صفحة الكاتب : احمد عبد الصاحب كريم

قانون الاحوال الشخصية ... بين ثقافة الحوار واسلوب الطرح الراقي للمؤيدين ... و جعجعة وصراخ وكذب واتهام من المعارضين 
احمد عبد الصاحب كريم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ ان بدأت حملات اصلاح القوانين من قبل اعضاء مجلس النواب العراقي ورفضهم قانون البغاء حتى بدأت حملات التسقيط من قبل المدفوعين من بعض المنظمات وبدأت هذه الاصوات النشاز تتعالى عندما تم طرح موضوع قانون الاحوال الشخصية هذا القانون الذي اريد به تطبيق شرع الله والحفاظ على العائلة العراقية وتقليل حالات الطلاق التي استشرت وبشكل كبير في المجتمع العراقي من خلال تسجيل (7000) حالة طلاق شهريا و كذلك حرمان الاباء من مشاهدة ابنائهم ، ومقترح قانون الاحوال الشخصية الجديد لم يلغي القانون السابق بل جعل الانسان يختار احواله الشخصية في الزواج والطلاق والارث حسب مذهبه ، من هنا تعالت الاصوات للطعن بالقانون والطعن بالمذهب الجعفري بل بالطعن بالشرع الاسلامي بشكل عام ، بعضهم اراد ان يمرر اساليبه الخبيثة بترويج ان القانون يسمح بزواج القاصرات والاطفال بعمر (9) سنوات و حرمان الزوجة والبنت من الارث وجميع هذه الادعاءات باطلة حيث ان المدونة ما زالت في طور الكتابة ولا اساس من الصحة بهذه الاقاويل . 

وبعد قراءة مقترح القانون قراءة اولى في مجلس النواب بدء هناك خطابان وثقافتان لتوضيح الامور الى المواطنين ، اولى هذه الاصوات والثقافات هم المدافعين على تعديل قانون الاحوال الشخصية والمطالبين بتفعيل المادة (41) والتي تنص ان المواطنين احرار في اختيار احوالهم الشخصية بناءا على دياناتهم و مذاهبهم ومن هؤلاء المدافعين (عضو مجلس النواب النائب الدكتور رائد المالكي ، السيد رشيد الحسيني ، الشيخ نور الساعدي ، الاستاذ كريم جسر ، الاستاذ باسل الشرقي ، المحامية سجى العامري ) وعدد كبير من الشخصيات العامة في المجتمع و تمثل خطابهم بمستوى عالي من الثقافة والرقي في اسلوب الحوار وطرح الاراء و الاجابة عن الاسئلة وتوضيح اسباب المطالبة بتشريع القانون بشفافية وثقة واحترام ودلائل وبراهين لوسائل الاعلام و المجتمع والمتلقي و احترام للطرف الاخر المعارض بالرغم من صياحهم و اتهاماتهم الا انهم لا يتجاوزون بل يطرحون اراءهم بهدوء وثقة واتزان واحترام للمتلقي والذوق العام 

 

اما الطرف المعارض لتعديل القانون والراغبين بأبقاء قانون (188) بعضهم من المحامين او منظمات المجتمع المدني من النساء والرجال حيث نرى في اسلوبهم المراوغة والاتهام وعدم وجود ادلة و قرائن وطرح مواضيع غير معلنة لاسقاط القانون و يقومون باتهام القانون بانه يشجع على تزويج القاصرات وحرمانهم من الارث وبعضهم اتهم رجال الدين بالسعي للرجوع الى الجاهلية و بعضهم شكك بإراء الفقهاء وزعماء المذاهب بأنهم معرضين للخطأ والصواب وبعضهم يفسر القرآن على هواه وبعضهم يحرض على قتل الاطفال في حال اقرار التعديل وبعضهم تحدى الله والعياذ بالله و بعضهم اتهم الرسول (ص) بانه مريض نفسيا والعياذ بالله والسمة الابرز لهم جميعا انهم منفعلين طيلة وقت اللقاء ولا يمتلكون اسلوب الحوار والاحترام وعدم امتلاكهم للثقافة والاحترام ويعتمدون في طرحهم على الصياح و مقاطعة المتكلم و التهجم واللف والدوران بدون اي معلومة دقيقة او مفيدة ، اما اسلوبهم فهو التهديد في حال الموافقة على القانون بالعقوبات الدولية وهمهم ان نطبق اتفاقية سيداو المخالفة للشرع والمحاربة لتعاليم الله عز وجل والمتمثلة بتدخل سفراء الشر امريكا وبريطانيا واوربا للضغط على رفض القانون ، متناسين ان العراق حر في بلده كما هم احرار في بلدانهم ، في اوربا منعوا الحجاب كونهم لا يؤمنون بالحجاب ويجب على المسلمين اتباع تعاليم دولهم ، كذلك نحن في العراق اغلبية مسلمة ونطبق تعاليم بلدنا علما اننا لم نفرض او نجبر احد على اختيار قانون الاحوال الشخصية الجعفري وانما للانسان حرية الاختيار بين القانون الجعفري و القانون على المذهب السني او البقاء على القانون الحالي ، هذا هو الاسلوب بين الطرفين طرف يريد ان يطبق شرع الله والمحافظة على الاسرة والمجتمع والحفاظ على الطفولة من الضياع وتقديس المرأة ،  وطرف يريد تحطيم المرأة وجعلها سلعة وتطبيق معاهدة سيداو المشجعة على المثلية والبغاء ومخالفة شرع الله  .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عبد الصاحب كريم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/09/01


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الحملة الوطنية لتعديل المادة (٥٧) تنظم مسيرة جماهيرية حاشدة من اجل تعديل المادة (٥٧) سيئة الصيت وشمول المتضررين بالمدونة الشرعية وفقاً للمادة (٤١) من الدستور  (نشاطات )

    • صحة الكرخ / تنظيم احتفالية بمناسبة اليوم الوطني للصحة المدرسية وافتتاح اول وحدة صحة مدرسية على مستوى العراق في مدرسة الفضائل الابتدائية المختلطة   (نشاطات )

    • البكاء على اللبن المسكوب لا ينفع ..  (المقالات)

    • مدير عام صحة بغداد الكرخ يجري زيارة الى مستشفى الفلوجة التعليمي لتفعيل برنامج التوأمة مراكز القلب التخصصية واجراء اول عملية قلب مفتوح في المؤسسات الصحية في دائرة صحة الانبار  (نشاطات )

    • قصة نجاح .. المفارز الطبية شريان دائم وجنود مجهولين يقدمون خدماتهم الطبية و الصحية الى الزائرين السائرين نحو عشقهم المحمدي والحسيني الدائم  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : قانون الاحوال الشخصية ... بين ثقافة الحوار واسلوب الطرح الراقي للمؤيدين ... و جعجعة وصراخ وكذب واتهام من المعارضين 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net