كل شي في العراق أصبح عادة و ليس عبادة أو تجارة بالأحرى حتى الصلاة لو قرر البرلمان ان يبنى في مدينة شعبيه حانة لشرب الخمر ترى كثرة المعترضين حتى من المدمنون أنفسهم لكن لو أحصيت عدد المدمنين لوجدتهم أكثر من المصلين ؟
منذ بداية 1980 أصبح للشعب العراقي عادة مع كل حقبة زمنية فبدل ان يقاوم النظام ورفض الحرب قرر الشعب ان يعتاد على الحرب فكان على كل شاب ذاهب إلى القتال ان يتفادى كل أنواع الموت في الحرب ويعتبر نفسه محظوظ من تبتر قدمه أو يده أو أصابه يفقد بها كلية أو الكبد حتى يتخلص من الخدمة العسكرية و سنوات الحصار تعود الشعب عامة و أصحاب الشهادات خاصة على الأعمال الشاقة مثل عمال بناء و بيع السجائر على الأرصفة أو حمال و أصبح للحياة طعم واحد هو الخبز فقط كيف تؤمن معيشة اليوم ولا يهم الطاغية ما يفعل وبعد سقوط نظام البعث أصبح التعويد
كيف أصبح مسؤول و احصل على الملايين و اهرب خارج البلد اليوم شبابنا يكافحون من اجل نيل المناصب قصر و سيارة فخمة و رصيد حسابي كبير وليس لخدمه الوطن و صغارنا يكملون المسير الشباب نحو المناصب وهكذا يا عراق الرافدين في الأمس كنا نعدم لمجرد ذكر كلمة تحتوي على حرف (س) وننام ولا نحلم ان تحقق الحكومة أحلامنا كي لا نعدم
و اليوم نحلم بان المرشحين ونحن نجري ورائهم من أنهم سيحققون الحلم البعيد ويجئ مسؤول ويذهب مسؤول ونحن نحلم بتحقيق الأماني التي ظلت حكرا الأصحاب المناصب وربما وهذا ليس بالأمر المستحيل بالعراق ان مجموع نفوس العراق (30) مليون يصبحون كلهم أصحاب مناصب و نستورد عمالة من الخارج ليكونوا شعب و يشاركون في انتخاب (30) مليون مرشح و لا نحقق لهم مطالب وعليهم ان يتعودوا مثل ما اعتدنا عليه في الحكومات السابقة
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat