صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

الأب الوطني الموؤد!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 
الأوطان بحاجة لأب!
والوطن اليتيم , وطن عقيم!
والوطن القوي السعيد , إبن أبيه!
فلكل وطنٍ متألق أب!
أبو أمريكا (جورج واشنطن)
أبو الصين (ماو)
أبو تركيا (مصطفى أتاتورك)
أبو الإمارات (الشيخ زايد)
وتأملوا الأوطان المتطورة المتقدمة وستجدون لكل منها أب!
والأوطان المتأخرة المقهورة المضطربة , تفتقد الأب القادر على بنائها ووضع أسس الإنطلاق الحضاري والإنساني المعاصر فيها.
فمعظم البلدان العربية يتيمة , وأضاع العديد من قادتها السابقين والمعاصرين , فرصة تحقيق الأبوة الوطنية , وذلك لعدم إمتلاكهم القدرات النفسية والروحية والإنسانية , والفكرية والثقافية اللازمة للقيام بهذا الدور الحضاري الخلاق.
وفي الكثير من دولنا أضاع القادة دورهم , وابتلعهم الكرسي , كما تبتلع (السويرة) الأشخاص في مياه الأنهار.
فعلى سبيل المثال في العراق , أضيعت الفرص المتوالية , ولا تزال , ولهذا فأن البلد سيمضي يتيما , بلا دليل أو مسار واضح أمين!
وفي ليبيا واليمن ومصر وتونس والجزائر والدول الأخرى , التي تشترك جميعا , بتحقق الفرص والشخص المناسب للصيرورة , لكنه يُصاب بمتلازمة السلطة وداء الكرسي , فيتحول إلى حالة متحركة على حزام دوّار , لا يسمح له بإلتقاط أنفاسه , إلا وقد وجد نفسه على شفا حفرة الختام.
فالأبوة الوطنية الحضارية الصادقة , يحققها الذين انتصروا على الكرسي , وتعقلوا وتفكروا وتأملوا , وتمكنوا من الرؤية الشفافة الواضحة , المستوعبة للمعاني والحاجات الإنسانية , والمكتشفة لآليات صناعة مسيرة الفلاح والصلاح والسؤدد الوطني.
وما دامت المجتمعات العربية يتيمة , لفقدانها للأبوة اللازمة للولادات الحضارية الواعدة , فأنها ستمضي متخبطة , في تداعياتها وويلاتها وأوجاعها , التي تجيد زراعتها ورعايتها , وتعهدها بالنماء والبقاء!
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/09/14



كتابة تعليق لموضوع : الأب الوطني الموؤد!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net