صفحة الكاتب : حيدر الحد راوي

تأملات في النهضة الحسينية ح 6
حيدر الحد راوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

13- الماسونية والطاقة والحسين (ع)
الماسونية حركة سرية , تعمل خلف الكواليس , نكتفي بذكر تعريفين لها : 
1- تعريف الماسونية : من كتاب ( الماسونية ) للزعبي طبعة بيروت ( قال العلامة الهولندي دوزي ) : ( جمهور عظيم من مذاهب مختلفة يعملون لغاية واحدة لا يعلمها الا القليلون منهم ) , وهذه الغاية كما يرى صاحب كتاب ( اثر القوة الخفية الماسونية على المسلمين ) , محمد ناصر أبو حبيب , 1989 م , ( هي بناء هيكل سليمان على انقاض المسجد الاقصى وقد تبعها الالاف من العميان من مختلف الديانات والنحل والجنسيات والاوطان ) . 
2- . تعريف اخر , من كتاب ( اثر القوة الخفية الماسونية على المسلمين ) ( يتكون اسم الماسونية من حيث تركيبه اللغوي من مقاطع ثلاثة 1- فري ومعناه الحر الذي لا يضبطه قيد من القيود . 2- ماسون ومعناه الحرفة ومنها حرفة البناء , 3- ري وتعني ياء النسبية , ومن هذه المقاطع الثلاثة يكون المضمون العام لهذه التسمية هو جمعية البنائيين الاحرار ( فري ماسونري )) , مقتبس من كتاب الماسونية للعطار الطبعة الاولى ص 9 . 
لا يعرف للماسونية نقطة بداية , في أي تاريخ ولدت , ومتى نشأت وتكونت , سوى احتمالات ونظريات قابلة للنقاش , وقد لا تصمد امام النقاش الموضوعي , الا ان هناك ثلاثة بدايات مرجحة : 
1- بابل : ولدت الماسونية بعد السبي البابلي , وذلك ما اشار اليه القران الكريم  {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }البقرة102, أي انها بدأت بالتكون والنشوء بعد نزول الملكين هاروت وماروت , حيث تعلموا منهما فنون السحر والشعوذة , وقد برعوا في ذلك , فوضعوا الاساس لجمعية سرية , ذات اهداف مغرضة , تهدف للسيطرة على العالم , بعد ما تعرض له بني اسرائيل من ذل وهوان الاسر , وانتشر بينهم ذلك الحين ما يسمى بالسحر الاسود . 
2- مصر : تعرض بني اسرائيل في مصر الى شتى انواع الذل والهوان , من جراء استعباد واضطهاد الفراعنة لهم , وتحقير اهل مصر , فانشئوا جمعية سرية , جل أعضائها من اليهود ذوي الخبرة في الحياة والمميزين واصحاب المواهب , تآخوا و تعاهدوا فيما بينهم على ان يخدموا قضيتهم الطموحة . 
3- سخر الله تعالى الجن والشياطين لسليمان (ع) , الذي سخرهم في العمل الكادح , } وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ{12} يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ{13}سبأ , يزعم الماسون ان سليمان (ع) استدعى المهندس المخضرم حيرام ليعد رسومات وتصاميم الهيكل , ففعل , لذا لقبوه بــ ( مهندس الكون الاعظم ) , فيخطأ كل من تصور ان مهندس الكون الاعظم هو الله تعالت قدرته , بل يقصدون به ذلك الرجل ! , وزعم الماسون ان حيرام  قد فعل ذلك مرغما , فعمل جاهدا الى تأسيس جمعية سرية , ظهرت بوادرها بعد موت سليمان (ع) .    
مرت الماسونية بحقب زمنية مختلفة , في كل حقبة اتخذت اسما وعنوانا مختلفا , وشكلا معينا , وتفرعت منها عدة فروع , استعملوا رموزا وحركات خاصة للتواصل فيما بينهم , الى ان استقر اسمها اخيرا على ( فري ماسون Free Masonry ) , وانشطرت الى شطرين كبيرين : 
1- المتنورين ( Illuminati  ) : الادارة والتخطيط , المعلومات والحفظ ( الارشفة ) .. الخ . 
2- فرسان الهيكل ( Templar ) : وهو الجناح التنفيذي الذي يعهد اليه تنفيذ المهام . 
 
للماسونية خمس طبقات : 
1- الماسونية الرمزية العامة : وفيها ثلاثة وثلاثون درجة , يبدأ المريد بالدرجة الاولى ويسمى تلميذا , حتى يصل الى الدرجة الثالثة والثلاثون , ويسمى عندها ( الاستاذ الاعظم ) , يمكن للعرب والمسلمين من الولوج فيها والتوغل بين طبقاتها , ويسمح لهم بنيل درجة الاستاذ الاعظم . 
2- الماسونية الملوكية : بعد تخطي المرحلة الاولى بعد امتيازات معينة , وتوصيات خاصة , يرتقي الاستاذ الاعظم الى الطبقة الثانية ( الماسونية الملوكية ) , ويعتقد ان درجاتها ثلاثة عشر , يسمح للعرب والمسلمين من ولوجها , والتغلغل بين طبقاتها , بعد ان يثبتوا ان الماسونية اصبحت دينهم ومعتقدهم ووطنهم , ويطلق على من في تلك الدرجة لقب ( رفيق ) . 
3- الماسونية الكونية :  كل اعضائها من الصهاينة , ورؤساء المحافل الماسونية في العالم , ولا يسمح للعرب والمسلمين من بلوغها ابدا ابدا , مهما كانت درجة ولائهم للماسونية , ولا يقل عمر اصحابها عن اربعون عاما , اما اسرارها وتفاصيلها لا زالت طيّ الكتمان . 
4- القوس المقدس الاعظم : جل ما يعرف عن هذه الطبقة , انها طبقة الادارة والتخطيط . 
5- الطبقة الخامسة لا يعرف لها اسم او عنوان , ولا يعرف من بلغها , الا ان المعلوم ان عدد أعضائها قليل جدا .    
مما تقدم يلاحظ , ان الماسونية ولدت في مجتمعات يهودية , ولا يزال اليهود هم القائمون بها وعليها . 
الماسون توارثوا الكثير من الكتب والوثائق , حفظوها واحتفظوا بها بأساليب ذكية , محكمة ومتقنة ,  كل جيل يسلمها الى الجيل الذي يليه , البعض منها رأى النور , كاملا او على شكل مقتطفات , والبعض الاخر لا يزال طيّ الكتمان , لعل ابرزها واشهرها : 
1- كتب الكابالا . 
2- كتاب (الاستغاثة بالشياطين المفتاح الادنى لسليمان الملك ) . 
3- كتاب ( الليميجيتون ) .    
اما الماسونية اليوم , فتوجد على شكل مؤسسات ومنظمات وشركات واحزاب وطوائف تسيطر وتتحكم في اغلب ميادين الحياة , كعالم السياسة والاقتصاد و التجارة والاعلام والرياضة ... الخ , وايضا على شكل نواد ترفيهية وثقافية , كنوادي الروتري ونوادي الليونز , وايضا على شكل مافيات وعصابات , واشهر عصابة تابعة للماسونية ( MS 13 ) . 
بعد هذه المقدمات البسيطة , نأتي الى ذكر موضوع او مفهوم يعتقد ويؤمن به الماسون , الا وهو موضوع ( الطاقة ) , ويقسمونها الى قسمين , الطاقة الايجابية و الطاقة السلبية , ثم انهم يضعون لها نقاطا خاصة منتشرة في ارجاء المعمورة , لتبسيط المعنى , وتوضيح الصورة , نضرب مثلا مصغرا للطاقة , الشخص المؤمن بالله تعالى , يعمل في الطاعات , كالصلاة والصيام وكافة الاعمال الاخرى , فيكتسب طاقة ايجابية , ويفقد طاقة سلبية , وكلما زاد في الطاعات , ازداد اكتسابا للطاقة الايجابية , وتقلصت او انكمشت الطاقة السلبية لديه , حتى تكون الطاقة الايجابية على شكل هالة من حوله , ما يجعله محبوبا للكثير من الناس , حتى لمن لا يعرفه , ولم يسبق ان رآه في مكان ما , في نفس الوقت , يكون مبغوضا , ممن هالت حولهم الطاقة السلبية , وغمرتهم بهالتها , حيث ان الشخص الفاسق , يكتسب طاقة سلبية , ويفقد طاقة ايجابية عند ركوبه أي معصية او ذنب , وكلما ازداد اثما ازداد اكتسابه للطاقة السلبية , وانحسرت عنه الطاقة الايجابية , حتى تتكون حوله هالة من الطاقة السلبية , فيكون عندها محبوبا لمن هالتهم نفس هالته , ومبغوضا ممن كانت هالتهم ايجابية , وبعبارة اخرى , ان المؤمن يسطع نورا , والفاسق لا تصدر منه الا الظلمة . 
الطرق الصوفية ادركت اهمية هذه الطاقة , فسعوا جاهدين الى اكتسابها , الا انهم اختلفوا في الطريقة والوسيلة لذلك , كمثال للتوضيح , ذهب البكتاشيون الى ان تحصيلها يكون في طبخ الطعام وتقديمه , وما على انصارها ومريديها الا تناوله , فكان الطعام لذيذا جدا رغم رداءة الطبخ , وفيه الكثير من اثار البركة , حتى ان اعداء الطريقة اتهموهم بممارسة نوعا من انواع السحر في ذلك الطعام , لا ينحصر الامر عندهم في طبخ الطعام وتقديمه , بل يضاف اليه حضور حلقات الذكر , وممارسة الرياضات الروحية . 
اما الطريقة القادرية العلية الكسنزانية , فلا تختلف مع الطريقة البكتاشية في تقديم الطعام وحضور حلقات الذكر , والرياضات الروحية , لكن القائمين عليها ركزوا بشكل كبير على كثرة الذكر والاوراد , فوضعوا تسعة عشر وردا , كل ورد يذكره المريد مائة الف مرة او يزيد قليلا . 
كل الطرق الصوفية تلتقي في ضرورة الذكر وحضور حلقاته , والرياضة الروحية , وتقديم الطعام وغير ذلك , الا انهم رجحوا احداها , فأشتهروا بها , مع الاستمرار بالممارسات الاخرى , فيكون دورها عندئذ ثانويا . 
لعل ابرز ما يميز الطرق الصوفية حلقات الذكر , فيصطف المريدين على شكل حلقات منتظمة او غير منتظمة , وتقرأ بعض المدائح النبوية , ويكثرون من ترديد ( الله حي ) , وطريقة ذكر ( الله حي ) , ان يحرك المريد رأسه مبتدءا من الطرف الايمن , منتهيا عند الطرف الايسر , أي عند لفظ ( حي ) , يكون الرأس مطأطئا في الجهة اليسرى , موجها نحو القلب , ظنا منهم ان ذلك يحيي القلب , عند ذلك يكون الشيخ اما في الوسط , او في زاوية ما , يعتمد ذلك على نوع الطريقة , يراقب الاجواء بشكل متقن , حتى اذا بلغت حلقة الذكر الطاقة المطلوبة والكافية , يفرض سيطرته عليها , ويبدأ بالتحكم فيها , ثم يأذن للمريدين بغرس الخناجر والحراب في الاجساد , واكل الزجاج وممارسات اخرى , فلا يشعر احد بألم او يسيل منه دم , اما اذا سالت بعض القطرات , فهذا يشير ويدل على ان الطاقة غير مكتملة , وانه قد تعجل في اصدار الاذن , فيعمد من فوره لاستحصال المزيد منها .     
اغلب الطرق الصوفية , ان لم تكن جميعها , تتفق على ان يقصد مريديها قبور الاولياء والصالحين , يطوفونها ويهتفون ( مدد – مدد ) , من اجل الحصول على الطاقة المنبعثة من هذا القبر , كونه رجلا صالحا . 
اذا الطاقة موجودة لدى الصوفية , الا انهم يسمونها بمسميات مختلفة , ويصطلحون عليها بمصطلحات خاصة , منها البركة و الكرامة , والسر البادع ... الخ . 
يجب ان نشير الى ان الطاقة لدى الماسونية ليست نفس الطاقة لدى المسلمين , بل عكسها تماما , أي ان الطاقة الايجابية في الماسونية , هي طاقة سلبية لدى المسلمين , والطاقة السلبية في الماسونية , هي طاقة ايجابية لدى المسلمين , لذا يعمد الماسون على نشر مسببات طاقتهم الايجابية , عن طريق نشر المحرمات , وكل ما من شأنه ان يبعد الانسان عن دينه ومقدساته وناموسه , بشتى الوسائل المتاحة لهم , كالاعلام وفضائيات العهر والفسق والرذيلة , ومواقع الكفر والفجور في الانترنيت وغيرها , حتى اصبح يعرف ويشاع ( ان الماسونية عدوة الاديان ) , وبعبارة اخرى , ان الماسونية تسعى جاهدة لتجريد المؤمن من طاقته الايجابية ( الاسلامية ) , وشحنه بطاقة سلبية ( ايجابية عند الماسون ) , عن طريق تلويثه بالذنوب والمعاصي , وتزيينها له , فيقدمونها له على طبق من ذهب ! . 
عندما يمتلئ الانسان بالطاقة الايجابية عند الماسون ( السلبية في الاسلام ) , يكون بذلك مادة خام , يسيطرون عليه , ويتحكمون به كيفما شاءوا , كونهم بارعين في ذلك ( الاختراع ) , عند ذلك يصبح الناس كأنهم ( زومبي ) , او منومون مغناطيسيا , يسيرون بلا هدى , او وعي , يفعلون ما يؤمرون به , بلا ادراك , لعل ابرز ادواتهم في ذلك , المال , الغناء , الجنس ! .       
كي نكون منصفين في تأملنا , نرى ان ننقل كلاما لاحد شخوص الماسونية , تيم كمونس ( Tim Cummins ) , الذي هو عضو في الحزب الديمقراطي الامريكي , عضو في مجلس ولاية نيو مكسيكو, عضو في لجنة التشريعات لولاية نيو مكسيكو , حيث قال في لقاء متلفز  ( انا في الحقيقة اشجع الناس الذين لديهم اراء مختلفة عن الماسونية ان يدرسوها بعمق اكثر ) , اذا هي دعوة من هذا الرجل , للتعمق اكثر واكثر في الماسونية ومفاهيمها , وكلما تعمقنا اكثر , وجدنا ما يقوله جدي الاكبر ( صخام الوجه ) ! .  
ولنعرج الان الى علاقة ما تقدم بالحسين (ع) خاصة , وبأهل بيت العصمة (ع) عامة , مراعين توضيح المطلب بأبسط  صورة ممكنة , تعتري زائر ضريح الامام الحسين (ع) حالة غريبة , لا يعرف حقيقتها , ربما يسميها بركة او كرامة الامام (ع) , يشعر ان الجو مليء بالشحنات الكهربائية ( مكهرب ) , كهرباء لطيفة تسري في كل الزوايا , وفي كل الاتجاهات , فتغمره الراحة النفسية , وخفة الوزن , والنشاط , فيذهب عنه التعب والنصب والحزن عن امور الدنيا , كأنه دخل في جنة من الجنان , وكلما اقترب من القبر الشريف اكثر , غمرته تلك الكهرباء بشحناتها , وكأنها بوادر ترحيب , وهذا ما يطلق عليه عادة ( حلول البركة ) , او كرامة الامام (ع) , لكن الماسون يدعونها الطاقة , هنا يلتقي مفهوم البركة او الكرامة عند المسلمين , مع جزء من مفهومها عند الماسون , وكلما كان الزائر اشد ايمانا , واخلص نية , واقوى عزيمة , استطاع ان يستشعر بشحنات اكثر , وربما استطاع استشعارها من مسافات بعيدة , هذا لا ينحصر في الضريح الحسيني فقط , بل هو موجود في كل اضرحة اهل البيت (ع) . 
الغريب في الموضوع , عندما ينوي الشخص زيارة احد اضرحة اهل البيت (ع) , تغمره الطاقة , اما اذا عزم على السفر , وشد الرحال , سيشعر ان الطاقة تجذبه وبشدة الى ذلك المكان , كأنها حبل ممدود ! . 
للامام الحسين (ع) خصوصية في هذه الطاقة , كون ضريحه (ع) محاطا بأكبر حقل من الطاقة , لا تعرف حدودها , الا انها تتمركز في ثلاث نقاط , ضريح الحسين (ع) , ضريح العباس (ع) , والتل الزينبي . 
لم اسمع من زائر انه لم يستشعر بهذه الطاقة , عندما دخل هذه المنطقة المقدسة , وليس فقط من الزوار المسلمين , بل حتى من الزوار الغير مسلمين , وقفوا ما بين الحرمين , ولم يتمالكوا انفسهم , حتى أجهشوا بالبكاء , لان الطاقة قد اكتنفتهم , فأحسوا بالقصور والتقصير , الندامة والعجز , الظلم والمظلومية , فكان البكاء تعبيرا عن ردة الفعل . 
يرى الماسون ان هذه الطاقة سلبية , وجب القضاء عليها , و التخلص منها بشتى الوسائل , لعل في هدم وازالة القبر يكمن الحل , بطبيعة الحال , الماسون لا ينفذون , بل يفكرون ويخططون فقط , اما التنفيذ فيوكل الى غيرهم , خدمهم المطيعة , ما عليك الا لتنظر الى من ينادي ويطبل لهدم أضرحة اهل البيت (ع) , لتعرفهم , وتتعرف عليهم ! . 
لم يحسبوها جيدا , فالامام الحسين (ع) ليس مجرد طاقة , او بركة , او كرامة او شيء مقدس , بل هو اكبر من كل ذلك ! .  
 
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الحد راوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/28



كتابة تعليق لموضوع : تأملات في النهضة الحسينية ح 6
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net