صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بيان:الطاغية حمد آخر حكام آل خليفة ولا يمكن للجمعيات تسويق ولي العهد خلفا لأبيه
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

 

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: الطاغية حمد آخر حكام آل خليفة ولا يمكن للجمعيات تسويق ولي العهد خلفا لأبيه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

((ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)) صدق الله العلي العظيم

 

منذ اليوم الأول لإنطلاق ثورة 14 فبراير سعت الجمعيات السياسية أن تخدع الشعب بالقبول بالحوار مع ولي العهد سلمان بحر والتسويق له سياسيا على أنه المصلح والمنقذ للوضع السياسي المتأزم في البحرين ، ولا زالت وبعد كل ما إرتكبت السلطة الخليفية من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية وهدم للمقدسات وتعدي على الأعراض والحرمات والتي نرى أنه شريك في هذه الجرائم ، تسعى لطرحه بين الفينة والأخرى على أنه البديل السياسي لوالده الديكتاتور حمد وقد تحاورت معه في السر والعلن وصرح قادتها مرارا في وسائل الإعلام وبعد كل جلسة حوار على ضرورة دخول ولي العهد في الحوار الجاري بين السلطة الخليفية والجمعيات السياسية.

وبعد أن تم تعيين سلمان بحر نائبا أولا لرئيس الوزراء باركت له هذا التعيين بينما إزدادت عمليات القمع والإرهاب والتنكيل والإعتقالات والمداهمات والإختطاف للشباب الثوري في البلاد بعد تعيينه ، كما إزدادت وتيرة التعذيب القاسي في أقبية السجون والمعتقلات وفي سراديب التحقيقات الجنائية مع أحكام قاسية من قبل القضاء الخليفي المسيس ضد المعارضين والنشطاء السياسيين وسجناء الرأي.

إننا اليوم نشهد حملة قمعية بوليسية شرسة في ظل مجيء الطاغية الأصغر سلمان بحر ، وفي ظل حوار خوار الذي ولد كسيحا وميتا منذ اليوم الأول لإنطلاقه.

لقد أكدت حركة أنصار ثورة 14 فبراير منذ اليوم الأول لدخول الجمعيات السياسية في حوار مع ولي العهد في بداية إنطلاق الثورة في 14 فبراير بأنه حوار يراد منه إجهاض الثورة وتسهيل مهمة غزو قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة للبحرين والقضاء على الثورة الشعبية ، وطالبنا الجمعيات السياسية بعدم الإنجرار لحبائل السلطة وولي العهد والإلتحاق بركب الثورة والثوار المطالبين بالإصلاحات السياسية الجذرية بإسقاط النظام وأن يساندوا الشعب وينجحوا الإضراب العام والعصيان المدني ، إلا أنهم أصروا على البقاء على نهجهم في الحوار من أجل الحصول على نتائج لإصلاحات سياسية وأفشلوا الإضراب العام والعصيان المدني ، ولكنهم في نهاية المطاف خابت ضنونهم وأصبحوا مستهدفين من قبل الشعب الذي لا زال يوجه سهام الإنتقادات الشديدة على نهجهم الإنبطاحي تجاه السلطة الخليفية التي إرتكبت جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ولا زالت تواصل جرائم التجنيس السياسي بتجنيس أكثر من 5000 آلاف لاجىء سوري لمقاصد سياسية وتغييرا للخارطة الديموغرافية للأكثرية الشيعية في البلاد.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى في تسويق ولي العهد وهو أحد أفراد العصابة الخليفية المجرمة كبديل سياسي إصلاحي للطاغية حمد وعمه رئيس الوزراء أمر مرفوض وفاشل مقدما وتكريسا للإستبداد والحكم الملكي الشمولي المطلق ، وشعبنا الذي ذاق الأمرين والقمع والبطش منه لن يقبل بـ سلمان بحر يوما ما حاكما مهما حاول هو أو حاولت بطانته أو الجمعيات السياسية للقيام بذلك.

إن ولي العهد الطاغية الأصغر سلمان بحر لا يقل عن أبيه وعمه إجراما وتواطئاً لضرب الشعب وإجهاض الثورة ، فهو المعروف بنهب وسرقة الأراضي وسواحل البحار وهو الذي سافر لدول المشيخات الخليجية يستجدي التدخل والغزو العسكري لسحق الثورة وهو المشارك الأول في سفك الدماء وزهق الأرواح وإعتقال الآلاف من أبناء شعبنا في السجون وفصل الآلاف من الوظائف وهتك الأعراض والحرمات وهدم المساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين بإستجلابه الجيوش التكفيرية المحتلة والغازية لبلادنا.

إن ثورة 14 فبراير بعد كل ما قدمت من تضحيات ودماء وأرواح وهتك للأعراض والحرمات والمقدسات لن تساوم ولن تداهن القتلة والمجرمين والسفاحين ، فالثورة هذه المرة ثورة حقيقية تغييرية جادة قد حسمت أمرها وقررت إسقاط حكم العصابة الخليفية ومحاكمة القتلة والمجرمين والقصاص منهم ، وقررت رحيل العائلة الخليفية عن البحرين وإلى الأبد ، فلا  مكان للقراصنة واللصوص ومصاصي الدماء والسفاحين الخليفيين في بلادنا وإن الشعب أراد تقرير مصيره وإقامة نظامه السياسي التعددي الجديد بإرادته وأن يصبح مصدر السلطات جميعا.

إن شعبنا ومنذ اليوم الأول لتفجر الثورة خط على منصة دوار اللؤلؤة شعار "باقون حتى يسقط النظام" ، وهتف وإلى يومنا هذا بكباره وصغارة يسقط حمد والشعب يريد إسقاط النظام وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة ، ولا يمكن أن تخدعه الجمعيات السياسية بحل وإصلاح وتسويات سياسية تعيد الطاغية ونجله إلى الحكم من جديد ، فقد إنتهى عهدهم وإلى الأبد.

إن الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا وفي طليعتهم عوائل الشهداء والسجناء والجرحى والمعاقين والمضررين من جرائم حكم العصابة الخليفية قد عاهدوا الله عز وجل بالبراءة من الطاغية حمد وولي عهده  ، ولا يمكن بالذين فجعهم الحكم الخليفي أن يقبلوا في يوم ما بشرعية الحكم الخليفي وبإفلات أزلامه ومرتزقته وجلاديه من العقاب ، وشعبنا مصمم بمحاكمة الديكتاتور حمد في محاكم جنائية دولية للقصاص منه.

إن شعبنا أصبح اليوم يتمتع بروحية ومعنويات عالية وثورية تفوق التصور ورباطة جأش ونراه في الساحات والميادين يشارك في المسيرات والمظاهرات والإعتصامات دون خوف أو رهبة أو كلل أو ملل أو مطالبا بسقوط الطاغية ورحيل آل خليفة ومحاكمة الديكتاتور والقصاص منه ، ولذلك فإن مستقبل البحرين يبشر بآفاق إيجابية ومستقبل مشرق ولا عودة بعد اليوم إلى صناديق الإقتراع للتصويت على شرعية الحكم الخليفي والتصويت على ميثاق خطيئة آخر ، فلا الحوار الخوار قد لاقى إقبالا من الشعب ولا نتائجه ولم تلقى  دعوات الجمعيات السياسية هي الأخرى ترحيبا بالتصويت على نتائجه.

إننا نتعجب كيف تعطي بعض الجمعيات السياسية لنفسها الحق بالتسويق السياسي لـ سلمان بحر وتعتبره الرجل الإصلاحي للمرحلة القادمة متناسية مقولته بمجلس كازروني في منطقة سار في سبتمبر 2010م بعد إعتقال القادة والرموز "هذه المرة لن يكون هناك عفوا" وقد تم تعذيب الرموز تعذيبا وحشيا وتم إغتصابهم وإغتصاب العشرات بل المئات من المعتقلين وسجناء الرأي في تلك الفترة الحالكة والمظلمة من العهد المظلم للعصابة الخليفية قبل إنطلاق ثورة 14 فبراير.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير قد نصحت مرارا وتكرارا الجمعيات السياسية وبعض الدكاكين السياسية المطالبة بالإصلاح في ظل الحكم الخليفي الجائر بأن ترجع إلى أحضان الشعب وتلتحق بالثورة والثوار لتتلاحم قوى المعارضة ضد حكم العصابة الخليفية ، فشعبنا ضحية من ضحايا الإجرام الخليفي وضحية من ضحايا الطاغية الأصغر سلمان بحر ولن يكون ولي العهد في يوم ما إصلاحيا ولم نسمع منه يوما ما بكلمة شجب لممارسات أبيه الطاغية حمد ولا ممارسة عائلته المجرمة وسلطتها الفرعونية المتجبرة ، بل شكر قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة والجيش والمرتزقة والقتلة والمجرمين على ما قاموا به من جرائم وقتل وسفك للدماء.

لقد حذرنا قبل عامين الجمعيات السياسية لعدم الموافقة على إستدراج سلمان بحر لهم للدخول في حوار مزعوم إكتشف لاحقا أنه مصيدة لإلهائها عن الإحتلال السعودي الذي كان قيد التخطيط ، وها نحن نشهد عهده المشؤوم بعد توليه منصب النائب الأول لرئيس الوزراء حيث إزدادت حدة القمع والمداهمات والإعتقالات والمحاكمات وإعتقال النساء والحرائر والشباب والتنكيل في الشوارع كما إزدادت حالات الإختطاف والتعذيب ، وقد كانت فترة سباق فرمولا الدم شهادة دامغة وواضحة على مدى العقلية الدموية والقمعية التي يتصف بها الطاغية الأصغر سلمان بحر.

إننا نتعجب كيف تغيب الجمعيات السياسية الوجه الآخر لولي العهد الخليفي ؟ وتتشدق بين الفينة والأخرى بأنه رجل الإصلاحات والمرحلة القادمة ، بينما هو عميل للصهاينة واللوبي الصهيوني الأمريكي وعميل للبيت الأبيض وواشنطن ولوكالات المخابرات الأمريكية والبريطانية حتى النخاع.

إن الدوائر الأنجلو-أمريكية وبعد إحتراق ورقة الطاغية حمد بعد الثورة والمطالبات الشعبية للأغلبية الساحقة من الشعب بإسقاطه ورحيله تسعى للترويج لـ سلمان بحر ليكون خلفا لأبيه ، ولذلك فإننا نرى بعض الجمعيات السياسية تسوق له سياسيا علها تتقاسم الكعكة مع السلطة الخليفية بإشراف ومباركة أمريكية بريطانية وبمباركة السفير الأمريكي والبريطاني في البلاد.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير على ثقة تامة بأن شعبنا لن ينخدع بشخصية ولي العهد الإجرامية الدموية ، ولن ينخدع بالحوار الخوار والوعود الأمريكية للإصلاح ، وسوف يستمر بإرادة صلبة وثابتة من أجل التغيير الحقيقي لإسقاط حكم العصابة الخليفية ومواصلة المقاومة المدنية حتى رحيل آخر جندي لقوات الإحتلال السعودي وقوات ما يسمى بـ عار الجزيرة عن أرض البحرين ، وحتى تفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية وخروج المستشارين الأمنيين والعسكريين الأمريكان والبريطانيين عن البحرين وتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية لهذا الشعب الذي قدم التضحيات الجسام وهو الذي يستحق بعد كل ذلك أن يكون مصدر السلطات جميعا.

 

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

7 مايو 2013م

http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=4210

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/07



كتابة تعليق لموضوع : بيان:الطاغية حمد آخر حكام آل خليفة ولا يمكن للجمعيات تسويق ولي العهد خلفا لأبيه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net