صفحة الكاتب : محمد توفيق علاوي

تساؤل غير صحيح : لماذا يجب على السُنّة والبعثيين الاعتراف بالخطأ !!!!!!
محمد توفيق علاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لقد اعترض احد الاخوة على ما كتبته بشأن ملفات جرف الصخر والمساءلة والعدالة والمخبر السري في رسالة طويلة وكان مما جاء فيها متسائلاً: هل تضمن عدم استخدام مناطق جرف الصخر لضرب المناطق الشيعية ؟؟؟ وهل تريدون الحل على حساب الطرف المتضرر ؟؟؟ ومؤكدا انه لا يمكن ان يستتب الاستقرار إلا بالاعتراف بالخطأ من قبل الطرف المعتدي وعدم جواز مكافأة القتلة والمجرمين، وهذا ما لا يدركه السياسي الشيعي قبل السني .......

فكان جوابي : اخي العزيز هذا ما تريده اسرائيل، ان يتهم كل طرف الطرف الآخر بانه على خطأ وهو على صواب، ان اسرائيل تصفق لهذا الكلام وتتمنى ان يرد شخص يخالفك بالرأي فيتهمك بانك انت المعتدي وترد عليه عكس ذلك، فتتعمق الطائفية وتصل الى درجة نشوء احزاب متطرفة تستبيح دم المقابل، فيظهر من هذا الطرف داعش ويقتلون الابرياء بدون هوادة، ويظهر من طرفنا من ينتقم كما قتل المئات من الابرياء عامي 2006 و 2007، اخي العزيز اما ان نبقى بهذه الدوامة فنحقق اهداف اعدائنا بسبب جهلنا وندمر بلدنا بأيدينا؛

 لقد عشت انا في اواسط ونهاية سبعينات القرن الماضي في لبنان، وكان الطرف المسيحي يتهم الطرف الاسلامي بالاعتداء والطرف الاسلامي يتهم الطرف المسيحي بالاعتداء ونشبت الحرب الاهلية التي استمرت لفترة اكثر من ستة عشر عاماً قتل فيها عشرات الآلاف من المسلمين واغلبهم ابرياء وعشرات الآلاف من المسيحيين واغلبهم ابرياء، ودمرت لبنان واضطروا في تسعينات القرن الماضي عندما اكتشف الطرفان انهما كانا مخطئين ان يتصالحا واستدانوا عشرات المليارات من الدولارات لإعادة بناء ما دمرته الحرب، وهذه الديون ترتبت عليها فوائد كبيرة جداً بحيث عجزت الدولة عن تسديدها فانهارت الليرة اللبنانية وانهار الاقتصاد وفقد الشعب امواله المودعة في البنوك؛

بإمكاننا نحن ان نسير على نفس هذا المسار ونصل الى نفس هذه النتائج، بل اسوء بكثير لأسباب لا يسع المجال لذكرها؛

 النموذج المعاكس لهذا هو نموذج افريقيا الجنوبية حيث كان التمييز العنصري كبيراً جداً جداً، وكان السود يمنعون من السير ضمن المناطق الراقية التي يسكنها البيض، ولكن بعد انقلاب الأمور فإن الذي انقذ البلد من حرب اهلية ودمار هو حكمة نلسون مانديلا حيث جعل الشعار هو العفو عما سلف فعفى وتصافح وتعانق حتى مع سجانه الذي كان يهينه ويؤذيه وهو في السجن، وقاد جنوب افريقيا بهذه الانفاس حتى أصبحت جنوب افريقيا الدولة الأولى في القارة الافريقية من ناحية التقدم والتطور والازدهار ؛ اخي العزيز نحن احرار ونستطيع ان نكرر التجربة اللبنانية ونحقق الاجندة الاسرائيلية والنتيجة هي دمار بلدنا، كما نستطيع ان نكرر تجربة افريقيا الجنوبية وفضلاً عن ذلك فإننا نمتلك من يحمل نفس فكر نلسون مانديلا في هذا الجانب وهو السيد السيستاني اعزه الله فنقود بلدنا الى التقدم والتطور والازدهار، مع وافر تحياتي

الحمد لله جاءني رد الأخ المعترض مؤيداً لي فيما كتبته فبارك الله به وبكافة من وصفهم الله في كتابه الكريم (فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد توفيق علاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/01/17



كتابة تعليق لموضوع : تساؤل غير صحيح : لماذا يجب على السُنّة والبعثيين الاعتراف بالخطأ !!!!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net