العلم العراقي وضرورة وضع تشريع له
راسم قاسم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صحيح ان اعلام بعض الدول بقي محافظا على وضعه منذ اكثر من قرن من الزمان او اكثر كالعلم الفرنسي الذي هو علم الثورة الفرنسية منذ 1787وكذلك اعلام اخرى لكن علمنا خضع للتغيير اكثر من مرة خلال العقود الخمسة المنصرمة وما العلم الاخيرالذي رفعت نجومه الا علم لايمت الى واقع العراق او تاريخه باي صلة فهو صيغ 1963 بعد مباخثات فاشلة بين عبد الناصر ووفد عراقي برئاسة البكر ووفد من سوريا برئاسة لؤي الاتاسي اراد البعثيون في سوريا والعراق من فرض وحدة مع مصر لمداراة تاريخهم في توقيعهم على انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة في 1961 ولقد اتخذوا علم الجمهورية العربية المتحدة باضافة نجمة ثالثة ولقد فشلت المباحثات لذلك بقيت مصر وسوريا على علمهم ذو النجمتين ولمزايدات نظام البعث في العراق ومداراة فشله لرفض عبد الناصر وجودحزب البعث ومطالبته بحله بقوا دون سبب على علم الجمهورية العربية المتحدة المقترح بثلاث نجوم وهكذا فهذا العلم اسس على هذا المعيار الذي قد يخفى على الكثيرين . والعلم يمثل الهوية المميزة لكل بلد وهو مختصر للتعريف اعتمدته الدول في كافة انحاء العالم. والمتعارف عليه دولياً ان علما واحداً ويحمل شكلاً مجدداً ولوناً محدداً وفيه مافيه من رموز ودلالات ترمز الى تاريخ وهوية تلك البلدان.والعلم يمثل الدولة التي ينتسب لها في المحافل الدولية سواء كانت سياسية او اقتصاية او رياضية ولايحق لاي دولة ان تتعرف الا بعلم واحد فقط. والذي يحصل في العراق اليوم شيء فاق المألوف وتخطى المتعارف عليه عالميا واقليمياً. اذ ان العلم العراقي غير محدد المعالم مازال العلم الملغى الذي يحتوي على ثلاثة نجوم سائداً في معظم الاماكن الحكومية وغير الحكومية. وتعتمده الكثير من الدول المجاورة والبعيدة. وهناك ازدواجية في اعتماد العلم العراقي وهي ليست اعتباطية مطلقاً بل تخضع لاعتبارات سياسية فهناك قوى مازالت تتمسك بالعلم الملغى تهدف من وراء ذلك تمسكها بأجندة النظام المقبور وفكره البالي محاولة التثبت برمز من رموزه وهو العلم وكذلك تعمد بعض الدول المعادية للنهج الديمقراطي التعددي في العراق الا التمسك بالعلم القديم محاولة الاساءة للواقع الجديد ومحاربته مع جملة الضغوط والعقبات التي تضعها امام التوجيهات الديمقراطية.ان العلم العراقي يشكل هاجساً وطنيا ودولياً وعلى الحكومة ان تبادر الى الحسم الفوري والجاد لقضية العلم وان تبادر الى اعتماد العلم الجديد ومنع اعتماد العلم القديم ومحاسبة المخالفين واستخدام اسلوب الحسم.
ان التهاون في موضوع العلم العراقي ادى الى عدم احترامه العلم ورفع اكثر من علم وفي مواقع عسكرية وامام وحدات امنية ونحن لاننوي الخوض في مواضيع لها وقع خاص وحساسية في تعدد الولاءات ورفع اكثر من علم على ربوع الوطن وانما نركز على وحدة العلم العراقي الحالي وضرورة تعميمه على كافة مؤسسات العراق وبطريقة حاسمة وجدية وعدم السماح يرفع اكثر من علم واحد. هو المعتمدة اخيراً الخالي من النجوم الثلاث.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
راسم قاسم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat