لا علاقة لأعيادي برؤيةِ هِلال ٍ في سـماء .. أو بشرى تـزفّـهـا
أوراق الـتـقـاويـم ..
فالـعـيـد عـنـدي أن يـمـلـك كلُّ طفل ٍ : الدُّمـيـة َ والأرجـوحـة َ
والحقيبة المدرسية ..
وكلّ عاشق ٍ : مـنـديـل مسرّتِـهِ .. قـيثارته .. وحديقة نجواه ..
أنْ تـكـفّ نـواعـيـرُ الدم عن الدوران ..
وأن تغدو أرغفة الجياع ِ أكبرَ من الصحن والمائدة ..
وأن تتطهر بساتين الوطن من ذئاب الإرهاب ولصوص العشب
والمطر ..
**
أنْ أكون زهرةً بيد عاشق : فتلك هي المسرة ..
أن أكون دمية ًبحضن طفل : فذلك هو الإنتشاء ..
أن أكون عكّازا ً بيد ضرير : فذلك هو الزهو ..
أن أكون سِـجّـادة ً للمصلّـي : فتلك هي الطمأنـيـنـة ..
أن تزول لفظة الـ " آه " من قاموس ألفاظنا : فتلك هي الأمنية ..
أن تجتمع وردتا كلِّ " قيس ٍ وليلى " في مزهرية واحدة : فتلك
هي البهجة ..
أن يُردم مستنقع المحاصصة ويغدو العراق خيمة محبة لافرق فيها
بين " سين " و" شين " أو بين عـمامةٍ ودشداشـةٍ ولا بين مسبحة
وقيثار : فذلك هو العيد المرتجى .
أن يتحقق كل ما تقدم : فتلك هي السعادة !