قرار حكومي جديد فيه مؤشرات فساد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كما هو معلوم للجميع فان الحكومة العراقية الحالية تتكون من مجموعة احزاب كانت كلها ترفع لواء المعارضة للنظام السابق مدعية عدم امانته على مقدرات الشعب وقيامة بتبذير ثروات العراق بينما كان الشعب العراقي يعاني الفاقة والعوز..هذه الحكومة  تفعل حاليا كل مافعله النظام السابق بل وحتى قبل ان يستتب الامر لها,وقبل ان تثبت قدميها على ارض الواقع العراقي المتردد في قبولهم والاعتراف بهم كسياسيين الى يومنا هذا(وكان قدر العراق ان تحكمه شاكلة واحدة من العقول).

الحكومة العراقية الحالية تتصرف وكانها قد اغرقت العراق بالامن والامان والخدمات والخيرات حتى بدات تتبرع بثروات العراق النفطية هنا وهناك بدون اي حسيب او رقيب او ادنى رادع من ضمير (وهذا مايذكرنا بتبرعات صدام النفطية وبفضائح كوبونات النفط العراقي)..علما ان قرارات التبرع هذه  كلها اعتباطية وارتجالية وغير مدروسة ولاتفسير لها سوى عدم كفاءة من اصدروها او ربما تكون غطاء لعمليات فساد كبيرة وخطيرة تحرك هذه التبرعات بهذا الاتجاه او ذاك.
ساخذ التبرع الحكومي الاخير بمبلغ 100 الف برميل نفط للاردن كنموذج تحليلي مبسط على ما اقول.
مع التاكيد بان مقالي هذا ليس بالضد من عمل الخير بل هو بحث عن الحقيقة التي سنعرفها ان اجابت الحكومة العراقية هذا المقال بشكل علمي منطقي ..فالمبلغ المتبرع به سيصل لجيوب الحكومة الاردنية المتهمة بالفساد من قبل الاردنيين انفسهم  وليس لجيوب الشعب الاردني..اي ان هذا التبرع جاء من اجل انقاذ نظام حكم متهم بالموالات لاسرائيل من قبل بعض احزاب الحكومة العراقية التي تدعي الامتناع عن اي علاقات مباشرة او غير مباشرة مع اسرائيل.
اضع الاسئلة التالية امام الجميع واتمنى ان ارى رد الحكومة العراقية قريبا.
1.باي حق دستوري تفعل الحكومة العراقية ذلك؟
2.الثروة النفطية ملك للشعب العراقي كما هو مثبت بالدستور العراقي وليس ملك لحكومة العراق,فهل اخذوا موافقة الشعب العراقي قبل قرارهم هذا؟
3.كيف تثبت الحكومة العراقية حسن نيتها وعدم بيعها هذا النفط للاردن بطرق سرية فاسدة غير مشروعة.
4.كيف درسوا هذا القرار وما هي مبرراته؟..وهل طلب الاردن هذه المساعدة رسميا من العراق ومتى؟ ام ان هذا القرار قد جاء من خلال فكرة لاحد عملائهم من العراقيين داخل او خارج العراق؟
5. ماهي شروط هذه المنحة,فدول العالم الديمقراطي تعطي المنح بشروط ..فعلى سبيل المثال ,اميركا تمنح الاردن ومصر المساعدات بشروط.
6.اذا لم تكن هناك شروط لهذه المنحة !!..اذا لماذا لم توظف هذه المنحة لمصلحة الشعب العراقي..فعلى سبيل المثال كان بامكان الحكومة العراقية اعتبار (اشتراط)  هذه المنحة كمقابل مادي لدفع الغرامات التاخيرية عن العراقيين الممنوعين من دخول الاردن بسبب عدم قدرتهم على دفع الغرامات التاخيرية لاقامتهم سابقا في الاردن ورفع المنع عنهم.. وكذلك دفع الغرامات عن المتاخرين حاليا؟
7.ما الفائدة المرجوة للشعب الاردني من هذا التبرع؟..وكيف تضمن الحكومة العراقية عدم ذهابها لجيوب اخرى غير جيوب الشعب الاردني.
8.من يعيش حالة انسانية افضل من حيث الامن والخدمات والرفاهية..الشعب العراقي ام الشعب الاردني؟
9.بعد المنح العراقية المتكررة من حقي ان اسال ..هل ستصبح معاملة العراقي افضل عند دخوله الحدود الاردنية؟..وهل سيدخل العراقي للاردن بدون فيزا او ربما بدون جواز سفر وبدون تحديد مدة اقامته..وهل يحق له العمل في الاردن؟
يقال ان هذه المنحة مقدمة من الحكومة العراقية للشعب الاردني ..والحقيقة ان هذه المنحة مغتصبة من الشعب العراقي لصالح الحكومة الاردنية..وبهذا تكون الحكومة العراقية قد تبرعت  بما لاتملك (فالنفط ملك للشعب العراقي ) لمن لايستحق(الحكومة الاردنية وليس الشعب الاردني).
بصراحة..لا اعرف ان كانت حكومة العراق تدرك بان هذا النفط هو مصدر عيش الشعب العراقي حاليا وميراثه لابناءه مستقبلا؟.
واخيرا..اتمنى ان يقوم المدافعين عن حقوق الشعب العراقي بتحريك قضية قضائية ضد الحكومة العراقية واجبار اعضاء هذه الحكومة على دفع مبلغ النفط من مالهم الخاص.
وشكرا
عدنان شمخي جابر الجعفري
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/30



كتابة تعليق لموضوع : قرار حكومي جديد فيه مؤشرات فساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net