وِلايَتَهُ وِلايَتي ووِلايَتي وِلايَةُ الله
الشيخ احمد الساعدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ احمد الساعدي
![](images/40x35xwarning.png.pagespeed.ic.s9TRQSmzfj.png)
السلام عليك يا امام المتقين السلام عليك يا يَعسوبُ المُؤمِنينَ السلام عليك ورحمه الله وبركاتة
بسم الله الرحمن الرحیم
﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾سورة المائدة، الآية: 55.
العقيدة الراسخة رسوخ الإيمان بالرسالة والرسول (ص) وذلك لأن الإمام يُشكِّل امتداداً لرسول الله (ص) كان شهود عيان من الصحابة في المسجد إضافة إلى أمير المؤمنين (ع) عدداً من الصحابة فحدّثوا الناس بما رأوا, ومن الذين حضروا وكانوا شهود عيان على هذه الحادثة من الصحابة: عبداللّه بن عباس, وأبو رافع المدني, وعمار بن ياسر, وأبو ذر الغفاري, وأنس بن مالك, والمقداد بن الأسود وغيرهم.
وقال تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71:التوبة) وفسّرت أولياء هنا بالأنصار.
هنا الولاية تعني النصرة وفي الآية التي نحن بصددها حصرت الولاية بثلاثة: الله ورسوله وعلي فهي إذن غير النصرة
وولاية الرسول وضّحها الله عز وجل في قرآنه قال تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) فله (صلى الله عليه وآله) صلاحية التصرف وطاعته أولى من طاعة أنفسهم.
هذه الولاية الثابتة للرسول (صلى الله عليه وآله) أثبتها الله لعلي في الآية السابقة، كما بيّنها بوضوح في حادثة غدير خم حين قال: (ألستُ أولى بكم من أنفسكم) (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه) أي فمن كنت أولى به من نفسه فعلي كذلك.
هذه أهم الأبحاث في الآية وبها يثبت ولاية علي على سائر المسلمين.
مجمل القضية
المذهب الشيعي الاثنى عشري في الاصل الثالث من اصول الدين وهو الامامة ويقصد بها: الاعتقاد بأنّ الله تعالى لمحلّ لطفه وعنايته بشأن المسلمين بعد قبض نبيّه(صلّى الله عليه وآله) لا بدّ أن ينصّب لهم نائباً عنه يقوم مقامه في تطبيق أحكام الشريعة، وأنّ هذا النائب هو: الإمام عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين وأولاده المعصومين(عليهم السلام)، وأنّ الذي ينكر إمامة أحدهم ليس مؤمناً، وإن كان محكوماً بالإسلام إذا تشهّد الشهادتين ونسند الكلام بقول الله عز وجل يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ.(صدق الله العلي العظيم).
... وهذا الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله بحق ولايه علي ابن ابي طالب عليه السلام.
• عن عبد الله بن مسعود قال:(كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالساً في جماعة من أصحابه، إذ أقبل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال رسول الله (ص)،من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في حكمته، وإلى إبراهيم في حلمه، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)،(بحار الأنوار ج39 ص35 ح1).
• عن رسول الله(ص)،لن تضلُّوا ولن تهلكُوا وأنتُم في مُوالاةِ عليّ، وإن خالفتمُوهُ فقد ضلّت بكُم الطُّرقَ والأهواء في الغي، فاتقُوا الله، فإن ذمة اللهِ عليُّ بن أبي طالب ) ينابيع المودة: ٢ / ٢٨٥ / ٨١٦؛ إحقاق الحق: ٦ / ٥٧ وج ١٦ / ٤٣٩ كلها عن ابن عباس
• وعنهُ صلى الله عليه وآله، أللّهُمّ مَن آمَنَ بي وصَدَّقَني فَليَتَوَلَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ؛ فَإِنَّ وِلايَتَهُ وِلايَتي، ووِلايَتي وِلايَةُ الله)،(الأمالي، الشيخ الطوسي: ج1، ص812)
• عنهُ أيضاً (ص)، سَتَكونُ بَعدي فِتنَةٌ ، فَإِذا كانَ ذلِكَ فَالزَموا عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ؛ فَإِنَّهُ أوَّلُ مَن يَراني ، وأوَّلُ مَن يُصافِحُني يَومَ القِيامَةِ ، وهُوَ الصِّدّيقُ الأَكبَرُ ، وهُوَ فاروقُ هذِهِ الأمَّةِ ؛ يَفرُقُ بَينَ الحَقِّ وَالباطِلِ ، وهُوَ يَعسوبُ المُؤمِنينَ)،(ينابيع المودة، الحافظ القندوزي، ج1، ص154).
_____
الحمد الله الذي جعل كمال دينه وتمام نعمته بولايه علي(ع) وثبتنا الله وإياكم على القول الثابت بمبايعه امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat