صفحة الكاتب : مهدي المولى

لماذا نختلف عن الاخرين
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 الشعوب الحرة تعيش في الحاضر وفي الوقت نفسه ترنوا للمستقبل لهذا تعد اطفالها للمستقبل  فهذه  لا شك تتطور وتتقدم وتعيش بسعادة وحب
اما نحن نعيش في الحاضر الا اننا نرنوا للماضي  فنعد اطفالنا للماضي لهذا نعيش في شقاء وفقر وعدوان
الله ما اعظمك ياسيدي يا ابا الحسنين كيف ادركت تلك الحقيقة قبل اكثر من 1400 عام نحن الان لا نفهمها ولم نعيها عندما قلت لا تقسروا لا تربوا اطفالكم على عاداتكم لانهم مخلوقين لازمان تختلف عن ازمانكم اي ان هناك فرق بين زمن الاب وزمن الابن لهذا  لا يجوز ان نرغم الابناء على اسلوب الاباء بل يجب ان نهيئ لهم اسلوب اخر يختلف اسلوب  جديد متطور يلائم الواقع الجديد الظروف الجديدة
وكان الامام علي يرى الحياة في التجدد والتغيير  والموت في عدم التجديد والتغيير لهذا قال الانسان الذي يومه كأمسه ليس حي اذن على الانسان الحي هو الذي  يتغير ويغير يتجدد ويجدد والا فانه انسان ميت
حقا اننا امة  ميتة لاننا نعيش في الماضي  امة جامدة لا تغيير فيها ولا تجديد كما كنا في جاهلية ابي سفيان بعضنا يغزوا بعض وبعضنا يسبي نساء بعض وبعضنا ينهب اموال بعض لا زلنا في تلك الجاهلية  وفي نفس القيم العشائرية واعرافها وشيوخها بل اصبحنا اكثر وحشية واكثر جهلا واكثر تخلفا
 العالم يفكر ويهيئ نفسه للسكن والعيش على سطح القمر وكواكب اخرى ونحن نقول من يقول ان   الانسان وصل الى القمر فقد كفر والكافر يذبح
العالم يعتبر المرأة مساهم فعال في بناء الحياة وتقدمها وتطورها بل اثبت انها اكثر مساهمة وخاصة في مجالات التقنية الحديثة ونحن نقول المرأة عورة   لا يجوز ان ترى احد ولا يراها احد
العالم يرى في الانسان اثمن وافضل واكرم شي في هذا الوجود وكل شي في خدمته ومن اجله الحكومة والحاكم والقانون والدين والعلم
ونحن نرى الانسان احقر شي واذل شي وانه في خدمة كل شي في هذا الوجود ومن اجله في خدمة الدين  الحكومة  الحاكم ومن اجلهم جميعا
العالم يرى حرية رأيه ووجهة نظره من اقدس مقدسات الانسان هي  التي تمنحه قيمته الانسانية وبدونها تمسخ انسانيته ويتحول الى دون الحيوان منزلة
ونحن نرى حرية الرأي ووجهات النظر من المحرمات من الكبائر التي تؤدي بصاحبها الى الموت على الطريقة الوهابية
والطريقة الوهابية يلقى القبض على الانسان الذي له رأي ووجهة نظر يخالف رأي ووجهة نظر الخليفة الحاكم ويقيد ثم يأتون بزوجته امه اخته بنته ويغتصبوها امامه ثم يذبحونه ويقطعون رأسه ويرمون الرأس في حجر زوجته ثم يطلبون منها ان تكون ملك يمين للخليفة للحاكم للامير للقائد فاذا رفضت تغتصب ومن ثم تذبح  وهذه الطريقة اول من سنها المجرم المتوحش خالد بن الوليد
لا زلنا في تلك العقلية الصحراوية الاعرابية رغم اختلاطنا باقوام اخرى الغريب كأننا وباء لا نحل في بلد او مجموعة الا واصيبت بهذا الوباء الخطر وهذا الوباء 
عدم التزامنا بالقانون والنظام ونعتبر الالتزام بالقانون واحترامه نوع من الجبن والذل فالشجاعة والشرف ان تتحدى القانون وترفضه وتحتقر كل من يلتزم به ويحترمه
هو عدم احترام رأي الاخر بل الشجاعة هو الغاء الاخر  هو احتقار الاخر وارغامه على الخضوع والا  فيجب ذبحه
 لو نظرنا الى العالم   وبحثنا عن المنطقة التي يسودها الظلام والعنف والجهل وعدم احترام الانسان وتعيش بدون قانون ولا نظام لا تضح لنا المنطقة العربية  فقط واذا كان هناك مناطق تعيش هذا العنف والفوضى  سببها هو وجود هؤلاء الاعراب وكأن الله سبحانه وتعالى يشير الينا اذا دخلوا قرية افسدوها
لا شك هناك اسباب  هي التي جعلتنا  نتخلف عن الاخرين  بل نصبح حجر عثرة امام مسيرة الاخرين وهذه الاسباب هي  تربيتنا نشأتنا المعلومات التي نتلقاها وخاصة  عند طفولتنا معلومات بائسة اتكالية تقتل روح الابداع والتضحية والحب في نفوسنا وتزرع الانانية والكسل واحتقار الاخر والكذب في نفوسنا من الطبيعي ان الطفل اكثر تقبل لهذه الافكار واكثر تمسكا حتى تصبح جزء اساسي من  طبيعته النفسية والاخلاقية
لو قارنا بين  المعلومات التي نقدمها لاطفالنا  والقيم التي ينشئون و  يتخلقون بها وبين المعلومات التي يقدمها الأخرون الى اطفالهم والقيم التي ينشئون  عليها
نحن نملأ عقول اطفالنا بمعلومات  خاطئة تزرع الخوف والضعف  مثل ان الانسان  لا مستقبل له الا القبر الدنيا  جيفة وطالبيها كلاب كارها للحياة محتقرا العلم والعمل
لكل مسلم 19600 الف امرأة بين زوجة وحورية ووصيفة وكل هذه النساء ملك لك تمارس الجنس معهن ومدة ممارسة الجنس مع كل واحدة من هذه النساء سبعين سنة وهذه لا تحصل عليها الا بقتل الاخرين
هذا كافر وهذا نجس وهذا لا يجوز السلام عليه وهذا لا يجوز تناول الطعام معه وهذا  يجب قتله واغتصاب زوجته ونهب ماله بل هناك من يقف بين مجموعة من الاطفال ويقول لهم الذي يصدق ان الانسان وصل الى القمر فهو كافر يجب ذبحه
في حين ينشأ الطفل  في الدول الاخرى مغرما بالحياة ومتيما بها محترما ومقدسا للانسان  حرا في رايه وفي موقفه منطلقا من منفعة وفائدة الاخرين لا يعرف الانانية  لا يخاف من احد ولا يتملق  لاحد
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/06



كتابة تعليق لموضوع : لماذا نختلف عن الاخرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net