستغرب وقصص الحرب الباردة واختراقات الجواسيس بين الطرفين تملأ مجلدات لكن أن يخترق حزب مهما كانت قوته وترسانة اسلحته يبقى حزب والحزب مهما تكن قوته لا تصل إمكاناته كإمكانيات الدول او كالكيان الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وكل الدول الغربية لكن عملية (طوفان الأقصى) والعمليات الساندة لها أثبتت شيئا آخر والشيء الآخر هذا تخطي الفصائل التي قامت بالعمليات مفهوم الحواجز بين امكانيات الدول وبين امكانياتها لاسيما إذا تسلحت بعنصر سياسي يقود ويفاوض وهو يدرك حجم الصراع سواء في حماس أو حزب الله الذي فاجأ العالم قبل اسرائيل بعملية التحليق الطويلة الامد فوق حيفا وما بعد حيفا وما قبلها كما عبر السيد حسن نصر الله في خطابه يوم 19/6/2024محور حديثنا هذا والذي أطلق فيه تهديدات مباشرة لاسرائيل ومن يساعدها كقبرص مثلا ومن يقرأ ما وراء السطور يدرك إنه لم يوجه حديثه لقبرص فقط بل حتى للعرب الذين يساعدون اسرائيل من خلال قوله اذا اندلعت الحرب فلا ضوابط تحكمها ولا قواعد اشتباك بعد الان .وهذا الكلام اعتبره بعض المحللين من باب الردع أو التحذير الاستراتيجي أي بمعنى فكروا ألف مرة قبل الإقدام على مهاجمتنا مع الأخذ بنظر الاعتبار إن حزب الله ومنذ طوفان الاقصى هو الذي يبادر بالهجمات وهو الذي يستخدم أسلحة جديدة ويعلن عن وصول أسلحة حديثة ومتنوعة ،فإلى أين وصلت المنطقة هل إلى انفراج إلى مواجهة ،المعطيات تخبرنا إن اسرائيل في أزمات متداخلة ،اجتماعية ،سياسية ،اقتصادية وبدأت بفقد مكانتها عند الشعوب خصوصا الغربية وعلى هذا الأساس كل الاحتمالات واردة ومتساوية في نسبة حدوثها وبالتحديد في جبهة جنوب لبنان فإن تجاوزتها اسرائيل ستقع في مأزق وإن ذهبت بالأزمة إلى الأمام وهاجمت حزب الله تدرك إنها ستواجه هزيمة أعمق من هزيمة 2006،وملخص الكلام حتى لو حدثت الانفراجة اليوم أو غدا فالانفجار آت لا محال فالصراع وجودي وحضاري وديني وإن اسرائيل ككيان ودولة قامت على روايات توراتية التي تتحدث عن صراعات وهذا ما لاتدركه معظم النخب العربية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat