كانت كلّما غادرها الحزن مُرغماً تسترقُ السّمع برهة لقلبها، وهي خائفة أن تسمع دقّـــــــــاته الملتهبة.
تُقيم الرّهان مع مشاعرها الّتي تقترب من النّهاية :
" لا..لا..لن يُغادرنا..يُحبّنا ؛ويتمنّى موته قبلنا.." .
ثمّ ترجع بأسى تـــــلوم نفسها :
" لماذا لم أضح لأجــله ،وأبع مجوهـــراتي..ألم يمنحني يوما إحدى كليتيه؟ " .
لكنّها تعود وتستغرقُ في ترتيب خطاياه :" يستحقُّ ما يمــرُّ به..أهملني..ضربني..شوّه جــمالي..".
لاتزال شفتاها ترتشفان سُــمَّ الجفاء الذي عانــت منه لسنين خــلت؛ ليقطع حبل وصـــالها الطبيب المُنــــــــاوب لتلك اللّيلة قائـــلا :
" البقاء لله،لم نستطع فعل شيئ ."
تنتحـــرُ مشاعرها حينها ، وينقلبُ الزّمـــن عليها ليجعلها أرمــلةً في ســنّ الشباب، وعليها بيعُ كــلّ ما رفضت اعطـــــــــائه من فــرح لزوجـــها ؛فقد ذهب الغــــــــــالي وبقي الـرّخـيــــــــــص.
ـ الجزائر ــ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat