إغتيال مرافق وزير الدفاع السابق بطريقة غامضة للتغطية على صفقات فساد كبرى
النخيل
النخيل-بالتزامن مع الشروع في إدراج إسم وزير الدفاع العراقي السابق عبدالقادر العبيدي على قائمة الانتربول الدولي نتيجة قضايا فساد كبرى تخص صفقات تسليح الجيش العراقي بطائرات الانتينوف الاوكرانية والمروحيات الجيكية اضافة الى ملفات فساد اخرى تتعلق بأموال ضخمة كانت تقدّم شهريا من قبل قادة الفرق لمكتب الوزير، تم العثور على جثة المرافق الشخصي لوزير الدفاع السابق قتيلا في ظروف غامضة.
فقد لقي العميد علي عكلة السعدون مصرعه قبل أيام بطريقة لم يكشف عنها النقاب، كما أحيطت مراسيم الفاتحة بأجواء غير طبيعية بعد التكتم على الرتبة العسكرية والوظيفة الهامة التي كان يشغلها كمرافق شخصي لوزير الدفاع السابق والإكتفاء بعبارة يقام مجلس الفاتحة على روح "الحاج علي عكلة السعدون" دون الخوض في أي تفاصيل أبعد من ذلك من طرف عائلته أو المقرّبين منه الذين أبدوا تحفظّاً على علاقتهم به والتنويه بأن الفقيد لم يعد على صلة بهم منذ إبتدأ العمل في مكتب الوزير السابق وأن تواجدهم لإقامة العزاء ليس بأكثر من التزامات وتقاليد لا يرغبون بالتفريط بها تجاه محيطهم الإجتماعي.
ويعد العميد السعدون أحد أهم ثلاثة أشخاص في مكتب وزير الدفاع السابق الى جانب الفريق عامر العزاوي مدير مكتب الوزير والعميد مازن البكري المكلّفان بغسيل الأموال التي كان يقدمها قادة الفرق في الجيش العراقي شهريا الى مكتب الوزير السابق (عبدالقادر العبيدي) ليتم تهريبها الى خارج العراق عبر بنك الوركاء في بغداد "كما أكد بعض موظفي بنك الوركاء".
وقد سبق حادث الإغتيال بأيام تقرير نشرته صحيفة البينة الجديدة العراقية بتاريخ 17/7/2012 تضمّن تهديدا من قبل وزير الدفاع العراق السابق عبدالقادر العبيدي موجه الى رئيس الوزراء نوري المالكي تلخص بقوله "اذا لـم تسوَّ قضيتي فانني سأفضح المنتفعين من صفقات السلاح" : أي أن الوزير السابق لن يتوانى عن فضح شركاء (الكوميشن) في صفقات الأسلحة الفاسدة من المحيطين برئيس الوزراء من مستشارين ومسؤولين كبار في وزارة الدفاع على شاكلة الفريق الركن محمد العسكري والفريق موحان حافظ أمين عام وزارة الدفاع وكالة.
ويرى مراقبون بأن مصرع العميد علي عكلة وبالطريقة التي لقي بها حتفه يشكل فقدان حلقة مهمة من الحلقات التي قد تخدم العدالة عند الخوض في ملفات فساد وزارة الدفاع العراقية والمتعلقة في فترة مسؤلية الوزير السابق عبدالقادر العبيدي الذي عُيّن من قبل المالكي فيما بعد مستشارا للقائد العام للقوات المسلّحة بعد خروجه من وزارة الدفاع العراقية