أختيار الدبلوماسيين العرب بالعالم أساليب تعكس أصل التبعية والأستقلال!
ياس خضير العلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ياس خضير العلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد تجاوزنا للواسطة والمحاصصة بتوزيع المواقع الدبلوماسية لأبناء البلد فأن الكفاءة تختفي بهذا المجال ويتحكم فيه النظام السياسي ويختار الموالين له وأذا كان ملكي فهي منحة وهبة للمقربين والموالين مباشرة من الحاكم وأذا كان بالعراق مثلآ يكون بالمحاصصة حيث تتوزع أعداد السفراء والدبلوماسيين والموظفين بالسفارات بحصص حسب العدد للمقاعد البرلمانية للسياسيين ألخ !
ولكن لننظر الى تجربة لبلد عربي ربما يحكم بالحام الواحد ورغم هذا مارس ممارسة غريبة وغير مسبوقة هو النظام الليبي حيث درس الهدف والجدوى من وجود السفارات بعصر الأنترنيت والأتصال المباشر بوسائل وتقنيات الأتصال المباشر ! فقام بمنح العمل الدبلوماسي بأمريكا لمواطنيين أمريكان من أصل عربي ومنحهم جنسية بلده وهم من طلقة علمية وتكنوقراط وذوي علاقات مع الحكام وأصحاب القرار بأمريكا فتحقق الهدف وتخطى الأمريكان ليبيا وأستمرت العلاقات مع أمريكا كنموذج وحافظ النظام على أستمرار وجوده ولم يتضرر الشعب من الديناصور الأمريكي الهائج بالعالم !
بينما أستغلت تركيا مثلآ جالية تركية بالعراق من بقايا النظام العثماني المحتل للعراق أكثر من 400سنة وأخذت شبابهم وهربتهم لها وأدخلتهم دورات تدريبية ولغة وألخ وأعادتهم الى العراق للعمل على العراق الذي يعرفون تفاصيله وشعابه أكثر من غيرهم بأسماء تركية جديدة وبجواز دبلوماسي والمصيبة أحدهم عائلته تعيش بالعراق تحدي علني !
ونعلم أن أفريقيا وسمعة الدبلوماسية بأفريقيا أنهم يعملون للدول الكبرى وأسرائيل في البلدان العربية وربما المحايدة التي لاترتبط بعلاقات مع العرب رسميآ ومقابل المال والجنسية وغيرها يعملون كوكلاء وعملاء لها وحتى ألمانيا بعد أحتلال العراق 2003 كشف أنها كانت تمارس الدور الأمريكي بعراق صدام ومارست العمل التجسسي لأمريكا وتفاوضت مع صدام لذلك أثناء الحروب!
والبلاد العربية تمنح المناصب الدبلوماسية حسب الولاء لأنه من تجارب عديدة يخشى الحكام أنقلاب المهمة الى خيانة وطنية وخاصة أذا علمنا أن الدبلوماسيين العراقيين الذين أختارهم صدام من أقاربه ومن محافظته وأرسلهم لأيران تأثروا فكريآ بالثورة الأسلامية بأيران وطلبوا اللجؤ وهربوا منه وبعضهم أصبح عميل وزود أيران بأسرار الدبلوماسية العراقية بتأثر فكري!
واليوم حتى الأزمة بين العراق والسعودية مثلآ سببها تقصير الدبلوماسية العراقية التي لم تستثمر زيارات البرلمانيين العراقيين والوزراء والسياسيين للسعودية المتكررة للحج والعمرة ولقاءهم مع أفراد من العائلة المالكة أثناء ذلك ! وكذلك ماحصل من العلاقات مع الكويت حيث لم تقوم بواجبها لأنهاء الملفات ىالتي تخرج العراق من البند السابع السبب بأعتقادي عمل الخارجية العراقية الذي لايعا مل على الولاء للوطن لكم للجهة السياسية المرشحة للدبلوماسي وترك الملفات تحت اليد ربما دور عكسي لمساومة جهات سياسية معينة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat