صفحة الكاتب : يوسف السعدي

الثائر الحسيني ثوابته
يوسف السعدي

 أمن وأعتقد بمشروعه بصدق، وكان قوياً وصارما في تبنيه، فقد كان مشروعه مواجهة نظام صدام الطاغية، وكان مستعداً لكل التضحيات في سبيل مشروعه.
 لقد امتلك رؤية واضحة في هذه المواجهة، والذي يعرف طبيعته درجة قسوته، ويعرف بانه سيفتك بأبناء الشعب العراقي والاسر العلمية، وبكل من يواجهه او يقف ضد مخططاته الملعونة، وبالرغم من كل هذه المعطيات التي يملكها والمتأكد منها، الا أنه كان مصمما على تحقيق الهدف الذي ثار من أجله.                                                                                 كان هذا لأنه أمتاز بخصلة الشجاعة في اتخاذ القرار، التي هي الاساس التي تقوم عليه كل نهضة لمواجهة الظلم والطغيان، وقاعدة لكل مصلح و انطلاقته، واساس تحرك شهيد المحراب نابع  من فهمه الحقيقي و الواقعي، لنهضة وثورة الحسين، التي أستمد منها كل مفاهيمه ومعطياته منها، لذلك كان يمارس ويعيش هذه القضية عمليا، من خلال قراءة المقتل في الخطابات وبحوثه وفي تأليفاته.

 سبب تمسك شهيد المحراب، بالمرجعية والثورة الحسينية وشعائرها، هو تحول هذا العالم الجليل من عنصر إلى قوة فاعلة، تستطيع أن تواجه النظام الصدامي،  مهما كان قاسيا وظالما، لان معارضته كانت بناءه وليست تخريبية، وهذا ما اكد عليه في بداية معارضته، فميز بين مصلحة النظام ومصلحة الشعب العراقي، فكان يستهدف مصلحة النظام وما يضعفه،  اما المصلحة العامة فقد كانت عنده خطا احمر، وكان يوصي المجاهدين  بعدم المساس بمصلحة الشعب، والادلة على ذلك كثيرة حيث انه لم يستهدف، في كل العمليات الجهادية ضد النظام الصدامي، أنابيب النفط أو منشأة حيوية تمس حياة المواطن، التي كان لها صفة النفع العام، على الرغم من أنها  قريبة من مواقع تواجد المجاهدين أو ساحة عملياتهم، بل كان يستهدف رأس النظام، وذلك لأنه كان يلتزم بالضوابط وثوابت الشرعية بدقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يوسف السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/01/01



كتابة تعليق لموضوع : الثائر الحسيني ثوابته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net