صفحة الكاتب : حميد العبيدي

عندما يعترف البرلمان انه ليس في خدمة الشعب!!
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

خرجنا مهرولين الى الانتخابات فرحين غانمين بأننا حصلنا على نظام برلماني له سطوته التشريعية ليخرج البلاد والعباد من ضيم الانظمة الشمولية التي حكمت هذا العراق وشعبه العريق  رغم الموت والدمار ورغم قلة الحيلة في العيش ورغم القهر والحاجة ورغم التهديد والوعيد خرج الملايين من العراقيين ليقولوا نعم للعراق الجديد ونعم لمن يريد ان يعمل له ولشعبه ونعم للخلاص من الطغيان والظلم ونعم لموت حزب البعث من الحياة السياسية في العراق .

كان الامل كبيرا ببرلمان يضم نوابا انتخبهم الشعب وصوت لهم بغض النظر عمن جاء بالكوتا الانتخابية كاملة او ناقصة فاستعان بأصوات غيره ولكن في النهاية هو اليوم نائب برلماني يمثل صوت الجماهير تحت قبة البرلمان وعليه تقع الكثير من الواجبات والمسؤوليات التي يجب الالتزام بها من الناحية القانونية والناحية الاخلاقية والناحية الوطنية ، لكننا اليوم نكتشف بعد انقضاء نصف المدة التشريعية أنهم ليسوا برلمانيين تشريعيين وانما مجاميع وكتل متناحرة لم تكن ساحة العراق تكفيهم للنزالات والصراعات السياسية التي يمارسونها وانما وجدوا هذا المكان ليكون حلبة الصراع الحقيقية فيما بينهم ويلهوا الاغلب الاعم منهم بتلك الصراعات ويترك القوانين جانبا الى ان يتذكرها التاريخ وبالفعل هم يتذكرون وفي هذه  الايام ان هناك العديد من القوانين المركونة منذ الدورة البرلمانية السابقة وهذا ما يقوله مقرر البرلمان النائب محمد الخالدي (إن ازمة عدم تشريع العديد من القوانين والتشريعات ادت الى تعطيل عمل العديد من مؤسسات الدولة وتعثرها مؤكدا ان عددا كبيرا من القوانين المهمة والتشريعات التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر ما زالت معطلة واضاف الخالدي ان هناك اكثر من 200 قانون معطل، لم تشرّع منذ الدورة السابقة لمجلس النواب و حتى الان) ما أراه من خلال هذا التصريح والاعتراف الرسمي ان هناك العديد من الكتل والاحزاب التي تضم الكثير من البرلمانيين الذين يريدون اعاقة كل النظام السياسي في البلد وبتوصية خارجية من دول معروفة تتقصد الاساءة الى العراق وتدميره ولذلك دعمت هذه الدول تلك الوجوه القادمة الى البرلمان من اجل ان يتم تقويتها في جسم العراق الجديد وتنفذ اجنداتها من خلالهم ولذلك نجدهم يقفون بوجه كل القوانين والتشريعات التي تمس المواطن بشكل مباشر وهو ما يعطل عمل المؤسسات التنفيذية كما يعترف بها السيد مقرر البرلمان النائب محمد الخالدي وبالتالي ضمان زيادة النقمة الجماهيرية على الحكومة ووزاراتها وذلك من خلال استخدام وسائلهم الاعلامية لتروج لذلك ، انطلاقا من هذه الانتكاسة التشريعية أرى ان البرلمان يعترف بأنه ليس برلمانا وانما حلبة صراع اجندات سياسية خارجية تتفاعل تحت قبته بجهود الكثير من الاشاوس البرلمانيين الذين يحجون الى تلك الدول المجاورة والاقليمية .  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/09



كتابة تعليق لموضوع : عندما يعترف البرلمان انه ليس في خدمة الشعب!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net