صفحة الكاتب : سلام محمد

الهدف من تعطيل القوانين .. المفوضية العليا للانتخابات انموذجاً ....
سلام محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ذكرنا في مقال سابق إن هناك إرادة تريد تعطيل التصويت على القوانين داخل قبة البرلمان وأخذنا احد أهم هذه القوانين مثالاً وهو قانون المحكمة الاتحادية .. وفي هذا المقال نأخذ قانون أعضاء المفوضية العليا للانتخابات مثالاً أخر , فهذا القانون تم تعطيل التصويت عليه بسبب إصرار ائتلاف دولة القانون على زيادة أعضاء المفوضية العليا للانتخابات من تسعة أعضاء إلى خمسة عشر عضواً وبقية الكتل السياسية بما فيها الائتلاف الوطني تصر على بقاء المفوضية على عدد أعضائها السابقين التسعة من اجل الحفاظ على التوازن داخل المفوضية, إما ائتلاف دولة القانون فهو يسعى إلى زيادة عدد أعضائها لان ذلك سيجعل كفته هي الأرجح داخل المفوضية مما يؤثر على قراراتها تأثيرا مباشراً لصالحه وأيضا المالكي يشعر انه لم يستطع التأثير على أعضاء المفوضية بسبب تماسكهم ووقوف الأمم المتحدة معهم لمنعه من التلاعب بقرارات المفوضية وتسييسها خصوصاً بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة وعدم قدرة المالكي على تمرير ادعائه بوجود تزوير .
على الشعب العراقي إن يعي جيداً إن السلطة الحاكمة تريد الهيمنة على كل شئ لتحول نظام الحكم الجديد في العراق الى نظاماً شمولياً تحت غطاء الديمقراطية من خلال السيطرة على المفاصل الحيوية التي لها تأثير كبير في التلاعب بالقرارات والقوانين والسيطرة على الهيئات المستقلة بالترغيب والترهيب لتسخيرها في خدمة سياسة الحزب الحاكم الاقصائية والتستر على الفساد الإداري والمالي الذي أصبح صفة تلازم حكومة المالكي على مدى أكثر من ستة سنوات هي الفترة التي تصدى بها حزب الدعوة للسلطة .
إن المسؤولية الشرعية والوطنية التي تقع على عاتق قيادة حزب الدعوة كبيرة وقد أصبحوا في قفص الاتهام إمام محكمة شيعة العراق حيث أسسوا لدولة الفساد والإقصاء وسرقة المال العام والاستحواذ على السلطة ولم يتركوا صفة من صفات النظام السابق الا وتشبهوا بها ولا فعل من أفعاله الدنيئة إلا وفعلوه بل زادوا عليه بأستغلال كونهم إسلاميون ينتمون إلى المدرسة الأمامية التي اتخذت من القانون الإلهي منهاجاً لها .
متى يعي العراقيين الشيعة باعتبارهم هم المعنيين بالأمر خطورة هذه الزمرة المفسدة التي أهدرت أموال العراق وجعلتها نهباً بيد الخونة والسرادق وأيتام النظام السابق ويبحثوا عن البديل الشيعي الذي يضمن لهم الحفاظ على المكتسبات والحفاظ على الوحدة الوطنية والحفاظ على أموال العراق وتسخيرها لخدمة الوطن والمواطن .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/15



كتابة تعليق لموضوع : الهدف من تعطيل القوانين .. المفوضية العليا للانتخابات انموذجاً ....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net