صفحة الكاتب : فوزي صادق

رسالة من عاشق سعودي !
فوزي صادق

تعودنا أن نقرأ قصص الغرام عن قيس وليلى ، وعنتر وعبلة ، وتعودنا أن نتحدث عن الحب المثالي بالكتب والمقالات ، وأصبحت تلك القصص رموزاً للحب الحقيقي ، ومعنى للتضحية والإثار في العشق والغرام ، لكن أن تحدث تلك الحادثة بالسعودية في أيامنا هذه ، وخلف كواليس زحمة الحياة !

هذا ماحدث لشاب سعودي في مقتبل العمر ، والذي أتصل بي من مدينة سعودية ، وأخبرني أنه يحبها " هناء " ومولع بها ، وقد قرر الزواج بها ، وتم عقد القران ، وحدث خطب ما بينهما ، أدى إلي كسر قلب المعشوقة ! ، والتي بكت الليالي شرهاً وأسى ، فطلب مني نشر قصيدته والتي كتبها بدموعه ومن قريحته ، وهو يبكي بالليل اعتذارا لها حتى شروق الشمس . في البداية توقعت أنه يبالغ ، ويرد التحدث معي ليس إلا ، لكن أن يبكي وهو يحدثني ! ، هذا ما ترك أثراً في قلبي ، وعندما أخبرته أن قصص الحب موجودة بمعظم البيوت ، وبكل الأقطار والأزمان ، فأخبرني وأقسم لي أنه يعشقها حتى الثمالة ، وأن بلدها تبعد عنه أكثر من ألف كيلو متر ، وأنه يريد أن يمشي حافياً تلك المسافة إليها ليعبر لها عن صدق حبه الذي يفوق حب قيس لليلى العامرية ، فأرسل لي شعره ، وقال رجاء كل الرجاء أن تنشر بالصحف العربية ، وأني أريد أن أمشي إليها ، حتى وإن لم تكتب الصحف عني ، وسأفعل حتى موعد ليلة زفافنا .

أخذت الأمر بجدية أكثر ، وأصبحت أتصل قبل أن يقرر يوم مسيرة العشاق ، وطريق الهيام نحو معشوقته ، وأعطيته وعداً بأن أتحدث عن قصته ، وأن تنشر قصيدته ، وهاهي رسالة الشاب الإعتذارية ، وعنونتها برسالة من عاشق سعودي ،  والذي يعبر فيها عن مدى حبه وعشقه وهيامه لها ، ويثبت أنه يوجد حب حقيقي في هذا الزمان ، وأنه يتمنى من معشوقته قراءتها بعد أن رفضت أن ترد على أتصالاته ، ومازالت تبكي حتى كتابة هذا المقال ، وأن زواجهما على الأبواب، فوضعتها كما أرسلها لي  :

جيتها " عاشق هواها " .... وما أنخلق مثلي " جواد "

وأن زعل مني " حبيبي " .. " فديته " كل ما يريد

أحرقت روحي بإهانة .. حتى صارت كالرماد

وأنصرع قلبي بمكانه .. وأنقطع بقلبي كل وريد

قالت " أنسى " ياحبيبي .. تحسب أني من جماد

" يا هنا " ما ذاق قلبي هنا " بل همّ مع ليل المهاد

إلا من " خونتي " لك عشقه وأندفن بعدك شهــيد

ياهنا من  " سم جرحك " كلي مضى وضاع وباد

" يا هنا " .. ماحد سواك يحيى روحي من جديد

أرجوك سامحيني أو بظل مجنون حتى المعاد

أوعدك أني أكون كل العشق ، وأقسم برب العباد

العاشق : إ . م . من الخبر .

كل الشكر والتقدير لرئيس التحرير .. فوزي صادق 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فوزي صادق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/20



كتابة تعليق لموضوع : رسالة من عاشق سعودي !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net